لجنة ولائية تشرع في إحصاء المتسولين بقسنطينة
تشرع اللجنة الولائية لمحاربة التسول خلال الأيام القادمة، في تحضير إحصاء جديد لعدد المتسولين بولاية قسنطينة، بعد أن اكتشفت قبل ثلاث سنوات استغلال عشرات الأطفال من طرف ممارسي هذا النشاط غير القانوني.
وذكرت المكلفة بالاتصال على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي لولاية قسنطينة التي احتضنت أول أمس بمقرها اجتماع اللجنة االولائية لمحاربة التسول، المشكلة من الأمن الولائي والحماية المدنية و قطاع الشؤون الدينية والأوقاف والصحة و إذاعة قسنطينة، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف البلديات والهلال الأحمر الجزائري والمجتمع المدني، كما حضر الاجتماع، الذي ترأسه مدير مصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة، بحضور ممثل عن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، لأن اللجنة ستدرس، حسب نفس المصدر، إمكانية مساعدة المعوزين الذين دفعتهم الحاجة إلى التسول على إنشاء نشاطات عن طريق القرض المذكور، أو عبر بدائل أخرى لإنقاذهم من الحالة الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها.
وأضافت محدثتنا بأن اللجنة وضعت برنامج عمل، يقوم الشق الأول منه على العمل الوقائي، حيث ستُكلف البلديات بإجراء إحصاء جديد لعدد المتسولين، من أجل تقديم يد المساعدة لهم وإدماج المتسولين الذين لا يملكون مأوى، من خلال عمل اللجان التي ستحدد أماكن تواجدهم  أيضا، لتُجري بعد ذلك تشخيصا للحالات المختلفة حتى يكون التدخل، حسب وضعية كل معني، فبعضهم يتخذ من التسول، حسبها، نشاطا تجاريا ولا يعاني حاجة حقيقية تدفعه إليه، في حين لفتت المكلفة بالاتصال إلى أن مديرية النشاط الاجتماعي تقوم بعملية التحسيس في إطار عملها العادي أثناء جمع الأشخاص الذين لا يملكون مأوى، لأنهم يعيشون على التسول في أغلب الحالات.
أما المرحلة الثانية من مخطط العمل، فتتمثل، كما أضافت محدثتنا، في الردع القانوني وتتم من طرف الجهات الأمنية، لكن بعد أن يشمل التحسيس، إعلام المعنيين بأن التسول ممارسة غير قانونية يعاقب عليها القانون، وخصوصا الأشخاص الذين يستغلون الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة فينشاطهم. وقد أشارت أيضا إلى أن مدينة قسنطينة تشهد التمركز الأكبر للظاهرة لكونها عاصمة الولاية وتعتبر محطة للمتسولين والأشخاص دون مأوى من ولايات مجاورة.
ويأتي اجتماع اللجنة الولائية لمحاربة التسول، التي أنشئت قبل ثلاث سنوات، بعد التعليمة الصادرة مؤخرا عن وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والتي تنص على إعادة تفعيل عمل اللجنة، حسب ما أوضحته لنا المكلفة بالاتصال، التي قالت «إنها ستعقد اجتماعات أخرى في آجال مقبلة»، مضيفة بأن اللجنة وجدت في الإحصاء الأخير الذي أُعد في سنة 2014، بأن عدد المتسولين عبر بلدية قسنطينة يقدر بـ34 رجلا و21 امرأة، يقومون باستغلال 52 طفلا في نشاطهم.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى