استفاد أمس الأحد أربعة أطفال ماكثين بمستشفى الأم والطفل بشير بن ناصر بالوادي، من عمليات بلاستيكية ترميمية مجانية ،لإزالة  آثار حروق تعرضوا لها ببيوتهم، أشرف عليها طاقم طبي من المركز الاستشفائي الجامعي للحروق بعنابة، في إطار توأمة طبية بين المؤسستين.    
وأكدت مصادر من مستشفى الأم والطفل بالوادي للنصر، أن عملية التوأمة التي يشرف عليها طاقم طبي من المركز الاستشفائي الجامعي للحروق بعنابة، تتمثل في عمليات جراحية ترميمية من خلال زرع جلد لعدد من الأطفال المرضى الماكثين في مستشفى الأم والطفل بالوادي، لأنهم أصيبوا بتشوهات ناجمة عن الحروق، فحرموا من مغادرة أسرة المستشفى، و ثمنت المصادر الاستجابة السريعة للطاقم الطبي الضيف في كل مرة، يتم الاتصال به، رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا.
وقالت إدارة مستشفى بشير بن ناصر للأم والطفل أن علميات التوأمة من شأنها المساهمة في تكوين الطواقم الطبية و شبه الطبية العاملة بالمؤسسة و إكسابها المزيد من الخبرة، حيث تمكنهم من إجراء العمليات البلاستيكية الترميمية، خاصة الاستعجالية منها، مشددة على مدى تخفيف عمليات التوأمة من معاناة المرضى وذويهم، في ما يتعلق بالتنقل إلى المراكز الجامعية المتخصصة في شمال البلاد، ناهيك عن إزالة التشوهات الناجمة عن الحروق التي كثيرا ما تؤثر على صحة الأطفال المصابين النفسية.
كما أعرب أولياء الأطفال الأربعة الذين استفادوا من عملية التوأمة، عن استحسانهم لمثل هذه العمليات الجراحية التي رسمت البسمة في وجوههم قبل أبنائهم ضحايا الحروق، مثمنين الجهود المبذولة من طرف طاقم مستشفى الوادي لعلاج أبنائهم.
تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة الاستشفائية الأم و الطفل بشير بن ناصر، تزاول نشاطها منذ نحو شهر في الطابق الثالث للمركز الجهوي لمكافحة السرطان بالوادي، عقب قرار السلطات غلق المستشفى القديم على خلفية اهتراء جزء كبير من هيكله و  الحريق الذي نشب في أحد أجنحته الشهر الماضي.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى