تمكن مؤخرا ، الشاب نصر رابح، 31 سنة، أستاذ لغة عربية بمدرسة بادي عبد الحميد بمشتة الخامسة الجبلية النائية ببلدية وادي الزيتون،  الكائنة بحدود ولايتي الطارف وسوق أهراس ، من افتكاك جائزة الدرع الفضي بكل جدارة و استحقاق التي وصلته في طرد بريدي  من شركة يوتيوب  الكائن مقرها بإيرلندا، نظير نسبة المشاهدة و المتابعة القياسية التي فاقت 9 ملايين مشاهدة ، حققتها الفيديوهات التربوية والتعليمية الخاصة ببرنامج الجيل الثاني التي جسدها لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي الخاص ببرنامج الجيل الثاني.
و يعد الأستاذ نصر رابح، أول أستاذ في ولاية الطارف يفوز بجائزة يوتيوب، بعد نجاح  مشروعه و تحقيقه لنسبة مشاهدة عالية،  و أوضح للنصر أنه  نشر الفيديوهات الافتراضية للدراسة و التحاضر عن بعد وعلى المباشر بموقع يوتيوب،  و وصلت نسبة متابعتها إلى إلى أكثر من 100 ألف في البلدان العربية ، و فاقت 9 ملايين مشاهدة عبر بلدان العالم.
و أشار المتحدث إلى أن الفيديوهات التربوية تتضمن أكثر من  300 درس لفائدة التلاميذ حسب مستواهم الدراسي،  و هي دروس افتراضية عن بعد تتيح لهم فرصة تلقي المعلومات بطرق بيداغوجية وتربوية مبسطة و جديدة،  من شأنها أن تساهم في رفع التحصيل المدرسي.
و أضاف الأستاذ نصر أن الموقع الذي استحدثه على يوتيوب و يضم كل المواضع التربوية بالصورة والصوت حظي بتجاوب التلاميذ و أثار موجة ارتياح وسط أوليائهم الذين أطلقوا عليه تسمية “  موقع أستاذ التلاميذ البسطاء والذين يعانون ضعفا في المستوى العلمي”.
 وأكد المتحدث أن معظم الدروس التي بثها عبر يوتيوب تتعلق بمادتي اللغة العربية والرياضيات ، مشيرا إلى أنه انطلق في تجسيد المشروع به منذ عامين و كلل بنتائج مشجعة توازي الشهرة التي حققها و نسبة المشاهدة القياسية ، مردفا أن فكرة إطلاق مشروعه على اليوتيوب راودته بعد أن علم بفوز أستاذ بإحدى ثانويات العاصمة  بالدرع الفضي من شركة يوتيوب بعد أن حقق مشروعه  في الدراسة على المباشر وعن بعد عبر ذات الموقع،  نجاحا كبيرا ، ما حفزه  لحذو حذو زميله و تجسيد مشروعه وتحقيق هدفه  التربوي الافتراضي.
و يدعو الأستاذ رابح نصر ، الأولياء إلى متابعة صفحته على اليوتوب للرفع من التحصيل التربوي لأبنائهم و أقاربهم بطريقة مبسطة وسهلة ، خاصة أولئك الذين يعانون من مستوى تعليمي محدود أو ضعيف، مؤكدا في سياق متصل، أن نشاطه على يوتيوب مكنه من ربط علاقات صداقة مع عدد من الأساتذة من مختلف البلدان العربية و كذا الأولياء، خاصة من تونس والمغرب الذين يعمل على التواصل معهم بدعمهم بكل الدروس و التمارين التي يحتاجها أبناؤهم، نظرا  لتقارب المناهج والبرامج التربوية بين بلدان المغرب العربي.
 و قال المتحدث أن من بين مشاريعه المستقبلية، إنشاء موقع افتراضي رفقة أستاذة في الإعلام الآلي من مدينة تقرت،  يتيح لتلاميذ الطور الابتدائي تلقي الدروس الافتراضية عن بعد وعلى المباشر ، إضافة إلى طرح كل التمارين والاختبارات و الحلول لكل المستويات الدراسية، بما يسمح بالرفع من مستوى التحصيل عند التلاميذ ،لاسيما الذين يعانون ظروفا اجتماعية صعبة، و يستحيل عليهم متابعة الدروس الخصوصية لما تتطلبه من أموال، و ستتمكن هذه الفئة  من هنا فصاعدا ، من تلقي دروس الدعم مجانا، وعلى المباشر عبر حسابه على يوتيوب .
ويأمل الأستاذ نصر رابح في التفاتة من الوصاية لمساعدته على تحقيق حلمه وهو إنشاء قناة تربوية فضائية بمشاركة كل الفاعلين والأستاذة في القطاع، في ظل افتقار البلاد لمثل هذه الفضاءات التي من شأنها إعطاء دفع قوي للعملية التربوية ومحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية التي أثقلت كاهل الأولياء، خاصة الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل.             نوري .ح

الرجوع إلى الأعلى