بطالون يغلقون مصنع الإسمنت بالماء الأبيض في تبسة
قام  صبيحة يوم أمس ما يقارب 200 شاب من ذوي الشهادات ومواطنون بطالون ينحدرون من  بلدية الماء الأبيض جنوب تبسة ، بغلق مدخل مصنع الإسمنت  ومنعوا دخول الموظفين إلى المصنع ،لأسباب يقولون أنها تتعلق بتحفظات حول طريقة التوظيف التي تعتمدها وكالة التشغيل بالبلدية.
 حيث تحدثوا عن توظيف شباب يقطنون خارج  البلدية رغم التعليمات الواضحة والصريحة في هذا الشأن ،متهمين القائمين على مكتب الوكالة بالمحسوبية والمحاباة في عملية التوظيف  لاسيما في المناصب التي لا تتطلب شهادات ومستويات علمية عالية، على غرار توظيف سائقين وعمال بسطاء ،وأكد المحتجون أنهم أودعوا ملفات لدى وكالة التشغيل ولكنهم لم يتمكنوا من الحصول على مناصب عمل رغم حاجة المصانع المتواجدة بتراب البلدية لليد العاملة ، كما كانت المناسبة فرصة للشباب المحتج للفت انتباه المسؤولين للوضع الذي آلت إليه المنطقة  جراء التلوث المنبعث من المصنع والذي تضرر منه السكان كثيرا  على حد قولهم،  مطالبين بالإسراع في تثبيت مصفاة لمعالجة الدخان . كما ألح المعنيون على فتح نقطة لبيع مادة الإسمنت لسكان مدينة الماء الأبيض بمقر البلدية لمن يتوفرون على الوثائق اللازمة . وفور تلقيها الخبر، سارعت السلطات المحلية بالمنطقة إلى عين المكان، وتمكنت من الالتقاء بممثلين عن الشباب المحتج ، وتحاورت معهم طويلا وتمكنت من إقناعهم بضرورة إنهاء الحركة الاحتجاجية، مع التأكيد على بذل الجهد لاحتواء كل المشاكل العالقة، وفي هذا الشأن أكد  رئيس البلدية نور الدين مراح لـ “ النصر “ أنه التقى بممثلي الشباب رفقة رئيس الدائرة ورئيس فرقة الدرك الوطني و فتح حوار معهم حول الانشغالات المطروحة ، وطريقة التكفل بها ،حيث تم الاتفاق في هذا الإطار على تشكيل لجنة اقتصادية تتكون من مسؤولي المؤسسات الاقتصادية الموجودة بإقليم البلدية للتشاور والتحاور والتنسيق فيما بينهم  بخصوص عملية التوظيف ، من خلال حصر المناصب والإعلان عنها لدى وكالة التشغيل في شفافية تامة ، على أن يكون التوظيف حسب ما هو متوفر من التخصصات واحتياجات هذه المؤسسات منها، بعيدا عن عمل الكواليس الذي لا يزيد الأمور إلا تعقيدا وتعفنا ، وفي ما يتعلق بمطلب المحتجين حول توفير مصفاة فقد أوضح « المير” أن إدارة المصنع عملت على توفيرها منذ 2011 للقضاء على التلوث وحماية صحة المواطنين وحتى الماشية والفلاحة.   
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى