استمتع في نهاية الأسبوع، زوار قدموا من مختلف مناطق سطيف و الولايات المجاورة، بلوحات فنية جميلة من الفانتازيا الضاربة في عمق التراث الجزائري الأصيل، قدّمها فرسان «الخيالة» المسلحين ببنادق «البارود»، في منطقة عين الرمان، التابعة لبلدية أولاد صابر في ولاية سطيف.
شهدت المنطقة استعراضات متنوعة، قدمها قرابة 120 فارسا وخيالا، أطرهم النادي الرياضي للفروسية التقليدية بأولاد صابر، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 66 لاندلاع الثورة التحريرية، و كذا ذكرى المولد النبوي،  تحت إشراف المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد صابر، الذي سهر على ضبط كل التحضيرات، بما فيها الأرضية التي احتضنت الاستعراضات و رسم المسار الخاص بالفرسان. الحضور، من شباب و عائلات ، استمتعوا بالتراث التقليدي الأصيل  لريف سطيف، من خلال الاستعراضات التي قدمها الفرسان، بالخيل أو البارود و الفانتازيا، على غرار سباقات الخيل، إطلاق البارود في الهواء، إطلاق البارود في الأرض، سباق السرعة المصحوب بإطلاق البارود، إضافة إلى إجراء «كوريغرافيا» لهجمات و مطاردات، تعيد للأذهان مشاهد عرضت في الأفلام الثورية، لمجاهدين خلال الثورات الشعبية. و أضفى الزي التقليدي للفرسان، المتمثل في البرنوس و طاقمه، العمامة، والحذاء الطويل، من جمال الاستعراضات ، إلى جانب تزيين سروج الأحصنة بطريقة خاصة.
و قال رئيس النادي الرياضي للفروسية التقليدية بأولاد صابر، للنصر، على هامش الاحتفالية،  بأنها نظمت بعد أيام من حصول النادي على الاعتماد الرسمي، مضيفا أن جمعيته أشرفت على جمع فرسان ينتمون إلى قرابة 14 ناديا محليا للفروسية، و مشيرا إلى أن التنسيق سيستمر مع المجلس البلدي، لتنظيم تظاهرات مماثلة.
جدير بالذكر أن الاستعراضات نالت إعجاب الحضور، من عائلات و شبان، لم يسبق لبعضهم حضور تظاهرات مماثلة، على غرار السيدة «ق.نبيلة» التي قالت للنصر، بأنها لم تحضر استعراضا من هذا النوع سوى في دولة جارة للجزائر، رغم ثراء تراثنا، و إمكانية تنظيم عديد عروض الفانتازيا .
أما الشاب «عيسى.ل» فقال إن الاستعراض بعث الحماس في نفسه، و شدّه إلى تراثنا و تقاليدنا العريقة، منوها بحسن التنظيم و الاختيار الموفق للموعد، تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية و مولد النبي صلى الله عليه وسلم.                           ر.ت

الرجوع إلى الأعلى