استعراضات كبرى عبر شوارع تيزي وزو احتفاء بيناير
شاركت أمس، عدة جمعيات محلية و مديريات بولاية تيزي وزو ، في احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2969 ، عبر شوارع  مدينة تيزي وزو ، كما استقطبت الاحتفالية عدة فرق من مختلف ولايات الوطن، لاستعراض رقصاتها الشعبية و ألبستها التقليدية و موروثها الثقافي و التاريخي بالمناسبة.
زينت عاصمة جرجرة استعراضات كبرى، شكلت فسيفساء جميلة و أجواء من الفرجة و البهجة والوئام، تزاوجت فيه مختلف الثقافات والعادات والتقاليد لتصنع الحدث عبر شوارع تيزي وزو.
رغم الأمطار المتهاطلة صبيحة أمس على مدينة تيزي وزو، و البرودة الشديدة التي ميزتها، خرج الآلاف من الشباب والأطفال والنساء والكهول وحتى الشيوخ، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بعيد يناير ، عبر مختلف شوارع عاصمة جرجرة، وانطلت القافلة التي أشرف عليها والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر، من ملعب أول نوفمبر،  مرورا بشارع لعمالي أحمد و الشارع الكبير عبان رمضان،  وصولا إلى ساحة المتحف (البلدية القديمة) بوسط المدينة،  حيث أطلق الوالي حمامة السلام، التي ترمز إلى الأخوة والتصالح والوئام والوحدة التي تجمع جميع أبناء الجزائر من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب.
 قافلة التراث الثقافي، أمتعت الجماهير باستعراضات جميلة إلى غاية ساحة الزيتونة عند المخرج الغربي لمدينة تيزي وزو، شاركت فيها أكثر من 20 ولاية منها خنشلة ، قسنطينة، غرداية،  الجزائر العاصمة، تلمسان، المدية، بجاية و باتنة وغيرها ،  احتفاء بيناير، كما شاركت مختلف الجمعيات والمديريات الولائية في العروض، على غرار مديرية الثقافة والشباب والرياضة والتكوين المهني وغيرها، وزينت الفرق المشاركة، التي حملت شعار الوحدة الوطنية و الدعوة لأن يعم الأمن و السلام في البلاد، شوارع المدينة التي تحولت منذ صبيحة أمس إلى مهرجان شعبي بشتى الألوان.
و حضرت أنغام الفرق الفلكلورية التقليدية الخاصة بكل ولاية بقوة، و سار الجميع جنبا إلى جنب، في جو أخوي بهيج ، متحدين البرد والأمطار التي اجتاحت الولاية في أول يوم من بداية السنة الأمازيغية الجديدة ، فتزاوجت مختلف التقاليد التي تعبر عن هوية الشعب الجزائري، وقدم  الشباب المشارك كرنفال «إيراذ» بألبسة تقليدية بالية، وهم يرقصون على طول الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، وصولا إلى ساحة الزيتونة، أين تم تنظيم وعدة يناير من قبل مصالح الولاية،  في إطار نشاطاتها الخاصة بالاحتفالات الرسمية بيناير.
سكان تيزي وزو، الذين احتفلوا مع سكان مختلف ولايات الوطن بعيد يناير، استحسنوا هذه المبادرة التي جمعتهم في مناسبة يشترك في إحيائها جميع الجزائريين ، باستذكار عادات وتقاليد الأجداد في عاصمة جرجرة التي جمعت شمل الجميع في حدث ثقافي وتاريخي بارز، ليصنعوا صورة جميلة عن الأخوة والوحدة، آملين أن يعم الخير والسلام بين أبناء الوطن الواحد، وعبّروا عن فخرهم الكبير بانتمائهم إلى الجزائر،  و قالوا بأن مثل هذه المناسبات، لن تزيدهم إلا قوّة و تسامحا و تصالحا في ما بينهم.        سامية إخليف