نجحت التلميذة روند بوعزيز في كسب الرهان الثاني في مسارها      الدراسي، فبعد فوزها بالمرتبة الأولى بولاية أم البواقي، في شهادة التعليم الابتدائي، احتلت ذات المرتبة ولائيا في التعليم المتوسط بمعدل 19.72 من 20  ، و بذلك تكون أمام رهان آخر في الطور الثانوي و هو البكالوريا ، ثم الدراسة الجامعية، فهي تطمح أن تواصل التفوق و التألق في المسار الدراسي، و كذا الرياضي، في رياضة الكامبو، مشيرة إلى أن سري نجاحها هو تنظيم وقتها و دعم والديها.
قال نيسوم بوعزيز نيسوم، أستاذ العلوم الطبيعية بثانوية أحمد لخضر بوخروبة بمدينة أم البواقي، و والد التلميذة روند بوعزيز، الفائزة بالمرتبة الأولى على مستوى ولاية أم البواقي في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.72 من 20، أن ابنته المتمدرسة بمتوسطة وقاف السبتي،  لم تخيّب الآمال التي علّقت عليها، مشيرا إلى أنها لم تتعرض خلال مسارها الدراسي إلى أي نوع من الضغوطات، بل كانت تدرس بأريحية و ثقة و شغف، بعد أن وفر لها بمعية والدتها ، كل الظروف و الإمكانيات للنجاح و التميز.
 و أكد الأستاذ بوعزيز في حديثه مع النصر، بأن تفوق ابنته ليس وليد اليوم، بل هو ثمرة سنوات من الجد و الاجتهاد، فقد أدخلت الفرحة في قلوب أفراد أسرتها،  لحظة نيلها شهادة التعليم الابتدائية بابتدائية بن زوة حواس، بتصدرها قائمة الناجحين بمعدل 10 من 10، مضيفا بأن ابنته تتمتع بقدرات علمية كبيرة ومؤهلات تجعلها تتفوق في مسارها الدراسي، كما أنها تحب  المطالعة وتبادر للدراسة دون ضغط أو طلب منه، أو من والدتها الدكتورة شهرزاد شعبان، الطبيبة المختصة في طب العمل بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي. و أشار والد روند بأن ابنته حفظت جزءا من القرآن الكريم بإحدى المدارس الخاصة، ثم انقطعت خلال جائحة كورونا، كما أنها تمارس رياضة الكامبو.  بخصوص سؤالنا حول متابعة روند للدروس  الخصوصية، رد والدها بأنها تابعتها في نهاية السنة الدراسية في المواد الأدبية و مادة الرياضيات لفترة قصيرة، و كانت تحضر للامتحان و تراجع في الغالب في المنزل، مشيرا إلى أنه كان يلقنها بنفسه أساسيات مادة العلوم الطبيعية. من جهتها قالت التلميذة المتفوقة روند بوعزيز للنصر، بأنها كانت تتوقع الفوز بمعدل مرتفع، فقد كانت تفوز دوما بالمراتب الأولى خلال دراستها في الطور المتوسط،  لكنها لم تتوقع تصدر قائمة الناجحين ولائيا، مشيرة إلى أن مدير متوسطة وقاف السبتي، التي كانت تدرس بها هو الذي أعلمها بمعدلها و بترتيبها ولائيا. عندئذ هيمنت عليها الفرحة ممزوجة بالدهشة، كما أكدت للنصر، معتبرة بأن الفضل في تحقيقها لهذه النتيجة يعود لأساتذتها، سواء في الطور الابتدائي أو في الطور المتوسط، كما أن تفوقها هو تتويج للجهود التي بذلتها طيلة مسارها الدراسي،متوجهة بالشكر و الامتنان لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وعلى رأسهم الوالدين و الأساتذة الذين لم يبخلوا عليها بأي معلومة صغيرة كانت، أم    كبيرة، و كذا الطاقم التربوي لمتوسطة وقاف السبتي. التلميذة روند بوعزيز، و هي الابنة الوحيدة  لوالديها وسط  ثلاثة أشقاء ذكور و الثالثة في ترتيبهم، أكدت بأن دعم والديها هو الذي ساعدها على تحقيق أفضل النتائج، فهما اللذان سهرا على توفير كل ما تطلبه و كل ما تحتاج إليه من أدوات و وسائل و إمكانيات مادية، كما غمراها بالرعاية و الحب و التشجيع.   و بينت المتحدثة من جهة أخرى بأن أكبر مشكل يواجهه التلاميذ، هو تنظيم الوقت، لذلك حرصت خلال التحضير للامتحان، على تقسيم مراجعة المواد على ثلاث  فترات، الأولى بعد صلاة الفجر، ركزت خلالها على حفظ المواد الأدبية، و الثانية مسائية، لمراجعة المواد العلمية، في حين كانت تراجع اللغات قبل نومها.
و أكدت روند بأنها عند ولوجها حجرة الامتحان، كانت واثقة من المعلومات التي لديها في كل مادة، ولم تكن مرتبكة، بل هادئة جدا، و عند استلامها ورقة الأسئلة، كانت تقلبها على الوجه الأبيض، و تركز للحظات، ثم تشرع في حل الأسئلة.
وفي كلمتها الأخيرة، توجهت التلميذة النجيبة بخالص التهاني و التبريكات لكل التلاميذ الناجحين هذا العام،  متمنية النجاح لكل التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات النهائية في المستقبل، داعية الراسبين في شهادة التعليم المتوسط إلى تجاوز الشعور بالفشل، و إعادة ترتيب أمورهم، و التحضير الجيد للامتحان في السنة المقبلة، مع  تدارك الأخطاء والهفوات التي ارتكبوها هذا الموسم.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى