يراهن متعاملون في مجال السياحة، على تنشيط السياحة الداخلية من خلال الاهتمام بالإشهار الجيد وبرامج الترفيه، وخفض أسعار الخدمات الفندقية، مع العمل على ابتكار طرق جديدة لتشجيع الجزائريين على الإقبال على الوجهة المحلية، مستغلين في ذلك قيود السفر التي ما تزال مفروضة ببعض الدول بسبب الجائحة.

وقال بوبرطخ يوسف وهو مسؤول بوكالة «أر سي بي» للسفر، التقينا به على هامش الصالون الوطني للسياحة المنظم مؤخرا بقسنطينة، إن الفرصة مواتية اليوم لتنشيط السياحة الداخلية، لكن ذلك مرتبط بتخفيض أسعار الخدمات الفندقية والاهتمام بالإشهار الجيد وبالرحلات الداخلية وبرامج الترفيه، مع توفير وسائل النقل للسياح.
ويضيف المتحدث أن إحدى آليات إنعاش السياحة، هي الاستفادة من تجارب الدول صاحبة الخبرة في هذا المجال وأن تكون لدى العاملين في القطاع المؤهلات لذلك من خلال أخذهم للدروس والدورات في مجال السياحة والفنادق.  
ودعا المسؤول، إلى تنشيط قطاع السياحة أكثر في الجزائر ليكون قادرا على التنافس عالميا، وقال إن الأماكن الأثرية على سبيل المثال، والتي تعتبر أحد نقاط جذب الزوار، أصبح العديد منها عرضة للإهمال كما لا يتم الترويج له بالشكل المطلوب.
كما أكد كريم زيتوني وهو صاحب وكالة تنظم تظاهرات ثقافية ورحلات، أن السياحة الداخلية انتعشت خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل قيود السفر التي فُرضت بسبب جائحة كورونا، وأضاف أن غالبية الوكالات السياحية المحلية أصبحت تعمل على ابتكار سبلٍ جديدة تهدف إلى الترويج للوجهة المحلية.
وانتقد المتحدث، ضعف الترويج الالكتروني بقسنطينة على سبيل المثال، لاسيما ما تعلق بالمطاعم والأماكن الأثرية وحتى الفنادق، مؤكدا أن السوق والخدمات السياحية أصبحت تفرض مواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة، حيث قال إن القاعدة الأساسية لنجاح أي برنامج سياحي هي إعطاء الاهتمام للوسائط الإلكترونية التي تعتبر لغة تواصل وتفاعل بين المجتمعات.
كما طرح المتحدث، مشكلة قلة المعارض التي تسمح للوكالات بالترويج لخدماتها، مؤكدا في المقابل، أن هناك العديد من الجهود الشبانية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي عبر الفضاء الرقمي، من خلال تقديم معلومات عن الفنادق الموجودة ومن بينها تعليقات أو تقييمات العملاء.
من جهته، أكد المراقب والمسير بفندق الخيام بقسنطينة، باديس رضا، أنه و رغم ما تزخر به مدينة قسنطينة من أماكن طبيعية وآثار إلا أن السياحة فيها لا تزال تنقصها العديد من الخدمات، وأضاف أن القائمين على الفندق يقومون في كل مرة بخفض الأسعار خلال العطل الأسبوعية لجعلها تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، وتشجيع العائلات على اصطحاب الأطفال أيضا، خاصة في ظل وجود برامج ترفيهية ونشاطات مختلفة.
وتابع المتحدث، بأن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على النشاط الفندقي، لكن وبعد فتح خطوط الطيران، تحسن الوضع قليلا، مشيرا في ذات السياق إلى أن السياحة الداخلية انتعشت مؤخرا.
لينة دلول

الرجوع إلى الأعلى