الاثنين 14 جويلية 2025 الموافق لـ 18 محرم 1447
Accueil Top Pub

دخل حيز الاستغلال منذ أكثـر من أسبوعين: إقبـــــال كبيـــر من الأطفــال علـى مسبــح سيدي مسيـــد بقسنطينــــة


يشهد مسبح سيدي مسيد بقسنطينة إقبالا كبيرا من الأطفال من مختلف بلديات ولاية قسنطينة، حيث افتتح الحوض الصغير مجددا مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في حين ما يزال هذا المرفق صامدا في محيط المدينة منذ أكثر من 150 سنة.
واستقبلنا في مسبح سيدي مسيد، رابح لملوم، مدير بيت الشباب بوسعدية بن جدو، الذي يشرف على استغلال المرفق، حيث قمنا بزيارة لحوض السباحة الصغير الذي دخل حيز الاستغلال منذ أكثر من أسبوعين. ولاحظنا في المكان وجود أكثر من عشرين طفلا يمارسون السباحة في الحوض خلال الحصة الأولى، حيث أكد لنا مستشار الشباب، أيمن دليمي، الذي يعمل في بيت الشباب المذكور التابع لديوان مؤسسات شباب قسنطينة أن إجراءات إعادة فتح المسبح انطلقت بعد عيد الأضحى، مشيرا إلى أن مديرية الشباب والرياضة تسهر على توفير كافة الإمكانيات والجو المناسب للأطفال وأوليائهم الذين يرافقونهم من أجل قضاء أيام راحة.
ولاحظنا في المكان أن البئر الارتوازية الجديدة لم تدخل حيز الخدمة بعد، حيث أكد محدثنا أن مديرية الشباب والرياضة قامت بتسوية مشكلة المياه من خلال توفير صهاريج بالتنسيق مع مصالح شركة المياه والتطهير «سياكو» لملء المسبح الصغير. وأوضح المصدر نفسه أن الأطفال يترددون على المسبح من مختلف أحياء المدينة، بالإضافة إلى مختلف المناطق في البلديات الأخرى عبر الولاية، بينما شرح أن مدة كل حصة تمتد إلى ساعتين مقابل مئتي دينار فقط للفرد، إذ يبدأ البرنامج من العاشرة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، كما لفت إلى أن الأطفال يأتون للسباحة بشكل فردي أو مع أوليائهم، بالإضافة إلى الزيارات المنظمة في إطار الجمعيات والنوادي الشبانية وغيرها.
وأضاف المتحدث أن المسبح يستقطب العشرات من الأطفال يوميا، بينما لاحظنا في المكان صاحب مطعم صغير يوفر وجبات خفيفة لزوار المكان، أين أكد لنا المتحدث أن أسعار وجبات الإطعام رمزية ومنخفضة مقارنة بالأماكن الأخرى، في وقت يجد فيه مرافقو الأطفال فيئا يستظلون به بمحيط المسبح في الطاولات الحجرية الموزعة على الشرفة الحجرية المطلة على المسبح الكبير الذي لم يوضع حيز الخدمة بسبب مشكلة المياه، كما كان الأطفال يسبحون في الحوض الصغير، بعد أن يتجهوا إلى المكان المخصص للاستحمام وتنظيف الأقدام قبل الدخول إلى المسبح الذي ما يزال يحافظ على بنيته التي تدمج التضاريس الصخرية الطبيعية للمكان مع تصميم المسبح منذ إنشائه قبل 150 سنة، مثلما يشير إليه النقش المحفور على قطعة رخامية مثبتة في أحد الجدران الحجرية.
وتوافد بعض المواطنين مع أطفالهم خلال تواجدنا في المكان، بينما لاحظنا خلال جولتنا في المركب موقع المسبح نصف الأولمبي ومشروع البئر الارتوازية الجديدة، في حين أكد مرافقونا أن بيت الشباب الذي يتوفر على 50 سريرا يستقبل الأفراد والجمعيات من داخل الوطن وخارجه، وأكدوا لنا أنه يتوفر على العديد من الخدمات، فضلا عن إمكانية تحمل الجمعيات والنوادي التي تستغله لخدمة الإطعام بالاعتماد على مواردهم من خلال فضاء المطبخ الموجود في المرفق. ولقد كان عمال المسبح يقفون على نظافة المكان من خلال مراقبة الأطفال والتأكد من عدم خروجهم إلى محيط المسبح ثم العودة دون تنظيف أقدامهم، بينما بدا المكان مستغرقا في هدوء كبير لا تقطعه إلا هتافات الأطفال وأصوات المياه والجنادب.
ورغم المشهد الخلاب للمكان الذي تنتهي إليه الأعمدة الصخرية الطبيعية الهائلة التي تحمل مدينة قسنطينة التاريخية، مازالت سلوكيات رمي القمامة على المنحدر الترابي القريب من مدخل المركب تشكل صورة سلبية تستقبل الزوار قبل الدخول لمسبح سيدي مسيد، الذي يعتبر مستودعا لذكريات مزدحمة يوزعها على أجيال مختلفة من أبناء مدينة قسنطينة الذين نشأوا على ممارسة السباحة والاستجمام خلال فصل الصيف في حوض «البريمو» والحوض الصغير والمسبح نصف الأولمبي، فضلا عن ذكريات رحلة التنقل من مساكنهم في المدينة إلى المسبح، مثلما لمسنا في حديثنا مع عدد منهم. سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com