إجــــراء عملـــيات للمصابـــين بداء سبيــنا بفيــدا  في مستشـــفى تــــبسة
انطلقت يوم أمس بمستشفى عاليا صالح بمدينة تبسة عمليات جراحية لفائدة الأطفال المصابين بداء «سبينا بفيدا « ستستمر إلى غاية نهاية الأسبوع تحت إشراف طاقم طبي جزائري محترف بقيادة الطبيب غلاب عقبة، الأخصائي في جراحة المخ والأعصاب بمرافقة الجراح فاطمي، فضلا على مرافقة عدد من أطباء في التخدير والإنعاش وأطباء أطفال وممرضين، حسب مديرية الصحة والسكان بالولاية التي تشرف على هذه المبادرة.
و أفاد المصدر أن عدد المسجلين لإجراء العمليات خلال الأسبوع  ثمانية أطفال سيخضعون لعمليات جراحية معقدة في انتظار تسجيل عدد آخر من المصابين لتخليصهم من هذا الداء الخبيث، الذي يعرفه الأطباء بمرض تشوه النخاع الشوكي لدى الأطفال خلال فترة الحمل. وقد حول المرض حياة العائلات إلى جحيم بسبب غياب التكفل بالأبناء المصابين بداء “سبينل بيفيدا”  كما أن نسبة نجاح العلاج عن طريق الجراحة لاستئصال الورم من نهاية العمود الفقري في الجزائر تبقى ضعيفة.
و حسب ذات المصدر فإن ولاية تبسة تسجل بها كل سنة عشرات حالات الإصابة بالمرض الذي تتزايد أعداد ضحاياه، و منهم من يبقى يقاوم سنوات طويلة تتحول فيها حياة الأسرة إلى جحيم حقيقي في غياب الحلول الطبية و المراكز المتخصصة للتكفل بالضحايا و متابعة حالاتهم الصحية باستمرار،  خاصة بعد الخضوع لجراحات تزيل فتق العمود الفقري و تزرع صمامات داخل الدماغ لامتصاص السائل العصبي و المياه التي تضغط باستمرار على الرأس و تعمل على تضخمه بشكل يؤدي حتى إلى تغير ملامح الوجه في بعض الحالات المعقدة.
 وقد وقفنا عن قرب على عدد من الحالات لأطفال لا تتعدى أعمارهم أشهرا أو أعواما يعانون من المرض  الذي أصبح معروفا لدى الناس نظرا لكثرة الإصابات به، و قد دفع الأمر بأولياء الأطفال المصابين إلى التوجه نحو مستشفيات عنابة والعاصمة رفقة أطفالهم و منهم من اضطر لطلب العلاج في تونس بأسعار باهظة. و يراهن الطاقم الطبي الشاب الذي يقوم بإجراء العمليات في مستشفى تبسة، على نجاح العمليات التي يقوم بها باحترافية كبيرة، خاصة بعد تجارب ناجحة لمرضى تماثلوا للشفاء وفق ذات المصدر.                
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى