تحدث المدرب زهر الدين بوريدان في أول حوار له، بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية لاتحاد عين البيضاء، عن التجربة الجديدة التي يخوضها مع فريق يرى أنه لا يستحق الوضعية التي يوجد عليها، مؤكدا أنه جاء من أجل هدف واضح يتمثل في لعب ورقة الصعود، وأوضح أنه تابع ملف الانتدابات عن كثب، بحكم معرفته بمعظم الأسماء الجديدة التي سبق له تدريبها في شباب قايس الموسم الماضي، مشيرا إلى أنه زكّى خيارات الإدارة لأنها ضمت لاعبين محليين يملكون القدرة على تقديم الإضافة، كما أبدى استعداده للتعامل مع صعوبة عامل الوقت قبل انطلاق البطولة، مؤكدا أن النجاح رهين تضحيات المجموعة والالتفاف الجماهيري.
بداية، كيف استقبلت خبر تعيينك مدربا لاتحاد عين البيضاء؟
سعيد جدا بهذه التجربة الجديدة، فقيادة فريق بحجم اتحاد عين البيضاء مسؤولية كبيرة وشرف لي، خاصة وأن هذا النادي بتاريخه العريق لا يستحق المكانة التي يتواجد فيها حاليا، وكنت أمام عدة عروض من فرق في القسم الثالث، لكني اخترت اتحاد عين البيضاء، بسبب المشروع الرياضي الذي طرحته الإدارة، والذي يرتكز أساسا على لعب ورقة الصعود،..أنا مدرب طموح ولا أحبذ الاكتفاء بالأدوار الثانوية، وهذا التحدي يتماشى مع طموحاتي.
كيف جرت المفاوضات مع الإدارة؟
كانت المفاوضات سلسة، خصوصا وأن الاتصالات بيننا تعود لفترة ليست بالقصيرة، حيث لسمت جدية كبيرة واهتماما حقيقيا من المسيرين بخدماتي، وهو ما شجعني على قبول العرض، وقد تم الإعلان الرسمي عن الصفقة مؤخرا، وسأباشر عملي فعليا غدا الجمعة بالإشراف على أول حصة تدريبية.
4 أسابيع غير
كافية للتحضير
وسنعوض بالتضحية
ماذا عن الانتدابات التي أبرمتها الإدارة لحد الآن؟
تابعت الانتدابات عن قرب، وكنت على تواصل دائم مع الإدارة، ومعظم اللاعبين الذين تم التعاقد معهم قدموا من شباب قايس، الفريق الذي أشرفت عليه الموسم الماضي، وهذا يسهل علي مهمة الانسجام، والأهم بالنسبة لي أن هؤلاء اللاعبين أبناء مدينة عين البيضاء، وهو ما يعزز روح الانتماء داخل المجموعة، كما أن الإدارة كانت قد تواصلت معهم قبل الاتفاق معي، وأنا زكّيت هذه الأسماء لأنني أعرف إمكاناتهم جيدا، وكلهم كانوا أساسيين معي. أما بخصوص التجديدات، فقد تم الاحتفاظ بعدة عناصر تألقت الموسم الفارط، وأتمنى أن نشكل معا مجموعة قوية قادرة على قول كلمتها.
هل التعداد مكتمل؟
لا، التعداد لم يُغلق بعد، وهناك مناصب بحاجة إلى تعزيز، أبرزها مدافع محوري، مسترجع، قلب هجوم وصانع ألعاب، والإدارة في اتصالات متقدمة مع عدة أسماء، ولكننا نفضل التكتم إلى غاية إتمام الصفقات، لتفادي ضياع أي لاعب لصالح فرق أخرى.
هل الفترة المتبقية للتحضيرات كافية قبل انطلاق البطولة؟
الانطلاقة مقررة يوم الجمعة، أي قبل أربعة أسابيع من بداية المنافسة الرسمية المقررة يوم 26 سبتمبر، وصراحة، هذه المدة غير كافية للوصول إلى الجاهزية المثلى، ولكن لا خيار أمامنا سوى التعامل مع الوضعية وتوظيف خبرتنا لتدارك التأخر، وثقتي كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على مضاعفة المجهودات، من أجل الاستعداد الجيد.
زكّيت الوافدين
الجدد لأنهم كانوا أساسيين
معي في قايس
ما هي قراءتك للموسم المقبل؟
بداية الموسم ستكون صعبة على جميع الفرق، لأن الجاهزية لن تكون كاملة، والمستويات غير معروفة بعد، ورغم ذلك، نحن مطالبون بالدخول بقوة من الجولة الأولى، لاكتساب الثقة وتوفير الدافع لبقية المشوار، وهدفنا واضح وهو لعب ورقة الصعود، وسنحققه إذا كنا في الموعد ووجدنا الوقفة المطلوبة من أنصارنا، الذين نأمل أن يكونوا سندنا من أول يوم.
حاوره: سمير. ك
