الانتقال و التوجيه غير السليمين يعرقلان مسار المتمدرسين
انطلقت أمس بمتوسطة العقيد محمود الشريف بتبسة، فعاليات الملتقى الولائي حول المشروع الشخصي للتلميذ، و ذلك بمشاركة مستشاري التوجيه المدرسي و المهني بالولاية، ومن المنتظر أن يجيب هذا الملتقى الذي يدوم يومين، على عدد من التساؤلات والإشكاليات، خاصة ما يتعلق بالانتقال و التوجيه غير السليم للمتمدرسين، وما ينجر عن ذلك من تبعات سلبية مستقبلا.
في الكلمة الافتتاحية لمدير التربية عبد المجيد منصر، أكد دعم وزارة التربية الوطنية للملتقى الذي سيسمح بتبني جملة من الأهداف الإجرائية أثناء انتقال التلاميذ من مستوى إلى آخر، كما سيسمح بضبط معايير التوجيه و احترام الملمح العام لكل تلميذ، بعيدا عن المحاباة و تدخلات الأطراف الخارجية، مضيفا بأن اللقاء سيتوج كذلك بعدة آليات لمساعدة المتمدرس على بناء مشروعه الدراسي و المهني.
أما مفتش التربية الوطنية للتوجيه المدرسي السبتي بوطبة، فأكد حرص المفتشية العامة للبيداغوجيا على نجاح مثل هذه الملتقيات، التي دعت إلى تنظيمها، بالتنسيق مع مديرية التربية من خلال مركز التوجيه المدرسي، مضيفا بأنه سيتم توزيع المشاركين على عدة ورشات للنظر في موضوع الملتقى، و العمل على توحيد آليات التوجيه، و الابتعاد على المعايير الأخرى التي قد يكون لها انعكاسها على المشوار الدراسي للمتعلم مستقبلا.
و أثنى المنسق الولائي لهيئة التفتيش محمد الوافي على تنظيم مثل هذه الملتقيات، للوقوف على بعض الاختلالات التي تؤدي إلى تراجع نتائج المتمدرسين، مضيفا بأن الغوص في بعض الإشكاليات ، من شأنه الوصول إلى مدرسة الجودة، إذا تم احترام قرارات ومقاييس التوجيه.
مستشارو التوجيه والإرشاد المدرسي من جهتهم، ثمنوا عقد مثل هذه الملتقيات، التي برأيهم ستسمح بتوحيد آليات العمل بالاعتماد على مقاربات إجرائية مأخوذة من الواقع ومدعومة بالدراسات الأكاديمية لتنفيذها في الميدان، من أجل تحسين نتائج المتعلم والأخذ بيده ليهندس مشروعه الدراسي والمهني مستقبلا.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى