أطلقت مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة يوم، الخميس، قافلة طبية واسعة باتجاه سكان مناطق الظل، بكل من حمام الصالحين في بلدية عزابة، عقبة الشاوية ببلدية عين شرشار، بني تفوت ببلدية بكوش لخضر و الطريشة بلدية بن عزوز، تؤطرها طواقم طبية و شبه طبية في تخصصات طبية مختلفة بحضور مدير الصحة و تحت أشراف والي الولاية.
القافلة الطبية أطلق عليها اسم الطبيب و النقابي، جمال بوحوش، الذي توفي الأسبوع الفارط بفيروس كورونا توزعت عبر القرى و المداشر بمناطق الظل، أين تم تقديم إسعافات و فحوص طبية للسكان، لاسيما للمسنين و كبار السن و الحوامل، مع تحديد مواعيد بعض الحالات من المرضى بالمستشفى لمتابعة العلاج، لاسيما كبار السن و الحوامل، كما تم تقديم اقتراح لسكان هذه المناطق بإحصاء الأطفال لإجراء عملية ختان لهم على مستوى المستشفيات.
 أهالي هذه المناطق استحسنوا كثيرا هذه المبادرة التي جنبتهم متاعب و مشقة التنقل للمستشفيات في ظل العزلة المفروضة عليهم و انعدام المواصلات، حيث كثيرا ما يتعذر عليهم إيجاد وسيلة نقل باتجاه المستشفى، لاسيما في الحالات الاستعجالية و النساء الحوامل و طالبوا من السلطات الولائية بفتح قاعات علاج و تزويدها بالطواقم الطبية و شبه الطبية، لأن الخدمات الصحية بمناطقهم حسبهم، مازالت غائبة و تحتاج لاهتمام كبير من طرف الجهات المعنية.
مدير الصحة، تبر محي الدين، أوضح بأن المناطق النائية بولاية سكيكدة، أو ما يعرف بمناطق الظل تعاني من نقص كبير في التغطية الصحية رغم وجود 184 قاعة علاج، مضيفا بأنه ينتظر من رؤوساء البلديات التحرك للتنسيق و التعاون في هذا المجال، من أجل تقريب الصحة للمواطن، لاسيما بمناطق الظل التي تحصي منها الولاية أزيد من 600 منطقة.
و ذكر المتحدث، أن مصالحه ستقوم بتنظيم قوافل طبية مصالحه واسعة بعد زوال الوباء، تتكون من أزيد من 20 تخصصا طبيا، مثلما كان عليه الحال في القوافل التي نظمت قبل ظهور الجائحة، مضيفا بأن مصالحه لن تكل من عملية توعية و تحسيس المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات و التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى