يشهد مسبح سيدي مسيد بقسنطينة إقبالا كبيرا من الأطفال من مختلف بلديات ولاية قسنطينة، حيث افتتح الحوض الصغير مجددا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في حين ما يزال هذا المرفق صامدا في محيط المدينة منذ أكثر من 150 سنة.
واستقبلنا في مسبح سيدي مسيد، رابح لملوم، مدير بيت الشباب بوسعدية بن جدو، الذي يشرف على استغلال المرفق، حيث قمنا بزيارة لحوض السباحة الصغير الذي دخل حيز الاستغلال منذ أكثر من أسبوعين. ولاحظنا في المكان وجود أكثر من عشرين طفلا يمارسون السباحة في الحوض خلال الحصة الأولى، حيث أكد لنا مستشار الشباب، أيمن دليمي، الذي يعمل في بيت الشباب المذكور التابع لديوان مؤسسات شباب قسنطينة أن إجراءات إعادة فتح المسبح انطلقت بعد عيد الأضحى، مشيرا إلى أن مديرية الشباب والرياضة تسهر على توفير كافة الإمكانيات والجو المناسب للأطفال وأوليائهم الذين يرافقونهم من أجل قضاء أيام راحة.
ولاحظنا في المكان أن البئر الارتوازية الجديدة لم تدخل حيز الخدمة بعد، حيث أكد محدثنا أن مديرية الشباب والرياضة قامت بتسوية مشكلة المياه من خلال توفير صهاريج بالتنسيق مع مصالح شركة المياه والتطهير «سياكو» لملء المسبح الصغير. وأوضح المصدر نفسه أن الأطفال يترددون على المسبح من مختلف أحياء المدينة، بالإضافة إلى مختلف المناطق في البلديات الأخرى عبر الولاية، بينما شرح أن مدة كل حصة تمتد إلى ساعتين مقابل مئتي دينار فقط للفرد، إذ يبدأ البرنامج من العاشرة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، كما لفت إلى أن الأطفال يأتون للسباحة بشكل فردي أو مع أوليائهم، بالإضافة إلى الزيارات المنظمة في إطار الجمعيات والنوادي الشبانية وغيرها.
وأضاف المتحدث أن المسبح يستقطب العشرات من الأطفال يوميا، بينما لاحظنا في المكان صاحب مطعم صغير يوفر وجبات خفيفة لزوار المكان، أين أكد لنا المتحدث أن أسعار وجبات الإطعام رمزية ومنخفضة مقارنة بالأماكن الأخرى، في وقت يجد فيه مرافقو الأطفال فيئا يستظلون به بمحيط المسبح في الطاولات الحجرية الموزعة على الشرفة الحجرية المطلة على المسبح الكبير الذي لم يوضع حيز الخدمة بسبب مشكلة المياه، كما كان الأطفال يسبحون في الحوض الصغير، بعد أن يتجهوا إلى المكان المخصص للاستحمام وتنظيف الأقدام قبل الدخول إلى المسبح الذي ما يزال يحافظ على بنيته التي تدمج التضاريس الصخرية الطبيعية للمكان مع تصميم المسبح منذ إنشائه قبل 150 سنة، مثلما يشير إليه النقش المحفور على قطعة رخامية مثبتة في أحد الجدران الحجرية.
وتوافد بعض المواطنين مع أطفالهم خلال تواجدنا في المكان، بينما لاحظنا خلال جولتنا في المركب موقع المسبح نصف الأولمبي ومشروع البئر الارتوازية الجديدة، في حين أكد مرافقونا أن بيت الشباب الذي يتوفر على 50 سريرا يستقبل الأفراد والجمعيات من داخل الوطن وخارجه، وأكدوا لنا أنه يتوفر على العديد من الخدمات، فضلا عن إمكانية تحمل الجمعيات والنوادي التي تستغله لخدمة الإطعام بالاعتماد على مواردهم من خلال فضاء المطبخ الموجود في المرفق. ولقد كان عمال المسبح يقفون على نظافة المكان من خلال مراقبة الأطفال والتأكد من عدم خروجهم إلى محيط المسبح ثم العودة دون تنظيف أقدامهم، بينما بدا المكان مستغرقا في هدوء كبير لا تقطعه إلا هتافات الأطفال وأصوات المياه والجنادب.
ورغم المشهد الخلاب للمكان الذي تنتهي إليه الأعمدة الصخرية الطبيعية الهائلة التي تحمل مدينة قسنطينة التاريخية، مازالت سلوكيات رمي القمامة على المنحدر الترابي القريب من مدخل المركب تشكل صورة سلبية تستقبل الزوار قبل الدخول لمسبح سيدي مسيد، الذي يعتبر مستودعا لذكريات مزدحمة يوزعها على أجيال مختلفة من أبناء مدينة قسنطينة الذين نشأوا على ممارسة السباحة والاستجمام خلال فصل الصيف في حوض «البريمو» والحوض الصغير والمسبح نصف الأولمبي، فضلا عن ذكريات رحلة التنقل من مساكنهم في المدينة إلى المسبح، مثلما لمسنا في حديثنا مع عدد منهم. سامي .ح
تعمل مصالح مديرية التجارة بولاية قسنطينة، على تنظيم حملات تحسيسية وخرجات ميدانية رقابية، للتجار والناقلين للمواد الغذائية، في إطار محاربة ومواجهة التسمّمات الغذائية التي يرتفع عدد المصابين بها خلال فترة الصيف وارتفاع الحرارة إلى درجاتها القصوى.
ونظمت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع المديرية الجهوية للتجارة ناحية باتنة والغرفة الولائية للتجارة الرمال قسنطينة، يوما دراسيا تحسيسيا حول الوقاية من التسمّمات الغذائية تحت شعار «معا لصيف آمن بدون تسمّمات غذائية»، بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، وتضمن هذا اليوم، مداخلات وإرشادات وتوصيات للحد من هذا الخطر على الصحة العمومية.وتعمل ذات المصالح على تكثيف العمليات الرقابية للحد من التسمّمات الغذائية، خاصة خلال فصل الصيف، لتقوم بعمليات رقابة ميدانية على مستوى بلدية الخروب، مع مواصلة القيام بحملات تحسيسية لفائدة التجار والمستهلكين حول شروط الحفظ والنظافة وسلامة الأغذية، وفي إطار تموين السوق باللحوم الحمراء المستوردة، أشرف أعوان الرقابة بمصلحة الممارسات التجارية وقمع الغش، لمفتشية حامة بوزيان رفقة الطبيبة البيطرية على عملية مراقبة هياكل اللحوم الحمراء لعجول مستوردة من طرف مستورد ينشط على مستوى بلدية ابن زياد.كما قام أعوان التجارة بمديرية الخروب، بخرجات ميدانية رفقة أعوان الدرك الوطني على مستوى الحواجز الأمنية، بعد ساعات العمل وذلك للوقوف على مدى احترام المتعاملين الاقتصاديين لشروط ممارسة الأنشطة التجارية وكذا سلسلة التبريد، وخرج أعوان الرقابة للمفتشيّة الإقليمية للتجارة علي منجلي ميدانيا، من أجل متابعة مدى توفر مادة الموز على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية علي منجلي وبأسعار معقولة من جهة، وكذا تحسيس التجار بعدم بيع البطيخ الأحمر في شكل أجزاء وهذا من أجل حماية المستهلك من التسممات الغذائية.وحرص أعوان قمع الغش بالمفتشية الإقليمية للتجارة حامة بوزيان، على تطبيق برنامج مراقبة للوحدات الإنتاجية، متمثل في عملية مراقبة مطحنة تنشط على مستوى بلدية ديدوش مراد للوقوف على مدى احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية، إلزامية إعلام المستهلك وإلزامية الرقابة الذاتية، وقام الأعوان باقتطاع عيّنات لإخضاعها للتحاليل الفيزيوكيميائية والميكروبيولوجية للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعمول بها، بالإضافة إلى عملية تحسيسية مست متعاملين اقتصاديين ناشطين في مجال الطحن والجملة وذلك بحثهم وإلزامهم بوضع وسائل الدفع الالكتروني في متناول زبائنهم لتعميم المعاملات التجارية عبر وسائل الدفع الالكتروني تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية.
إتلاف كميات من اللحوم الفاسدة وتحرير محاضر ضد تجار
وكثّفت مديرية التجارة بقسنطينة، من حملاتها وخرجاتها الرقابية، بعد أن سجلت في الأسابيع الماضية عدة خروقات للقوانين من طرف التجار بعدة بلديات، ما أدى لحدوث تسمّمات غذائية كثيرة، وتمكن أعوان قمع الغش في إطار عملية رقابة وتفتيش قبل أوقات العمل الرسمية، بالتدخل على مستوى قطاع التجارة بالتجزئة للحوم البيضاء، أين تم الوقوف على عديد المخالفات، ليتقرر سحب حوالي 200 كلغ من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للإستهلاك، كما قام أعوان للرقابة بالمفتشية الإقليمية للتجارة بعلي منجلي، بعملية رقابة على مستوى محلات مختلف الأنشطة التجارية للوقوف على شرعية نشاطهم التجاري ومدى الالتزام باحترام شروط النظافة والنظافة الصحية واحترام شروط الحفظ بالتبريد مع إتلاف كميات من اللحوم ومشتقاتها غير الصالحة للاستهلاك وتحرير محاضر ضد المخالفين. ونُظمت بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم بن باديس، حملة توعوية ميدانية حول التسمّمات الغذائية الصيفية على مستوى مختلف الأقطاب، في إطار الدراسة التطبيقية لطلبة السنة السادسة طب تخصص «علم الأوبئة والطب الوقائي»، وجسّدت هذه الخرجة الميدانية الدور الحيوي للطب الوقائي في حماية الصحة العامة، وساهمت بشكل فعّال في تحسيس المواطنين بمخاطر التسمّمات الغذائية، وتعزيز السلوكيات الوقائية في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
حاتم / ب
شرعت المقاطعة الإدارية علي منجلي وكذا بلدية الخروب، في حملة واسعة للإزالة النهائية للأسواق الفوضوية عبر عدد من الوحدات الجوارية، وذلك في إطار عملية ميدانية تهدف إلى تطهير الفضاءات العامة والقضاء على المشاهد السلبية التي شوهت الطابع العمراني للمدينة، فيما تتواصل عملية هدم التوسعات الفوضوية بالمدينة إذ ما تزال مستمرة منذ ثلاث سنوات.
وأفاد رئيس مندوبية علي منجلي 3 المنتخب رامي عبدلي، بأن العملية انطلقت نهاية الأسبوع بإشراف من الوالي المنتدب ، حيث بدأت بإزالة التجمعات التجارية الفوضوية الكبرى، التي تتسبب يوميا في عرقلة حركة المرور وتشويه المحيط العمراني والبيئي بالنفايات والمخلفات، مشيرا إلى أن مصالح المندوبية وبالتنسيق مع أعوان الأمن باشرت نهاية الأسبوع المنصرم في القضاء على السوق الفوضوي بالوحدة الجوارية 18، الذي ظل يتوسع يوما بعد يوم وتحول إلى أكبر النقاط السوداء بالمدينة الجديدة، حيث أُقيم وسط حي سكني مكتظ ومحور حيوي، مما أدى إلى تذمر السكان والتجار النظاميين بسبب الضجيج والانبعاثات والازدحام.
وأكد المتحدث، تسجيل صعوبات كبيرة خلال تنفيذ العملية، بسبب عودة التجار الفوضويين إلى مواقعهم فور مغادرة مصالح الأمن، حيث يستغلون انشغال هذه المصالح بمهام أخرى ليعودوا لنصب طاولاتهم وركن شاحناتهم من جديد، وهو ما يستدعي تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح لضمان استمرار عمليات التطهير ومنع العودة إلى الفوضى.
كما لفت عبدلي إلى شروع مصالح الولاية المنتدبة بالتنسيق مع بلدية الخروب في عملية إزالة السوق الفوضوي القائم على مستوى الوحدة الجوارية 9 المقابلة لمسجد الاعتصام، حيث قام باعة متجولون باحتلال الطريق العام وتحويله إلى فضاء متسخ نهارا وليلا، ما أدى إلى إعاقة حركة المركبات والمارة في ذلك المحور المؤدي إلى مرافق عمومية وسكنية فضلا عن المستشفى العسكري، وهو وضع يثير استياء السكان والسائقين، مؤكدا أن تكاليف جمع النفايات تسجل ارتفاعا بتلك النقاط بشكل محسوس.
وفي سياق متصل، ستشمل العمليات أيضا تطهير محيط مسجد الريان نهائيا على طول الوحدة الجوارية 2 ذهابا وإيابا، بعد أن سجلت المصالح عرقلة واضحة لحركة المرور وانتشارا كبيرا للنفايات، إلى جانب تشويه هذا المحور التجاري الهام الذي يعرف حركة نشطة يوميا.
ومن جهة أخرى، كشف المتحدث، عن برمجة تدخل لإزالة مظاهر الفوضى بمحيط المركز التجاري «الرتاج» بالوحدة الجوارية، حيث تلقت السلطات المحلية شكاوى عديدة من طرف السكان والتجار على حد سواء، بسبب الازدحام الخانق والفوضى العارمة التي باتت تطبع النشاط التجاري بالموقع، مشددا على ضرورة إعادة النظام إلى هذه الفضاءات وضمان احترام التنظيم العمراني واستعمال الفضاء العمومي وفقا للقانون.
وتابع مندوب علي منجلي 3 ، بأن تجربة القضاء على السوق الفوضوي الذي أنجز بين الوحدات الجوارية 15 و14 و13 يمكن أن تُعمم على عدة مواقع أخرى، في حدود الإمكانيات المتوفرة ومدى قابلية تنفيذها ميدانيا، مشيرا إلى أن الفضاء الجواري الذي تم إنجازه لاستيعاب الباعة الفوضويين بتلك النقطة أصبح جاهزا حاليا، إذ لم يتبق سوى التداول لدى بلدية عين سمارة من أجل منح خمسين مربعا تجاريا للمستفيدين، علما أنّ العملية انطلقت بإحصاء أزيد من ثلاثين بائعا كما أن المعنيين سيدفعون حقوق الإيجار للبلدية.
و أكد المتحدث أن مدينة علي منجلي، قد صارت مدينة تجارية بامتياز، حيث تتوفر على فضاءات تجارية ومحلات ومراكز خدماتية متنوعة، ما يستوجب حسب قوله ، تقديم صورة حضارية عنها والقضاء على كل المشاهد الفوضوية التي تنسف جهود السلطات، خاصة في مجالات النظافة وتحسين الفضاءات العمومية وتنظيم حركة المرور.
وأبرز المندوب البلدي لعلي منجلي 3، أن حملة محاربة التوسع العمراني غير القانوني من طرف أصحاب السكنات الأرضية لا يزال متواصلا، وذلك في إطار عمليات الردع والتطهير التي تتم بمتابعة من الوالي، حيث تم يوم أمس، تنفيذ عملية ميدانية لإزالة عدة توسعات عمرانية غير شرعية على مستوى الوحدة الجوارية 18، إذ تم تسجيل اعتداءات على مساحات عمومية فضلا عن هدم أكواخ للكلاب ومحلات أنجزت بطريقة عشوائية.
وشارك، وفق السيد عبدلي، في العملية كل من مصالح الحماية المدنية ومؤسسة «بروبراك» للنظافة، بمرافقة أمنية من طرف مصالح أمن المقاطعة الإدارية لعلي منجلي، كما أكد المندوب أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الانتقال إلى الوحدة الجوارية 17، التي سُجلت بها اعتداءات متكررة على الأجزاء المشتركة والفضاءات العامة، فضلا عن الشروع في مسح شامل لمنطقة التوسعة الجنوبية والوحدة الجوارية 20، بهدف إحصاء التجاوزات واتخاذ التدابير اللازمة.
وأوضح المتحدث، أن مخلفات هذه التعديات كبيرة جدا بعد أن ظلت المدينة في وضعية إهمال طيلة السنوات الماضية، وقد تسبب الأمر في إطالة أمد الحملة لأكثر من ثلاث سنوات متواصلة ولم تنته إلى اليوم بل يتطلب الأمر ،مثلما أبرز، وقتا معتبرا لإزالة كل التجاوزات، مضيفا أن التدخلات ما تزال مستمرة وستمس المخالفين من أصحاب السكنات والمحلات التجارية على حد سواء.
لقمان/ق
أشرف، أول أمس الخميس، والي ولاية قسنطينة على تنصيب مقاولة الإنجاز الخاصة بالمستشفى الجامعي الجديد بسعة 500 سرير بمنطقة زواغي سليمان، حيث أسندت المهمة لشركة «كوسيدار بناء» التي باشرت التحضيرات الميدانية للانطلاق في الأشغال الفعلية للمشروع، فيما عبر سكان المدينة ومنتخبوها عن استحسانهم الكبير لبعث المشروع بعد سنوات من الانتظار.
ووقف الوالي عبد الخالق صيودة رفقة الأمين العام للولاية، فضلا عن مديرية التجهيزات العمومي وكذا الأشغال العمومية وكذا مسؤولي مؤسسة كوسيدار على تنصيب الورشة بحي زواغي سليمان، إذ من المنتظر أن تباشر الأشغال فور المصادقة على الصفقة وتعيين مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع.
ويعد المستشفى من بين المشاريع الصحية الكبرى، التي كانت محل انتظار واسع من طرف سكان الولاية منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يأتي إنجازه في إطار مخطط وطني يهدف إلى تحسين مستوى التكفل بالمرضى وتقليل الضغط المسجل على مستوى الهياكل الحالية خاصة المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس الذي يستقبل حالات من مختلف ولايات الشرق، ناهيك عن عدم قدرات مصالحه في السنوات الأخيرة على تحمل الضغط الكبير نتيجة تضاعف عدد الحالات المرضية والاستشفائية.
ومن شأن المركز الاستشفائي الجديد أن يوفر بيئة حديثة ومتطورة تمكّن الطواقم الطبية من أداء مهامها في ظروف أكثر ملاءمة، مع فتح آفاق البحث العلمي والتكوين أمام طلبة كلية الطب، علما أن المشروع يقام بموقع استراتيجي يتوسط مدينتي قسنطينة وعلي منجلي ويقع على مسافة قريبة من مدينة الخروب وكلية الطب بجامعة قسنطينة 3، كما أنه بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب ما يسهل الوصول إليه من مختلف الجهات.
وقد شهد الحدث تفاعلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تداول العديد من المنتخبين المحليين ومواطني الولاية صورا حول موقع المشروع، مؤكدين أنه يشكل خطوة مهمة في تحسين المنظومة الصحية على المستوى الجهوي، كما عبروا عن أملهم في أن يساهم في رفع الضغط عن الهياكل القديمة واستقطاب أطباء مختصين جدد وتحسين الخدمة العلاجية.
كما عبر العديد من سكان المدينة عن استحسانهم لبعث المشروع وأكدوا بأنه يمثل استجابة حقيقية لمطلب اجتماعي ظل مؤجلا لسنوات، مشددين على ضرورة متابعة تقدم الأشغال بانتظام وضمان احترام الآجال المحددة وجودة الإنجاز، حتى يكون المستشفى الجديد نموذجا حقيقيا للتكفل الطبي الحديث في ولاية بحجم قسنطينة.
وقد طرحت الصفقة على شكل حصتين منفصلتين، تضمنت في شقها الأول أشغال الحفر والبنية التحتية والهياكل العلوية والمعدنية والصرف الداخلي لكل من جناح المستشفى «المبنى أ» والجناح البيداغوجي والداخلي «المبنى ب» الذي يشمل إنجاز الجناح البيداغوجي والداخلي أما المبنى «س» فيتم من خلالها إنجاز السكنات الوظيفية.
أما الحصة الثانية فتشمل المبنى أ الذي يشمل جناح المستشفى وأشغال البناء واجهة البناء والأشغال الثانوية، في حين أن البناء «ب» سيتم من خلاله إنجاز الأشغال الثانوية والبناءات الخارجية من واجهات وأشغال دقيقة لذات المباني، إضافة إلى خمس كتل شبه جماعية و 2 فيلا وساحة الخدمات والمرافق التقنية والطرقات الداخلية ومواقف السيارات والإسعاف، فضلا عن الطرقات والشبكات المختلفة والتهيئة الخارجة.
وأعلنت مديرية التجهيزات، أنه وإثر عملية الفحص والدراسة التقنية والمالية، تم منح الحصة الأولى مؤقتا لمؤسسة كوسيدار العمومية، بعد حصولها على 100 نقطة وتقديمها عرضا ماليا يقدر بأزيد من 689 مليار سنتيم، وهو المبلغ ذاته الذي حافظت عليه بعد التصحيح، غير أن الحصة الثانية اعتبرت غير مجدية بسبب عدم توفر الغطاء المالي، علما أن المناقصة عرفت مشاركة متعاملين اثنين فقط .
لقمان/ق
وضعت شركة المياه والتطهير قسنطينة، برنامجا ينظم عملية تزويد مختلف المناطق بالولاية، بالمياه الصالحة للشرب، في محاولة لمعالجة الاختلالات الحاصلة في الفترة الأخيرة والتي أدت لحدوث تذبذب في التوزيع على مستوى عدة بلديات وخاصة المقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما شدّد والي قسنطينة على ضرورة إيجاد حلول سريعة وناجعة لهذا الإشكال، منبها بضرورة إصلاح التسربات في مختلف المناطق.
وترأس والي ولاية قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أول أمس، اجتماع عمل ومتابعة خُصص لتحديد المسؤوليات ومعالجة الاختلالات المطروحة فيما يخصّ التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى بعض أحياء ومناطق الولاية، بغرض التكفل بها بشكل استعجالي، والاجتماع بحضور الأمين العام للولاية، رؤساء الدوائر، رؤساء البلديات، مدير الموارد المائية، المدير العام لمؤسسة « سياكو»، رؤساء المناطق، رؤساء فروع الري ومدراء المؤسسات العمومية.
وشدد الوالي، حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بالولاية، على العمل بشكل جدي لتصحيح الاختلالات المطروحة، من قبل مديرية الري و مؤسسة «سياكو»، مع تزويد رؤساء الدوائر بتقارير مفصلة عن الوضعية و التدخلات اليومية لمعالجة الاختلالات، كما وجه تعليمات لمباشرة حملة كبرى لتصليح التسربات على مستوى بلدية بن زياد نهاية الأسبوع، وكذا ضبط برنامج لتزويد ساكني عدد من الوحدات الجوارية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بشكل منتظم و كاف بعد تسجيل اختلالات مؤخرا.
وشرعت «سياكو» مباشرة في تطبيق التعليمات التي أسداها الوالي خلال الاجتماع الأخير، من خلال ضبط برنامج للتوزيع على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، لتعلم الجهة المسؤولة عن التوزيع سكان المدينة الجديدة، بتفاصيل البرنامج الجديد الذي شرعت في تجسيده أمس، وأبرز ما جاء فيه هو تزويد يومي للوحدات 5 و6 و7 و8 بداية من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا، أما الوحدات الجوارية رقم 1 و9 و10، سيكون التوزيع يوميا من الساعة السادسة مساء إلى غاية منتصف الليل، أما برنامج يوم السبت بالنسبة للوحدات 1 و9 و10 فسيبدأ التوزيع في الساعة السادسة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا، أما الوحدات الجوارية رقم 5، 6، 7 و8 سيكون التوزيع من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة منتصف الليل.
أما بخصوص التوسعة الغربية والتي كان القاطنون بها أكثر المتضررين خلال الأيام الفارطة، خاصة وأن التذبذب تواصل لقرابة أسبوع في بعض المجمعات السكنية، فقد وضعت «سياكو» برنامجا مخصصا لعشرات الأحياء الواقعة بهذه التوسعة الكبيرة، ويتضمن برنامج توزيع المياه بداية من أمس الجمعة، بالنسبة للجهة العلوية فالتوزيع يكون من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية بعد الزوال، ومن الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية العاشرة ليلا بالنسبة للقاطنين في الجهة السفلية.
وانعقد بمقر المديرية العامة «لسياكو»، اجتماعا برئاسة المدير العام شبري عبد الكريم، وبحضور كل من مديري وإطارات الشركة إضافة إلى رؤساء المناطق المسؤولين عن توزيع المياه بقسنطينة، بهدف إيجاد حلول استعجالية فيما يخص وضعية التزود بالماء الشروب بمختلف الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، كما تم التطرق إلى الوضعية الحالية للتزويد بالماء الشروب بمختلف بلديات ولاية قسنطينة وهذا من أجل تحسين الخدمة العمومية للمياه و خاصة بحلول الموسم الصيفي، وشدد المدير العام على أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل تقديم خدمة عمومية ذات جودة عالية تليق بمتطلبات المواطنين و تستجيب لاحتياجاتهم اليومية.
حاتم / ب
استفادت جامعة الإخوة منتوري بولاية قسنطينة، من تصنيفها ضمن قائمة التراث الوطني، اعترافا مستحقًا بالمكانة التاريخية والمعمارية والعلمية التي تتمتع بها هذه الجامعة العريقة.
وتوجه مدير جامعة الإخوة منتوري، الدكتور أحمد بوراس بأحر التهاني وأصدق عبارات الفخر والاعتزاز إلى كافة أفراد الأسرة الجامعية، بمناسبة تصنيف الجامعة ضمن قائمة التراث الوطني، مؤكدا حسب خلية الإعلام والاتصال بالجامعة، «إنّ هذا التصنيف يُعدّ اعترافًا مستحقًا بالمكانة التاريخية والمعمارية والعلمية التي تتمتع بها جامعتنا، التي لطالما كانت منارة للعلم ومفخرة وطنية في الجزائر والعالم العربي»، مضيفا «وإذ نحتفي بهذا الإنجاز الكبير، فإننا نُجدد التزامنا الجماعي بـالحفاظ على هذا الصرح العريق، وتثمين تاريخه، وتعزيز إشعاعه في المستقبل»، كما وجه تحية تقدير وامتنان لكل من ساهم في هذا المسار، من أساتذة وطلبة وموظفين وخريجين، راجيا مواصلة بناء هذا الإرث العظيم من أجل جامعة أكثر تألقًا ونجاحًا.
من جهة أخرى، اختُتمت أول أمس، فعاليات الجامعة الصيفية في الذكاء الاصطناعي التي احتضنتها جامعة الإخوة منتوري، بمشاركة نخبة من الطلبة والباحثين والأساتذة من مختلف المؤسسات الجامعية، وتميّزت هذه الفعالية بسلسلة من الورشات التطبيقية، والمحاضرات العلمية، والمسابقات الابتكارية التي أتاحت للمشاركين فرصة فريدة للتفاعل وتبادل المعارف حول أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة.
حاتم / ب
أطلقت بلدية الخروب في قسنطينة، الاستبيان الميداني الموجه للمواطنين، بالتنسيق مع جمعيات الأحياء، تنفيذا للمشروع النموذجي للتسيير المدمج وتثمين النفايات المنزلية وإنتاج الطاقة على المستوى المحلي.
وشرعت مديرية الصحة والنظافة والبيئة لبلدية الخروب، في إطلاق الاستبيان الميداني الموجه للمواطنين بالتنسيق مع جمعيات الأحياء، وذلك في إطار تنفيذ المشروع النموذجي للتسيير المدمج وتثمين النفايات المنزلية وإنتاج الطاقة على المستوى المحلي، وفي شقه المتعلق بتحضير الدراسة السلوكية حول إدارة النفايات، وقد تم الشروع في انطلاق العملية من خلال حملة إلصاق ملصقات إعلانية بعدد من أحياء بلدية الخروب، حيث شملت الحملة التي انطلقت من مدينة الخروب، واختتمت أول أمس الخميس بالمدينة الجديدة علي منجلي، وشملت عدة أحياء أبرزها حي واد حميميم (سكنات عدل)، حي بوهالي العيد، حي 450 مسكن،حي 400 مسكن بالوحدة الجوارية 13، السكنات الجامعية (الحي المقابل لجامعة صالح بوبنيدر 3)، حي 400 مسكن بالوحدة الجوارية 20، بالإضافة إلى حي 300 مسكن دامبري (سكوار).
وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز مشاركة المواطنين في الجهود المبذولة لتحسين منظومة تسيير النفايات على المستوى المحلي، من خلال جمع معطيات ميدانية دقيقة تساعد على فهم السلوكيات المتعلقة بإدارة النفايات المنزلية، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوعي البيئي والممارسات السليمة في أوساط السكان.
حاتم / ب
أطلقت بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة مشروعين من أجل تحسين خدمة توزيع ماء الشرب في حين يعاني سكانهما في الحصول على ما يغطي استهلاكهم، وقد خصصت البلدية لذلك غلافا ماليا يقدر ب 1 مليار و 171مليون سنتيم.
رئيس المجلس الشعبي البلدي قال للنصر إن المشروعين من المنتظر أن تتم عملية تنصيب ورشة إطلاق الأشغال فيهما نهار الغد الأحد بعد أن تم استنفاد كل الإجراءات الخاصة بالصفقتين، وأضاف أن المشروع الأول يخص سكان حي مازلة الهش الذي خضع لعملية إعادة التهيئة في إطار جهود الدولة الموجهة للقضاء على الأحياء الهشة خلال السنوات الماضية.
نفس المصدر أضاف أن ذات الحي وهو محمد العيد رضوان المعروف بمازلة وخصص له غلاف مالي يقدر ب 900 مليون سنتيم والمشروع الثاني موجه لحيين في قرية برج مهيريس بغلاف مالي يقدر ب 171 مليون سنتيم وهما على التوالي حي الجنان والعمارات حيث سيتم ربطهما بقناة رئيسية، ومن المنتظر أن يتخلص السكان نهائيا من أزمة الماء بتنفيذ ذات الأشغال، وفق تأكيد السيد عبد المالك مجماج.
للإشارة فقد تمت المصادقة في دورة غير عادية عقد المجلس الشعبي البلدي الخميس الماضي على تخصيص مبلغ مالي يقدر بحوالي 250 مليون سنتيم من أجل ربط الفرع البلدي الجديد بحي 5 جويلية 1962 المعروف ب 4000 مسكن بالألياف البصرية بتمويل من صندوق الضمان للجمعيات المحلية بعنوان 2025 وفق نائب المجلس الشعبي البلدي السيد حفيان عدلان.
ص. رضوان
تستعد ولاية قسنطينة، لاستقبال عشرات التلاميذ القادمين من عدة دول إفريقية، بمناسبة احتضانها لمنافسات من الألعاب الإفريقية المدرسية بداية من تاريخ 26 من الشهر الجاري إلى غاية 5 أوت، وتحضر الولاية المنشآت المعنية بالمنافسة القارية والمتمثلة في ملعبين و4 قاعات متعددة الرياضات، لإجراء 4 تخصصات مختلفة هي كرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة والجمباز.
وانطلق العد التنازلي للمنافسة الإفريقية بولاية قسنطينة و4 ولايات أخرى، ما جعل المسؤولين يحضرون كل كبيرة وصغيرة تخص هذه الألعاب قبل حوالي أسبوعين من انطلاقها، وعملت السلطات الولائية بالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن الرياضة بقسنطينة، على تجهيز الهياكل والمنشآت المعنية بإيواء وإجراء المباريات قبل فترة زمنية معتبرة من أجل ضمان أفضل الظروف لضيوف قسنطينة.
وأكدت المكلفة بالإعلام بمديرية الشباب والرياضة بقسنطينة، أن الولاية ستحتضن رسميا عدة تخصصات رياضية، متمثلة في كل من كرة القدم وهي منافسة ستلعب في ملعبي الشهيد حملاوي وبن عبد المالك رمضان، ورياضة الكرة الطائرة والتي ستلعب منافساتها على مستوى القاعة متعددة الرياضات ببلدية عين سمارة وكذا بالقاعة الواقعة في القطب الرياضي، إضافة إلى مباريات تنس الطاولة بالقاعة متعددة الرياضات بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، فيما ستلعب منافسة الجمباز بالقاعة متعددة الرياضات برشاش بحي فيلالي ببلدية قسنطينة.
وزار وزير الرياضة وليد صادي برفقة والي قسنطينة ووفد مرافق لهما، المنشآت الرياضية التي ستستقبل المنافسة الإفريقية، ووقف حينها الوزير على جاهزية تلك المنشآت مبديا إعجابه بما وجده من هياكل توفر كل الظروف المثالية للرياضيين سواء من حيث الإقامة أو ممارسة مختلف الرياضات بولاية قسنطينة، ووصف في تلك الزيارة قسنطينة بالقطب الرياضي بإمتياز، واعدا حينها أنها ستكون وجهة للمنتخبات الوطنية في عدة تخصصات، من أجل إقامة تربصات تحضيرية.
كما حطّت قبل أيام، اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية المدرسية، الرحال بقسنطينة، في خامس زيارة، شملت المنشآت التي ستحتضن الألعاب المختلفة، متمثلة في ملعب حملاوي والقاعة متعددة الرياضات الواقعة داخل ذات الملعب، إضافة إلى قاعة عين سمارة وثانية في المقاطعة الإدارية وثالثة في حي المنظر الجميل، كما زارت اللجنة الإقامة الجامعية «الباي» والتي ستحتضن الرياضيين وضيوف الجزائر القادمين من إفريقيا.
وأبدى رئيس وأعضاء اللجنة، ارتياحهم الكبير للإمكانيات التي وجدوها بولاية قسنطينة معتبرينها من أحسن الولايات في مجال الإمكانيات لاسيما المنشآت الرياضية، أماكن الإيواء والإطعام وكذا من حيث تهيئة المدينة وجمالها، مؤكدين أن كل الظروف تم تهيئتها لإنجاح هذا الحدث الرياضي القاري، الذي يهدف إلى تعزيز الرياضة المدرسية في إفريقيا، حيث من المرتقب مشاركة أزيد من 47 دولة إفريقية وأزيد من 2500 رياضي متمدرس.
من جهة أخرى، تألق الرياضيون القسنطينيون في مختلف المنافسات الوطنية التي يشاركون بها خلال الصائفة الجارية، بداية الرياضية ريم بوطباخ من جمعية «OCA»، التي حطمت الرقم القياسي في صنف الصغريات في تخصص القفز الطويل برقم 5.69 أمتار، وذلك بالبطولة الوطنية للناشئين أصاغر والتي أقيمت بولاية بجاية، محطمة الرقم السابق بقدر 5.66 أمتار والذي صمد منذ سنة 2015، فيما حاز فركوس محمد على لقب بطل الجزائر لهذه السنة لصنف الأصاغر المقامة بولاية بجاية للدراجات الهوائية.
وحقق قبل أيام، النادي الرياضي الذهبي حامة بوزيان نتائج تاريخية في رياضة «الباورليفتينغ» في صنف إناث بعد مشاركته في البطولة الوطنية للحمل بالقوة أشبال، أواسط ذكور وإناث والتي احتضنتها ولاية باتنة، وعرفت هذه المشاركة المميزة تتويج أغلب لاعبات الفريق، بداية بمعوشي ثنينة وهاجر بوصبوعة وليليا عين الناس حمزة الحائزات على ميدالية ذهبية، بسمة أحمدي الفائزة بميدالية فضية، سعيود ريان نجدة وبوزيد ناجية المتوجتين بميدالية برونزية.
حاتم / ب