استقبلت التلميذة المتفوقة نور اليقين قندوز جريدة النصر، في بيتها بدوار «الدار البيضا» ببلدية بئر حدادة ، الكائنة جنوب ولاية سطيف و تحدثت عن مسارها الدراسي الناجح، الذي كلل في النهاية باحتلالها المرتبة الأولى، كصاحبة أعلى معدل في البكالوريا، بولاية سطيف.
و قالت نور اليقين، صاحبة معدل 18.92 من 20  للنصر،  بأنها كانت تتوقع الحصول على معدل جيد في شعبتها تقني رياضي - هندسة كهربائية، لكنها لم تتوقع أن تحتل المرتبة الأولى على مستوى ولاية سطيف، مشيرة إلى أنها كانت تنال علامات ومعدلات ممتازة منذ كانت في الطور المتوسط.
و أضافت المتحدثة أنها اجتهدت كثيرا طيلة الموسم الدراسي المنقضي، في ظل الرعاية الخاصة التي حظيت بها من قبل أسرتها و الطاقم التربوي لثانوية ساعد مرابط التي كانت تدرس بها.
و أكدت التلميذة أنها لم يسبق لها و أن تلقت دروسا خصوصية، و كانت تفضل مراجعة جميع المواد بمفردها في بيتها، موضحة أن أساتذتها بالثانوية لم يبخلوا عليها بالنصائح و التوجيهات قبل اجتياز  البكالوريا.
بخصوص طموحاتها المستقبلية، قالت إنها ترغب في التسجيل في المدرسة الوطنية للإعلام الآلي بالجزائر العاصمة، مشيرة إلى أنها فخورة لأنها مثلت بلديتها الفقيرة بئر حدادة، أحسن تمثيل على مستوى الولاية، و تتمنى أن تكون قدوة حسنة لجميع التلاميذ و التلميذات القاطنين بالمناطق الفقيرة.
و توجه من خلال النصر، رسالة إلى الراسبين في امتحان البكالوريا هذا العام، و تدعوهم من خلالها إلى الاجتهاد أكثر في الموسم الدراسي المقبل، من أجل نيل الشهادة بمعدلات جيدة ، تسمح لهم اختيار تخصصات تناسبهم في أفضل الجامعات و المدارس و المعاهد.
و قال والد التلميذة المعروف في القرية باسم «مراد الصوار» (لامتهانه سابقا مهنة التصوير الفوتوغرافي)، في حديثه للنصر، أنه كان يتوقع نجاح فلذة كبده بمعدل ممتاز، لأنه يعتبرها نموذجا رائعا في تحدي جميع الصعاب، مؤكدا « نور اليقين تحدت منذ صغرها كل العقبات، ولا أخفي عنكم أنها كانت تزعجني بسبب سهرها المستمر للمراجعة، خاصة و أن بيتنا السابق كان يحتوي على غرفة واحدة، و كنت أعود للبيت مرهقا، بسبب عملي كفلاح و حارس في آن واحد، و بالتالي كنت أفضل النوم باكرا».
و أضاف المتحدث« مباشرة بعد استفادتي من إعانة السكن الريفي، أسرعت لبناء بيت جديد، ما سمح لنور اليقين الحصول على غرفتها الخاصة، و تمكنت من المراجعة بشكل أفضل ، وهو ما انعكس بالإيجاب على نتائجها الدراسية».
و أكد الوالد أنه جد سعيد بتفوقها على مستوى ولاية سطيف، لأنها بذلك قدمت رسالة للجميع مفادها  أن الموقع الجغرافي الصعب، ليس عائقا لمن يرغب في طلب العلم و الحصول على أفضل المعدلات و احتلال أحسن المراتب في مختلف الامتحانات و المسابقات.
جدير بالذكر أن نسبة النجاح في البكالوريا بولاية سطيف، تقدر بـ 68.30 بالمئة، فمن مجموع 18074 مسجلا، نجح 12262 تلميذا، من بينهم 52 ناجحا بدرجة امتياز، 693 ناجحا بدرجة جيد جدا، 1765 ناجحا بدرجة جيد، 3200 ناجح بدرجة قريب من الجيد، و أخيرا 6552 ناجحا بدرجة مقبول..
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى