كاتب اسكتلندي شهير ينبهر  بالكنوز المخفية للجزائر
نشر المؤرخ و الكاتب الاسكتلندي ويليام دالريمبل، مقالا حول جمال الجزائر في صحيفة «فاينانشل تايمز» البريطانية، مؤكدا انبهاره بالكنوز التي يخفيها هذا البلد، سواء الطبيعية أو التاريخية  أو الأثرية، بعدما زاره في إطار عطلة عائلية خلال شهر جويلية الماضي.
 الكاتب أرفق مقاله بمقطع فيديو وصف فيه بعض تفاصيل رحلته «السياحية الأولى و المفاجئة» حسبه، إلى الجزائر، مؤكدا بأنه لم يتوقع أن يشاهد كل ما رآه من ثراء طبيعي و شواطئ و كنوز أثرية رومانية، مشيرا إلى أنه كان يتوقع طبيعة قريبة من تلك الموجودة في المغرب، لكن مع صراعات عديدة و اختلافات حضارية، إلا أنه اكتشف بلدا رائعا، استغرب كيف أنه لا يستقبل الكثير من السياح. .
 وجاء في المقال الذي نشرته أول أمس السبت ، الصحيفة البريطانية العريقة تحت عنوان « الجزائر  مليئة بالكنوز المخفية»، ما يلي « منذ 60 عامًا فقط، كانت الجزائر ساحة لمعركة دامية، لإحدى أكثر الحروب الاستعمارية  ضراوة في القرن العشرين، لكن تاريخها يعلمنا أن الواقع ليس دقيقا دائما، ففي النهاية أثرياء شمال إفريقيا، هم من سحقوا مقاومة كاليدونيا واستولوا على شمال بريطانيا العظمى و أعادوه إلى الرومان. لقد كان ثلث أعضاء مجلس الشيوخ الروماني مع نهاية القرن الثاني، من شمال إفريقيا، بينما نشأ الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس في الشرق، و تحديدا في ليبتس ماجنا، أو  ليبيا الحديثة اليوم.
عندما نتجول في المواقع الرومانية المذهلة التي تنتشر في الجزائر، نتذكر باستمرار كيف كان شمال إفريقيا أكثر ثراء وحضارة من المقاطعة البريطانية وحتى كاليدونيا البربرية».
و أضاف الكاتب « خلال السنوات الأخيرة ، كانت زيارة الجزائر بمثابة احتمال يصعب تصوره، و ذلك بسبب الحرب الأهلية، فقد كان المقاتلون الإسلاميون يحتجزون السياح القلائل الذين غامروا بزيارتها، كرهائن، أما الآن فالأوضاع السياسية مستقرة  و القتال قد انتهى و البلد آمن للزوار. صحيح أنه من الصعب في بعض الأحيان الحصول على التأشيرة، لكن بمجرد الوصول إلى البلد، يسهل التنقل عبر الطرق و يمكن أن تجد فنادق مريحة (على الرغم من أنها نادراً ما تكون فاخرة)، كما أن الطاجين و الكباب رائعان، أضف إلى ذلك فإن الجزائر، قد تكون آخر مكان آمن في البحر الأبيض المتوسط، حيث ترى أميالا من الشواطئ الفارغة والمناظر الطبيعية الممتدة، تحفها أشجار الزيتون».
و تابع الكاتب في مقاله « يمكنك في هذا البلد التنقل و التجول بأريحية وحيدا تقريبا عبر أهم المواقع الأثرية، و زيارة  المساجد و القصور العثمانية الرائعة، لكن هذا  الواقع سيتغير، لأن الأفواج الأولى للسياح قادمة».
 و ختم مقاله بدعوة السياح البريطانيين إلى زيارة البلد بسرعة، مؤكدا في مقطع الفيديو الذي صوره، بأنه سيعود إلى الجزائر من جديد.
هدى.ط

الرجوع إلى الأعلى