موسيقى الريغي تارقي لا تحتاج إلى العنصر النسوي
أوضح رئيس فرقة تيكوباوين القادمة من عين صالح، في حوار مع النصر، على هامش مشاركته بمهرجان «سيرتازيك» للموسيقى العصرية، أن لون الريغي الممزوج بالتارقي الذي تقدمه فرقته، لا يعتمد على العنصر النسوي، واعتبر سبب عزوف العديد من المستمعين عن بعض الطبوع العصرية التي يتم تقديمها بالجزائر، إلى فقدانها للأصالة و الهوية الفنية.
السعيد بن خيرة، رئيس الفرقة وعازف على آلة القيثار، رد على سؤالنا له حول عدم وجود عازفات أو مغنيات برفقتهم، أن روح اللون الموسيقي المسمى بالريغي تارقي، الذي تعزفه الفرقة، يعتمد على العنصر الرجالي بشكل كلي، ولا يحتاج إلى مشاركة نسائية، إلا في بعض الأغاني.  إلا أنه لم ينف إمكانية توظيف أصوات نسوية، حيث أشار إلى أنه يتمنى ذلك، بشرط أن يكن متمرسات في هذا الطابع، موضحا بأن موسيقى الريغي تارقي، تمكنت من اكتساب جمهور جديد ، لأنها استطاعت الحفاظ على الهوية الفنية الجزائرية، بامتلاكها لجذور مختلطة، فيما نبه إلى أن فشل بعض المحاولات في نقل الموسيقى الغربية، بشكلها المحض ،والاكتفاء باستعمال كلمات جزائرية، يعود إلى افتقادها للأصالة والهوية الفنية.
واعتبر محدثنا أن تيكوباوين، التي يعني اسمها السيوف، تمكنت من اكتساب جمهور جديد من الشباب، بعدما توجه الذوق العام للجمهور إلى ألوان موسيقية جديدة ،خلقتها فرق شبانية، ك»فريكلاين» و «كاميليون»، تمكنت ،حسبه ،من إخراج طابع جديد خاص بها، كما أضاف بأن الوقت الحالي أصبح أكثر ملاءمة، مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أصبحت تقام حفلات ومهرجانات أكثر، سمحت للفنانين الجدد بالظهور على الركح. عن فرقته التي يعمد أعضاؤها إلى ارتداء الزي التارقي التقليدي،قال محدثنا بأنها ظهرت في الساحة سنة 2010، بالرغم من أنها أنشئت قبل ذلك بثلاث سنوات، حيث ينتمي جميع أعضاؤها الستة إلى منطقة عين صالح، كما عبر عن جهله بسبب عدم تمكن الفرقة من طرح أي ألبوم في السوق إلى غاية الآن، بالرغم من قيام المجموعة بعدد من التسجيلات التجريبية. و أكد بأن الألبومات التي قد تطرح بالأسواق لاحقا ، ستكون باللغتين العربية و التارقية، و ستقوم الفرقة بتجريبها على الجمهور أولا، قبل الشروع في تسجيلها، حتى لا تستثمر المجموعة في أغان لا تجد إقبالا من الجمهور.
وتعتمد الفرقة، حسب رئيسها، على عدد من الآلات التقليدية مثل آلتي «إيمزاد» و»تيهردن»، بالإضافة إلى توظيفها لآلات حديثة كالقيثار الكهربائي، الذي قال بأنه الوحيد القادر على إيصال إحساس الفرقة للمستمع، مؤكدا بأن تيكوباوين اختارت لنفسها في السنتين الأخيرتين أغان خاصة بها، بعدما كانت في السنوات الأولى تكرر معزوفات شيوخ آخرين سبقوها.
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

الرجوع إلى الأعلى