إعطاء إشارة إطلاق مجلتي رسالة المسجد و الثقافة الإسلامية
أعطى السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي يوم 07 فيفري 2022 من مقر الوزارة إشارة إطلاق مجلتي (رسالة المسجد) و (الثقافة الإسلامية) اللتين تصدرهما الوزارة على المنصة الجزائرية للمجلات العلمية، (ASJP) وهي منصة للنشر الإلكتروني للمجلات العلمية الجزائرية من تطوير وإدارة مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني CERIST بالجزائر.

واستنادا لموقع وزارة الشؤون الدينية فقد جاء في مقدمة مجلة الثقافة الإسلامية التي تفضل بها السيد الوزير .. «أن الكثير من القراء يجدون أن المعلومة الإلكترونية، هي الوسيلة المثلى والسهلة والسريعة للوصول إلى المأرب والمطلب، إذ يصل أثرها إلى شريحة كبيرة من القراء ومن جميع بقاع العالم بتكلفة بسيطة، لذلك اعتمدت وزارتنا النشر الإلكتروني مواكبة للتطور وتنفيذا لبرنامج الحكومة في مجال الرقمنة حرصا على توسيع دائرة المنتفعين بالثقافة الإسلامية وسرعة الوصول إلى العقول الشغوفة لمعرفة منتوجنا العلمي والثقافي. والعدد الذي بين أيدينا يعتبر باكورة النشر الإلكتروني، ومستهل المنتوج الرقمي، فلله الحمد على هذه النقلة النوعية في مجلتنا وعلى هذه القفزة الإلكترونية في وزارتنا، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لنا مبتدأنا وييسر لنا طريقنا ومسعانا ويتقبل منا منتهانا ومأوانا. شاكرا كل المشاركين بمقالاتهم في هذا العدد، وكل العاملين في هيئة التحرير كلا بحسب مهامه ومسؤولياته، وأدعو الباحثين إلى المزيد من العطاء، فبوابتنا الإلكترونية مفتوحة لكل كلمة طيبة ولكل فكرة نيرة ولكل بحث جاد يخدم مرجعيتنا الدينية ويعزز ثقافتنا وهويتنا الوطنية.

تحية السلام تأمين للمسلم وليست مجرد شعار
يلقي المسلمون عادة تحية الإسلام على بعضهم البعض عند كل لقاء؛ التزاما بآداب الإسلام وسننه وتمتينا لروابط الأخوة والمودة بينهم؛ لكن البعض وإن ألقى التحية بلسانه إلا أنه يغفل عن مقاصدها الشرعية ومقتضياتها، فتغدو التحية عنده مجرد كلمة يرددها عارية عن محتواها وأبعادها وفلسفتها، فيعمل بعدها بنقيض مقصودها في علاقته مع من ألقى عليه السلام.
ذلك أن أهم مقصد من مقاصدها هو إعطاء السلم والأمن لمن ألقيتها عليه؛ فمن استقبلها منك فقد أمن منك على دينه ونفسه ماله وعرضه وعقله، وكذلك إن ردها عليك أو بأحسن منها فقد أمنك هو أيضا على ما ذكر؛ فبموجب هذه التحية المتبادلة بين المسلمين لا يحث لأحد أن يفتك بالأخر أو يطعن في عرضه وشرفه أو يغتابه أو يشي به أو يستهزئ به أو يضلله ويصده عن ذكر الله تعالى؛ فإن فعل ذلك كان خائنا للسلام غادرا بمني لم عليه أو رد عليه السلام.
وقد عاش الجزائريون فترة عصيبة بمناطق نائية كانت تطرق عليهم الأبواب ليلا ويسمعون قبل فتحها تحية الإسلام لكنهم سرعان ما تسفك دماء بعضهم أو تنتهك حرمته وحرمة ماله بمجرد فتح الأبواب !
كما يعيش الكثير من الناس هذه الويلات في يومياته ومجالسهم ودور عملهم واستراحاتهم، فكم من شخص ألقى السلام لكن لسانه بعدها يسعى بالغيبة والنميمة وانتهاك الأعراض والوشاية والكذب، وكم من تاجر أعطاك السلام ثم أكل مالك بالبطل غشا وتدليسا، وكم من صديق أمنته في سفرك فخذلك وكم من جار أمنته على دارك فخانك.
إننا لا نعم هنا ولا نريد أ، نقدم صورة سوداء نمطية عن الواقع لأن الكثير من المسلمين كانوا وما يزالون في مستوى تحية الإسلام ومقاصدها فقدموا صورة مشرقة عنها بالتزامهم بمقتضياتها؛ وهم كثر لكن البعض الآخر كان دون مستوى ذلك فأخلط عملا صالحا بآخر سيئا.
وقد تردد لفظ السلام كثيرا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فقال الله تعالى:  وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ، وقال أيضا:    هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ، وقال سبحانه: فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وقال الله تعالى: وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ،  وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحابَبْتُم؟ أفشوا السلام بينكم).
بل إن الله تعالى نهى المؤمنين عن قتال من دخل في عهد قوم معاهدين للمسلمين ولو كانوا كفار ما ألقوا السلم ورضوا بالصلح فقال الله تعالى: ((فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلً)) ، وما ذاك إلا لأن إلقاء السلام والرضا به أمر عظيم في الإسلام تترتب عليه تبعات في الدنيا والآخرة وليس مجرد شعار أو كلما  تتلى دون فحوى.
ع/خ

الرضا يعين  على الحياة الطيّبة
إن حياتنا اليوم تحتاج إلى الرضا لأن الرضا رفيق لا يخذل في منتصف الطريق، إن من يرضى عن حوادث يومه وليله يذق طعم العيش الطيب؛ الرضا عن أنفسنا (وإن لنفسك عليك حق) وعن إخواننا وعن أرزاقنا لأن المسلم الذي يتعلم صفة الرضا سيكسب الكثير من الهدوء والراحة النفسية في حياته والقدرة على مكابدة الحياة فيكون لدينا ذلك المسلم القوي الفعال في مجتمعه لأنه يكون قد اكتسب مناعة الرضا ضد حوادث الحياة الصعبة وطرقها الوعرة فتجده كالصخرة الصماء أمام المطبات التي تعترضه.
 ومن يملأ قلبه من الرضا يملأ الله قلبه غنى وقناعة ورضا الله عن العبد أكبر من الدنيا وما فيها ذلك أن من صفات الله الرضا أما الجنة فهي من خلقه ((ورضوان من الله أكبر)) ويعجبني قول ابن مسعود رضي الله عنه يقول فيه: (لأن ألحس جمرة أحرقت ما أحرقت، وأبقت ما أبقت أحب إلي من أن أقول لشئ كان ليته لم يكن أو لشئ لم يكن ليته كان)، وقول ابن القيم: (.. وطريق الرضا طريق مختصرة قريبة جدا، موصلة إلى أجل غاية، ولكن فيها مشقة، ومع هذا فليست مشقتها بأصعب من مشقة طريق المجاهدة..).
 إن على الساعي للظفر بالحياة الطيبة الكريمة أن يتعلم الرضا هذا الكنز الذي لا يتطلب الحصول عليه سوى نظرة إيجابية وقناعة وتسليم بالأمور والإيمان بنفسه بأنه غني بها عمن سواها من زخرف الحياة الدنيا وبهجتها فالراضي هو شخص ذو نفس عظيمة سلكت طريق الصواب لتنعم بحياة هادئة كريمة بعيدا عن الضغينة والحسد وتمني زوال نعمة الغير إن من يعيش برضى فهو في النعيم المعجل والسعادة الخالدة الأبدية التي لو علمها كل واحد وعاش بها كل إنسان لسعد في دنياه وانتظرته السعادة في أخراه تلك السعادة التي وصفها الله عزوجل في محكم تنزيله فقال: ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون))؛ إنها النعمة التي لو أعطيها العبد وحدها لكفته عمن سواها من نعم فالمؤمن الحق هو الذي يجد الأمن النفسي،والراحة النفسية والطمأنينة ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون))؛ الأمن هنا بجميع صوره في المال والنفس والأهل وفي الحياة بصفة عامة فهو دائم الشكر والحمد على كل حال؛ وقصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل الطائف من أعظم العبر والدروس في ثمرة الرضا تكون حينما تكون الغاية لله ولدينه.
 نعمة الرضا هذه سلاح فتاك يقضي بحده على الأغوال الهائلة التي تضرب النفس فيضرب أمنها بسلاح ضعف الإيمان واليقين لأن من آمن عرف طريقه ومن عرف طريقه رضي به وسلكه أحسن مسلك ليبلغ ويصل، غير مبال بما يعترض له لأن بصره وفكره متعلقان بما هو أسمى وأنقى من هذه الحظوظ الدنيوية .. والمسلم الحق هو الذي يعجل إلى ربه ويفر إليه طالبا رضاه ((وعجلت إليك رب لترضى)) عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: (من قال حين يمسي: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا كان حقا على الله أن يرضيه) رواه الترمذي.

اختتام المسابقة التصفوية الوطنية المؤهلة لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم
اختتمت في غضون الأسبوع الماضي المسابقة التصفوية الوطنية المؤهلة لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في طبعتها السابعة عشر، التي ستعقد بالجزائر العاصمة بمشاركة عديد الدول الإسلامية والجاليات المسلمة برعاية سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ابتداء من 17 فيفري 2022.  واستنادا لموقع وزارة الشؤون الدينية فإن هذه المسابقة التصفوية التي ستسفر عن ممثل الجزائر في المسابقة الدولية، تنظم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، بسبب ظروف جائحة كورونا، حيث تتواجد لجنة التحكيم المكونة من أربعة محكمين دوليين بدار الإمام بالمحمدية، ويتم تواصل المشاركين المتواجدين بمديريات الشؤون الدينية والأوقاف بمختلف ولايات الوطن عن طريق تقنيات التحاضر المرئي عن بُعد.للإشارة فإن هؤلاء المتسابقين تم انتقاؤهم من خلال المسابقات الولائية التي تمت في فترة سابقة.

عودة صلاة الجمعة بمساجد تونس
أعلنت وزارة الشؤون الدينية في تونس استئناف صلاة الجمعة بداية من جمعة أمس 11 فبراير، بعد نحو شهر على تعليقها بسبب «كورونا». واستنادا لوسائط إعلامية فقد  شددت الوزارة في بيان عبر «فيسبوك» على وجوب الالتزام بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في برتوكول حفظ الصحة في المعالم الدينية. كانت الوزارة قررت تعليق صلاة الجمعة يومي 14، و21 من يناير الماضي، مع استمرار الصلوات الخمس، ثم قامت بتمديد التعليق أسبوعين آخرين. وأعلنت الوزارة في حينه أنه واستئناسا بتوصيات اللجنة العلمية المحذرة من تسارع انتشار العدوى «فقد تقرر تمديد العمل بالإجراءات موضوع البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الدّينية في 13 يناير 2022 لمدة أسبوعيين إضافيين.

صدور كتاب «بجاية مكة الصغيرة» مهدى للشيخ الطاهر أيت علجت
صدر كتاب الربيئة الأول حول الحواضر العلمية عن بجاية مكة الصغيرة تحت إشراف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مهدى للشيخ الطاهر ٱيت علجت الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين في عيد ميلاده 105 بالتأريخ الميلادي، ويعادلها 108 بالتأريخ الهجري بأقلام أساتذة وأكاديميين مميزين، وقد ترأس تحرير الكتاب الجماعي أ. بلخير بن جدو، وقدم له رفقة ود. حسين بوبيدي، وأسهم بالكتابة فيه كل من: محمد شافع بوغناني، مختارية بوعلي، محمد بسكر، محمد جمعة الدربي، مسعود بريكة، سناء عطابي، عبد الجليل قريان، حفيظة بلميهوب، رفيق خليفي، الزهرة هراوة، خنساء قوادري، محمد أكلي أيت، فريدة زوزو، زبيدة اقروفة، مولود عويمر، وبعد المقال الافتتاحي الذي عنون ب (إسهامات علماء بجاية في خدمة التعليم العربي –الشيخ طاهر علجت أنموذجا-) لمحمد شافع بوغناني، قسم الكتاب إلى ثلاثة محاور: المحور بعنوان: بجاية التاريخ والمرجعية الحضارية، والمحور الثاني بعنوان: بجاية العالمية، علوم وعلماء، المحور الثالث بعنوان: بجاية: قبسات وانطباعات ومؤلفات.       

الرجوع إلى الأعلى