المـرشح التوافـقي للرئـاسيـات مطلبنــا وسنتنــازل خدمــة للجزائـــر
وصف الأمين الوطني للمنتخبين نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي القادم لحركة مجتمع السلم، عبدالرحمان بن فرحات، تزكية اسم من داخل الحزب ليكون مرشحا لرئاسيات 2019، بالمبكر، فيما لم يستبعد فكرة الاجماع والموافقة على مرشح توافقي تصبُّ كل المشارب السياسية لصالح منحه الثقة لتسيير البلاد، و تصحيح المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، على حدّ تعبيره.
ولم يخف مسؤول حركة مجتمع السلم بالندوة الولائية لتحضير المؤتمر الاستثنائي، بقسنطينة، أمس، إيلاء العناية والأهمية لرئاسيات 2019، لكنه عاد ليقول أن الموعد ليس موضوع اللحظة، ولا يعدُّ حاسما في الوقت الراهن، ويجب التركيز على الوضع الحالي وإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها بشتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية، وهو ما يتطلب إطارات وكفاءات موجودة داخل الحزب وخارجه، ضمن الأطياف السياسية الأخرى، كما أسماها، وهي الأحزاب التي التقاها مسيرو الحركة لمناقشة وضع البلاد، عامة.
وفي سؤال النصر عن المرشح التوافقي، ردَّ عبدالرحمان بن فرحات أن الرؤية بخصوصه ستتضح لدى اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية العام  القادم، وسيقبل مجلس الشوى وإطارات الحركة هذا الاسم بشرط إظهار برنامجه، مستقبلا، رافضا أيَّ اسم يفرض دون برنامج ولا توافق، وليس الإجماع، معتبرا الإجماع كذبا يتحول سريعا في اللحظات الأخيرة من تجسيد الأوقات التاريخية.
وذهب ذات المتحدث إلى حدِّ القول «بقبول حركة مجتمع السلم تنازلات في حال جاء التوجه بخصوص مرشح توافقي سلسا، ودون تلاعبات»، واصفا لقاء سابقا مع عدة أحزاب بالمثمر والإيجابي، في حال جسدت الاقتراحات من كل الأطراف.
كما اعتبر الأمين الوطني للمنتخبين بحركة مجتمع السلم، إطارات الحزب قادرة على تسيير شؤون الحكم، وليس الاكتفاء بالتنظير كما تتهمها بعض الأطراف والمشارب السياسية الأخرى، وقلّة الخبرة السياسية، موجها اتهامه بجهل العصبة الحاكمة ــ على حدِّ تعبيره ــ لواقع البلاد، وإيجاد الحلول الناجعة خارج الريع التقليدي، المحروقات.
أما عن التحضير للمؤتمر الاستثنائي، كما فضَّل عبدالرحمان بن فرحات وصفه، فجاء توجيها لنقد ذاتي لحركة مجتمع السلم، واختتام الجلسات عبر كامل القطر، وحتى بالخارج على غرار تركيا وماليزيا وفرنسا وكندا وأمريكا، وتوزيع ورشات أساسية هي مناقشة القانون الأساسي الذي لم يتغير منذ 1991، تاريخ تأسيس الحزب، وترأس الورشة عمار بوناب، ورشة البرنامج السياسي بتسيير من النائب يوسف عجيسة، وأخيرا التمييز الوظيفي إلى جانب محور لائحة الترشيحات بتأطير من عبدالوهاب عبدالنور.
كما وجَّه الأمين الوطني للمنتخبين نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي القادم لحركة مجتمع السلم، عبدالرحمان بن فرحات، توصيات للإطارات والمنتخبين والمناضلين، بضرورة توسيع رقعة القاعدة وعدم الاكتفاء بالنخبة، كما يوصف الحزب لدى الكثيرين، لأن الجزائر تحتاج لكل أبنائها وأطيافهم ومستوياتهم.         فاتح خرفوشي