ربات بيوت يستبدلن المنظفات المصنعة بمواد طبيعية
تبحث الكثير من ربات البيوت في الآونة الأخيرة، عن بدائل لمختلف مواد التنظيف الاصطناعية المضرة بالصحة، معتمدة في ذلك على مواد طبيعية صديقة للبيئة، تحضرنها بأنفسهن.
و تؤكد ربات بيوت بأن تزايد أنواع المنظفات الكيميائية التي تباع في المحلات، شجع الكثيرات على استعمالها، فبعد أن كانت المرأة لا تعتمد في تنظيف منزلها و ملابسها، سوى على منتجين أو أكثر مثل الصابون الصلب و مسحوق إيزيس، مع الكلور أحيانا، وفرت السوق اليوم بدائل بالجملة، أتاحت الفرصة لاستعمال منتج أو أكثر لكل مهمة.
إن توفر البدائل و تزايد الأنواع و التخصصات، ترى بعض السيدات، أنها تفرض عليهن  مصاريف إضافية و زائدة، تؤثر سلبا على ميزانية البيت، و على  صحة أفراد العائلة، خاصة ربات البيوت اللائي بتن لا يستغنين عنها في أشغالهن المنزلية اليومية، بين منظف الفرن، و منظف للزجاج، و آخر للأرضية، و خامس للأواني الفضية و منتجات كثيرة أخرى.
و قالت السيدة وردة بأن تنوع هذه المنتجات المصنوعة من مواد كيميائية خطيرة، أثر سلبا على صحة الكثيرات، خاصة على مستوى الجهاز التنفسي و اليدين، في حين اعترفت السيدة سارة بأن اعتمادها على الكلور يوميا، في تنظيف منزلها إلى جانب منظفات متخصصة أخرى كثيرة، عرضها للإصابة بالإكزيما، كما يسبب لها ضيقا في التنفس، خاصة عندما تستعمل المواد الخاصة بتنظيف الحمام ، و هو ما دفعها للتفكير في بدائل تنهي معاناتها و تضمن لها نظافة مثالية، و من بينها المنظف الذي تحضره بنفسها في المنزل عن طريق سكب كميات متساوية من الماء، الخل و صابون غسل الأواني، في وعاء و مزجها جيدا، للحصول على سائل متعدد الاستعمالات و فعال.
لقد وجدت الكثير من ربات البيوت الحل في العودة إلى الطرق التقليدية في التنظيف، عبر الاعتماد على مواد طبيعية ، لا تضر بصحتهن، حيث قالت لنا أميمة بأنها توجهت لمواقع الإنترنت للبحث عن طرق تحضير منظفات منزلية  صديقة للبيئة، على غرار منظف الخل و الليمون لتنظيف الزجاج، و البيكاربونات لتنظيف الأرضيات و الأفرشة، مع استعمال البخور كمعطر طبيعي، بدل الروائح المصنعة المضرة بالجهاز التنفسي، كما أكدت.مسؤول الإدارة و التسيير بمركز التكوين في مواد التنظيف بميلة السيد مهدي، يدعو ربات البيوت إلى التعامل بحذر تام مع مواد التنظيف المصنعة، و ينصحهن باستعمال مواد منزلية صديقة للبيئة، لا تضر مستعملتها و لا تضر البيئة، مشيرا إلى أن المركز ينظم دورات تكوينية و تحسيسية بين الحين و الآخر، بغرف الصناعات التقليدية و الحرف عبر ولايات  الوطن، حول طرق تحضير مواد تنظيف في المنزل، تعتمد على مواد طبيعية غير مضرة.
مواد التنظيف المعدة منزليا ، و إن كانت الحل بالنسبة للهاربات من الأمراض التي تخلفها، فإنها تعتبر البديل الأمثل لمن قررن “اقتصاد” المبالغ التي تنفق لأجل اقتنائها شهريا، مثلما قالت لنا السيدة آمنة، مشيرة إلى كونها وفرت مبلغ 4 آلاف و 500 دينار في الشهر، بعد تنازلها عن مختلف مواد التنظيف المستوردة التي كانت تستعملها ، و قررت صنع مواد بديلة بنفسها، تحافظ على الأدوات و المواد التي تنظفها بها، كالخشب، المرايا و حتى شاشات التلفاز.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى