كتاب جديد يرصد نشاط جمعيات حماية المستهلك  
صدر مؤخرا كتاب جديد بعنوان «جمعيات حماية المستهلك في الجزائر» لمؤلفه معمر بوشقيف، رئيس الجمعية الوطنية لحماية وترقية المستهلك، و أوضح المؤلف بأن هذا الكتاب يعتبر ثمرة جهد ونشاط 24سنة في مجال حماية المستهلك، و رصد من خلاله مهام و أدوار جمعيات حماية المستهلك في الجزائر، و عددها، حسب الكاتب، 06 جمعيات وطنية و49 جمعية ولائية و محلية متخصصة في مجال حماية المستهلك.
وأشار معمر بوشقيف إلى أن جمعيات حماية المستهلك تقوم بدورين، هما الدور التثقيفي التوعوي و الدور الدفاعي الحمائي، حيث تقوم بإعلام المستهلك بحقوقه وواجباته وتحسيسه بالمخاطر التي يمكن أن تسببها المنتجات والخدمات الموضوعة رهن الاستهلاك، وتوعيته بالطرق والاحتياطات الواجب اتخاذها لتفادي المخاطر، إلى جانب نشر الوعي لدى المستهلك و تبصيره بسبل ترشيد الاستهلاك.
 بالنسبة للدور الدفاعي ، تقوم الجمعيات بحماية المستهلك من جميع أنواع الغش و التقليد والاحتيال والخداع والتدليس في جميع الخدمات و السلع، إلى جانب تمثيل المستهلك لدى السلطات في مختلف اللجان والمجالس التي لها علاقة بميدان حماية المستهلك، وكذا تمثيل المستهلك لدى القضاء من أجل تعويض الأضرار التي تسببها المنتجات و الخدمات.
وفي السياق ذاته، تحدث الكتاب عن المجالات التي يمكن فيها لجمعيات حماية المستهلك التدخل فيها، و كذا الهيئات الرسمية التي تمثل فيها هذه الجمعيات المستهلك، وأشار الكاتب إلى 17هيئة رسمية يمكن لجمعيات حماية المستهلك التواجد فيها،  و هي تابعة لعدة قطاعات وزراية، منها المجلس الوطني لحماية المستهلك، المجلس الوطني للتقييس، اللجنة المهنية المشتركة للحليب، اللجنة المهنية المشتركة للحبوب، مجلس المنافسة وغيرها .
من جانب آخر تطرق الكاتب إلى حق جمعيات حماية المستهلك في التأسيس كطرف مدني لدى القضاء، و رفع الشكاوى أمام العدالة، وطلب التعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالمستهلكين، مبرزا السند القانوني لذلك.
كما تطرق المؤلف إلى مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه جمعيات حماية المستهلك،  منها الصعوبات المالية والمادية، كما تحدث عن استغلال بعض المنتسبين لهذه الجمعيات نفوذهم للحصول على امتيازات شخصية و ممارسة ضغوطات ومساومات على التجار و الصناعيين، وفي نفس الوقت تحدث أيضا عن تعرض ممثلين لهذه الجمعيات، لضغوطات وتهديدات بعد تأسسهم كأطراف مدنية في قضايا تخص المستهلك أمام العدالة.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى