l

أفضل البرامج التلفزيونية على أخبار كورونا
تحدث الممثل التلفزيوني نبيل عسلي في حوار للنصر عن كيفية قضاء فترة الحجر الصحي في منزله بالعاصمة، قائلا بأنه يستغله في الاهتمام أكثر بعائلته و التفرغ للعب مع أولاده و مشاركتهم أنشطتهم الترفيهية،  و كذا في صقل خبراته و ضخ دماء جديدة في أعماله، موضحا بأنه لا يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي و يعتبر أعماله الرابط الوحيد مع جمهوره، كما تحدث في هذا الحوار عن توقف تصوير أعماله الجديدة «مشاعر» و فيلم « زفيرة» بسبب فيروس كورونا .
عند تفشي وباء كورونا كان   يجرى تصوير مسلسل مشاعر
 في تونس قبل قرار التوقيف، حدثنا عن ذلك؟
كنت في تونس عند بداية التصوير ، لكن عند تفشي وباء كورونا، لم أكن مع فريق عمل تصوير مسلسل مشاعر بتونس،  فقد كنت في الجزائر أصور مشاهد فيلم سينمائي بعنوان «زفيرة» ، و كنت على اتصال مع زملائي هناك من بينهم سارة لعلامة و حسان كشاش، الذين كانا منهمكين بتصوير مشاهد الجزء الثاني، حيث كان من المقرر عرضه في رمضان المقبل، و كنت من المقرر أن ألتحق بفريق العمل في تونس لأكمل تصوير العمل، غير أن قرار وقف التصوير بسبب جائحة كورونا، حال دون ذلك.
أخصص الكثير من وقتي للعب مع أبنائي
يجد كثيرون صعوبة في التأقلم مع ظروف الحجر الصحي، كيف يقضي نبيل عسلي وقته للتغلب على الملل؟     
أستغل فترة الحجر الصحي في الاهتمام أكثر بعائلتي و أولادي، نظرا لانشغالي عنهم في الأيام العادية،  فأنا أحبذ مشاركتهم تفاصيل يومياتهم، من خلال مشاهدة الرسوم المتحركة و اللعب معهم، و بالأخص الألعاب القديمة كالغميضة و كرة القدم و غيرهما، لأكون قريبا منهم أكثر.
فيما أفضل مشاهدة الأفلام الأجنبية و كذا الأعمال الفنية الناجحة كالتركية و غيرها، ليس بغرض المتعة فقط و إنما بهدف التعلم و صقل خبرتي الفنية أكثر، فأنا أحرص على صقل مهاراتي بشكل متواصل ، و أعتبر الحجر الصحي فرصة ثمينة للتفكير و الجلوس مع نفسي لتقييم ما قدمته و لتدارك نقائصي و لوضع إستراتيجية جديدة لتطوير فني، و التفكير في أعمال جديدة أطل بها على جمهوري، و التي من شأنها أن تضخ دماء جديدة في مسيرتي الفنية كما أستغل الظرف في التفكير في مدى إمكانية خوض مجال  كتابة نصوص الأعمال، كما أستغل بقائي قي البيت  لأخذ قسط من الراحة و التواصل مع زملائي عبر الهاتف.  
و هل تتابع مستجدات جائحة كورونا و مهتم بآخر التطورات؟
أكيد أتابع المستجدات لكن باحتشام، لكوني لا أرغب في أن استغرق وقتا كبيرا في التعرض للأخبار المتعلقة بوباء كوفيد 19، لكي لا تؤثر على نفسيتي،  و أفضل الاطلاع على ما يحدث في المجتمع من خلال برامج تلفزيونية.
أتواصل  مع جمهوري من خلال أعمالي
الكثير من الفنانين استغلوا الظرف للتواصل أكثـر مع جمهورهم، لكن نبيل غائب على مواقع التواصل، ما السبب؟    
لا أؤمن بمواقع التواصل الاجتماعي، و لا أحبذ العالم الافتراضي، و إنما أفضل التواصل الواقعي، فهذه المواقع لا يمكنني أن أنكر بأن فيها جانبا ايجابيا لكن اعتبرها ظرفية و ستزول، فأنا شخصيا أرغب أن يكون تواصلي مع جمهوري من خلال أعمالي، كما أحب التواصل الفعلي من خلال الحديث، و أؤكد بأنني ليس لي حسابات شخصية و لا رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ما عدا حساب واحد على أنستغرام و أوكل تسييره  لصديق مقرب.  
هل أنت من الفنانين الذين استغلوا الحجر المنزلي في مشاهدة أعمالهم السابقة؟
نعم، لأنه لم يكن لي الوقت لمشاهدتها بحكم مشاهدتها انشغالي الدائم،  لكن أشاهد القليل فقط منها.  
في الظرف العصيب الذي نعيشه، نلاحظ حربا كلامية على مواقع التواصل بين بعض الفنانين، ما رأيك؟
حقيقة مواقع تواصل ساهمت في كشف حقيقة الكثير، و كذا مستوى عديد الفنانين، الذين استغلوا العالم الافتراضي لتوسيع رقعة شهرتهم، و تواصلهم الدائم مع جمهور أماط اللثام عن عديد الأشياء و كشف حقيقتهم، هذا أمر مؤسف للغاية خاصة في هذا الظرف العصيب.
الحجر الصحي أجل مسلسل مشاعر إلى ما بعد رمضان، هل لك أن تكشف لنا بعض ما يحمله الجزء الثاني من جديد؟
نص عمل الجزء الثاني من مسلسل مشاعر، تم كتابته بطريقة جيدة جدا، و ستعرف شخصيات المسلسل خاصة الرئيسية تغيرا، سواء في ما تعلق بدوري في العمل أو بدور سارة لعلامة و حسان كشاش، كما ستنضم شخصيات جديدة من الجزائر للعمل  كالممثل مراد أوجيت و الممثلة شهرزاد كرانشي و الممثل لطفي بن سبع، بالاضافة إلى أن العمل سيشهد عديد الأحداث ، التي ستقدم للمشاهد بطريقة جد مشوقة .
فيلم «زفيرة» أيضا توقف تصويره بسبب انتشار الوباء، حدثنا عنه؟
 الفيلم له بعد إنساني و يتناول قصة من تاريخ الجزائر، إذ  يحكي قصة آخر ملكة في الجزائر اسمها «زفيرة» ، و يسلط الضوء على المشاكل السياسية في تلك الفترة  ، و سأؤدي فيه دور سليم تومي و هي شخصية جديدة مختلفة عما  أديته من قبل،  اذ اعتبر مشاركتي تجربة جديدة ستضاف لرصيدي الفني.
الدراما الجزائرية حققت قفزة نوعية مؤخرا، حسب رأي العديد من الفنانين، هل ترى ذلك ؟
لا أرى بأن هناك قفزة نوعية في مجال الدراما الجزائرية، و ما أراه مؤخرا من أعمال درامية ناجحة مجرد اجتهاد و فقط، لان الإقرار بوجود قفزة نوعية يتوجب حدوث تطور  كبير  في المجال الفني يشمل مختلف جوانب الإنتاج من الإخراج و غيره، فواقع الإنتاج الدرامي لا يزال الى غاية اليوم يواجه عديد المشاكل و النقائص المعروفة منذ الأزل، كالمحسوبية و انعدام الإمكانات اللازمة  بالإضافة إلى سياسة التماطل في تسديد مستحقات الفنان و غيرها.   
أ ب 

الرجوع إلى الأعلى