تعرضتُ للإقصاء بسبب الإهمال وأنتظر إنصافي من الاتحادية الدولية
عاد البطل العالمي فؤاد بقة في حوار مع النصر لقضية معاقبته من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى لمدة سنتين كاملتين لأسباب مازال يجهلها، ويرى أن تقصير الاتحادية الجزائرية لذات الرياضة سبب محنته، وأكد شقيق البطل الأولمبي عبد اللطيف، أنه ينتظر بفارغ الصبر نتائج الطعن الذي تقدم به، ويمني النفس بأن يتم إنصافه حتى يعود مجددا للتألق بمضامير أم الألعاب، وتحضير أولمبياد طوكيو 2020، كما تطرق ابن مدينة العلمة لظروفه الحالية، وكيف يقضي عطلته الإجبارية.
*ماهو جديد البطل فؤاد بقة؟
متواجد في عطلة الآن، على أن أشرع في التحضيرات الأسبوع المقبل، خاصة وأن رغبتي كبيرة في العودة للميادين، ولم لا الاستعداد للبطولات القادمة، على غرار الألعاب الإفريقية والبطولة العالمية، وبطبيعة الحال يبقى هدفي الأبرز أولمبياد طوكيو 2020 ، التي أود أن أعتلي فيها منصة التتويج، كما كان الحال رفقة شقيقي عبد اللطيف في عدة منافسات.
*هل لك أن تحدثنا عن أسباب إقصائك من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وكيف تعاملت مع هذه الصدمة؟
كما تعلمون لقد تم إقصائي من المشاركة في المنافسات الدولية لسنتين كاملتين، بسبب عدم اجتيازي اختبارات التصنيف السنوية، التي ينظمها الاتحاد الدولي، وهذا بعد أن تقدمت إلى هذه الاختبارات، التي جرت خلال تجمع بدبي الإماراتية دون حضور الطبيب، حيث تنقلت رفقة مدربي فقط، في حين أن القوانين الدولية واضحة في هذا الشأن، وتشترط حضور الطبيب أيضا لتصنيف العدائين في مختلف السباقات و المنافسات، لقد تكفلت بكافة مصاريف تنقلي إلى دبي، خاصة في ظل الإهمال الذي نعاني منه، أنا تحت الصدمة، ولم أتجاوز بعد مرارة الإقصاء الذي يأتي بعد نجاحي في إهداء الجزائر ميدالية ذهبية في لندن، دون نسيان إنجازاتي الأخرى الباهرة، رفقة شقيقي عبد اللطيف البطل الأولمبي في سباقي 800 و1500 متر.

لست من هواة البحر وأقضي أوقات فراغي
في المسبح و”يوتيوب”


*ماذا ستفعل الآن، وهل ستعود إلى أجواء المنافسة قريبا ؟
تلقيت تضامنا واسعا من طرف الشعب الجزائري، عقب إقصائي لسنتين كاملتين، خاصة وأن ذلك يأتي بسبب إهمال غير مبرر من رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، أنا أشكر كل من اتصل بي خلال هذه الفترة الصعبة، وأعدهم بأنني سأعود إلى ممارسة رياضتي المفضلة في أقرب وقت، وسأكون أكثر قوة مما كنت عليه في السابق، لقد قمت رفقة من يعملون معي بكافة الإجراءات المطلوبة، حيث قدمنا طعنا إلى الاتحادية الدولية شرحنا فيه كل شيء، وننتظر إنصافنا بحول الله، كوني لا أتصور نفسي بعيدا عن الرياضة التي صنعت لي اسما، وجعلتني أفوز بأغلى الألقاب.
*أين قضيت عطلتك الصيفية؟
عطلتي قضيتها في مدينة مراكش المغربية، التي تعودت الذهاب إليها خلال كل صائفة، هي مدينة ساحرة و خلابة، وتجعلك تستمتع بأوقاتك، كما أنها تتوفر على كافة الخدمات، التي يبحث عنها كل مصطاف، وبالتالي تأسر من يزورها، وتجعله مرغما على العودة إليه من جديد.
 *ماهي الأماكن التي تحبذ الذهاب إليها في فصل الصيف؟
سأفاجئكم إن قلت لكم بأنني لست من هواة البحر، بل أفضل المسبح، الذي أستمتع بالسباحة فيه كل أمسية، كما أحب قضاء عطلتي في أماكن هادئة، على غرار المناطق الجبلية، وكم هي كثيرة ببلدنا الجزائر، الذي يمتلك عديد الأماكن الخلابة، ولكن على المسؤولين أن يهتموا بها أكثر، إذا ما أرادوا إنعاش السياحة المحلية، خاصة وأنها لا تقل شأنا عن البلدان المجاورة، التي تحسدنا دون شك على التنوع الجغرافي.
*هل تحب قضاء العطلة مع العائلة أم الأصدقاء؟
بصراحة أحب الاستمتاع بالعطلة مع أصدقائي، بالنظر إلى الأجواء الرائعة، التي نصنعها مع بعضنا البعض، مع تخصيص بعض الفترات للعائلة بطبيعة الحال.
*فيما تقضي وقت فراغك، وهل لديك هوايات مفضلة ؟
إذا لم أكن في عطلة، فأنا أقضي وقت الظهيرة في مشاهدة الأفلام ومختلف البرامج عبر «اليوتيوب»، على أن أتوجه إلى المسبح في الأمسية أو أشارك بعض أصدقائي مباراة في كرة القدم، خاصة وأنني أعشق هذه الرياضة كثيرا، وكنت أرغب في ممارستها في صغري، ولكن ألعاب القوى خطفتني.
*ماهو أحسن بلد زرته؟
زرت عديد البلدان والمدن إلى حد الآن، على غرار المغرب وتونس وانجلترا، ولكن «ريو دي جانيرو» البرازيلية سحرتني، وجعلتني أعشقها لكثرة الأماكن الجميلة بها، أنا أتمنى العودة إليها من جديد، ولكن كسائح، وليس كمشارك في إحدى البطولات.
*هل هناك أماكن في الجزائر تحب الذهاب لها؟
كما قلت لكم من قبل الجزائر بلد خلاب، وبه الكثير من الأماكن السياحية، على غرار تيكجدة وبسكرة وتلمسان ووهران والعاصمة، وهي المناطق التي أزورها باستمرار واستمتع بقضاء وقتي فيها.
*هل أنت من المولعين بالموسيقى ومن هو فنانك المفضل؟
أعشق الموسيقى، ولدي بعض المطربين الذين استمتع إليهم بشكل يومي، على غرار الشيخ بلال وبلال الصغير وكادير الجابوني.
*لو لم تكن رياضيا ماذا كنت تحلم أن تكون؟
منذ نعومة أظافري أحلم أن أكون بطلا عالميا، وأساهم في إدخال البهجة والسرور لقلوب الجزائريين، والحمد لله وصلت إلى مبتغاي، بفضل الميدالية الذهبية التي نلتها في البطولة العالمية بلندن.
*هل لديك فريق كرة قدم تشجعه ومن هو النجم الذي تعتبره قدوة؟    
أشجع ريال مدريد الإسباني، ونجمي المفضل هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، كونه مثال حي للرياضي المثابر الذي حقق كافة أحلامه، بفضل التضحيات الجسام التي قام بها طيلة مشواره الاحترافي ، ويكفيه فخرا أنه لا يزال يصنع الحدث رغم وصوله إلى 33 سنة.    
حاوره: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى