جهود مضنية للحفاظ على المناطق الرطبة بالجزائر
تولي الجزائر اهتماما بليغا بالمحميات الطبيعية، والمناطق الرطبة، التي  أضحت تستقطب أنواعا نادرة و كثيرة من الطيور المهاجرة والحيوانات بمختلف فصائلها، حيث تبذل السلطات جهودا معتبرة للحفاظ عليها وتثمين غطائها النباتي، وهو بعد استراتيجي تبنته الدولة منذ عقود.
إعداد :  لقمان قوادري  
وتضمُّ الجزائر عشرات المناطق الرطبة المصنَّفة والمحمية وفق معاهدة «رامسار»، بإيران، العام 1971، حيث تضم أزيد من 1500 منطقة رطبة،  تتوزع على مساحات وأحواض مائية، بما فيها مساحات المياه البحرية، التي لا يتجاوز عمقها ستة أمتار، كما تتنوع بين المياه العذبة والمالحة.
وحظيت المناطق الرطبة في الجزائر، باهتمام دولي بليغ، لاسيما بعد أن خصتها الجمعيات البيئية النشطة والسلطات بمشاريع لتسييرها تحقيقا لمبدأ التنمية المستدامة ، فضلا عن حمايتها من مختلف التهديدات الإيكولوجية الخطيرة، ولعل أهم المحميات  التي تحظى باهتمام نظرا لشساعة مساحتها، هي كل من بحيرة الرغاية بالعاصمة، وحظيرة تازا  والمنطقة الرطبة لبني بلعيد بولاية جيجل، فضلا عن سبخة الزمول وشط تيمرقانين وبحيرة بولهيلات بولاية أم البواقي، التي تعد ثاني منطقة بالجزائر من حيث عدد المناطق الرطبة ، بعد ولاية الطارف التي تضم أزيد من 50 محمية طبيعية، سبع محميات  منها مصنفة دوليا ، و يتعلق الأمر ببحيرات «طونغا» و «الملاح» و»أوبير»ا وبحيرة الطيور والبحيرة الزرقاء والسوداء وسهل مخدة .
وتحتوي  المناطق الرطبة في الجزائر ، على أنواع كبيرة ونادرة من الطيور  المهاجرة على غرار الحجل ، الهدهد و الغراب الكبير بوسبولة والغطاس الكبير وغيرها، كما تشهد المناطق الرطبة في الجزائر، هجرة أنواع أخرى من الطيور على غرار البط ذي العنق الأخضر ، النحام الوردي ، الشهرمان ، الغرة، وهي أنواع نجدها في محمية جبل الوحش بقسنطينة.
وتتوفر ولاية قسنطينة لوحدها على 22 منطقة رطبة ، أشهرها البحيرات الأربع بمحمية جبل الوحش الطبيعية، زيادة على المناطق الرطبة الاصطناعية المتمثّلة في السُّدود والحواجز المائية المستعملة للسقي وتزويد المواطنين بالماء الشروب، وهو ما جعلها نقاط عيش الكثير من الحيوانات والطيور المهاجرة.
وقدِّمت المعلومات المذكورة، من طرف جمعية حماية الطبيعة و البيئة، بقسنطينة ،خلال يوم دراسي على مستوى متوسطة ابن زيدون، بالدقسي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة، المصادف للثاني من فيفري، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية، فضلا عن تنصيب النادي البيئي بهذه المؤسسة التربوية، وهو الفعل البيئي الذي أضفى نشاطا كبيرا على تلامذة الإكمالية، حيث دعت مديرة ابن زيدون، جنات بليدي، مسؤولي الجمعية لتفعيل المزيد من هذه الخرجات التحسيسية والمبادرات، لغرس ثقافة البيئة والحفاظ عليها لدى أبنائنا.
فاتح/خ

من العالم
عاصمة الصين تحقق انخفاضا في نسبة التلوث
قالت السلطات البيئية في الصين، إن العاصمة بكين وإقليم هيبي الصناعي المحيط بها، قد حققا انخفاضا في الانبعاثات ، التي تتسبب في الضباب الدخاني الملوث، بنسبة 12 في المئة العام الماضي .
وتصدرت منطقتا بكين وهيبي جبهة الحرب على التلوث التي بدأتها الصين في 2014 ، لتهدئة الاستياء العام من تلوث الهواء في سماء الصين وتلوث أنهارها وتربتها بعد أكثر من ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي المطرد .
ويأتي هذا الإنجاز  بعد حملة استمرت لفترة طويلة على المنشآت، التي تتسبب في تلوث الهواء وحملات لتقليل استخدام الفحم في المنازل، لكن خبراء في مجال حماية البيئة عبروا عن قلقهم من أن يجبر تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين السلطات المحلية، على التساهل مع مسببي التلوث هذا العام، فيما ارتفعت قراءات نسبة التلوث في مدن صناعية كبرى بنسبة 14 في المئة شهر نوفمبر من العام المنصرم.
وقالت السلطات المحلية في بكين، عبر موقعها على الإنترنت يوم الجمعة إن انبعاثات الجسيمات الدقيقة الخطرة التي تُستنشق مع الهواء ، وتعرف باسم بي.إم 2.5، انخفضت بنسبة 12 في المئة إلى 51 ميكروغراماً في المتر المكعب على مدى عام  2018، مضيفة إن تلك الانبعاثات ما زالت أكثر بكثير من معايير جودة الهواء الرسمية في الصين، التي تبلغ 35 ميكروغراماً وأن بكين حققت هذا الهدف في ثلاثة أشهر فقط من العام.
ل/ق

ثروتنا في خطر
تحول إلى ما يشبه مفرغة عمومية
كارثة إيكولوجية تهدد سد إيراقن بجيجل
تشهد ضفاف سد إيراقن، بأعالي بلدية إيراقن سويسي بولاية جيجل، تلوثا كبيرا، بسبب الانتشار الكبير لنفايات مفرغة بلدية بابور المتواجدة بمنطقة حدودية ، وهو ما بات يهدد بكارثة إيكولوجية.
و قد شهد سد إيراقن ، خلال الأيام القليلة الماضية ، عند تساقط الثلوج و الأمطار، وهبوب الرياح القوية ، تجمع كمية معتبرة من الأوساخ و المواد البلاستيكية، بالجهة الغربية من السد، عبر نقاط متفرقة،  حيث تحول جزء منه إلى ما يشبه المفرغة العمومية.
و أوضح مسؤول بالبلدية للنصر ، أن المشكل المطروح مؤخرا ، ناجم عن مفرغة عمومية عشوائية ، تابعة لبلدية بابور بسطيف، والتي تقع بمحاذاة الطريق الولائي رقم 137ب،  حيث تقوم بلدية بابور برمي نفاياتها ، بجوار وادي العتابة ، القادم من منطقة بابور، ليصب مباشرة في واد جن جن ، الذي يعتبر الممون الرئيسي لسد إيراقن بالمياه، مشيرا إلى أن كمية كبيرة من النفايات قد تكدست على ضفاف السد.
و أضاف المسؤول ، أن قرار  إغلاق المفرغ اتخذ منذ مدة، بعد تدخل السلطات الولائية لجيجل و سطيف،  وتشكيل لجنة مشتركة، وتم الاتفاق على غلقها نهائيا  و تم مباشرة إجراءات الغلق ، و تنظيف جزء من المفرغة ، و قال المتحدث بأنهم تفاجئوا مؤخرا بعودة مصالح بلدية بابور إلى الرمي في النقطة السابق ذكرها  و القيام بذلك في الفترة الليلية ، ليتم الاتصال بهم من قبل مصالح بلدية إيراقن سويسي، لكن الجهات المعنية تحججت ، بعدم وجود مكان للرمي.
و أوضح مصدر مسؤول بمديرية البيئة بجيجل، أنه تم اتخاذ إجراءات سابقة لغلق المفرغة التي تهدد الجانب البيئي بالمنطقة، و تؤثر بشكل كبير على الموارد المائية الموجودة بالسد الكبير ، حيث  لقيت تجاوبا من قبل السلطات الولائية و المحلية، بتشكيل لجنة أغلقت و نظفت الموقع، مضيفا أن مصالح البيئة ، تلقت مؤخرا اتصالات هاتفية من قبل مسؤولي بلدية إيراقن سويسي، حول عودة الأمور إلى وضعيتها الكارثية، كما أكد أنه سيتم إبلاغ السلطات الولائية بالوضعية، فيما حاولنا الاتصال بالجهات المعنية، لكن تعذر علينا ذلك.
و تجدر الإشارة إلى أن سد إيراقن، يتوفر على كمية كبيرة من الأسماك المستزرعة بالسد، من قبل مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية، و التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل إنجاح العملية، لكن هذه التصرفات تؤثر على المجهودات المبذولة من قبل الدولة الجزائرية في تنمية الثـروة السمكية، المهددة بالخطر، و كذا تهديد الثـروة المائية التي تم تجميعها بسد إيراقن.
     ك.طويل

أصدقاء البيئة
أنجز مشروع نظام غابي بحقيبة ملابس
بفرض منزلي يفتك الجائزة الأولى في مسابقة بيئية
أبدع التلميذ عبيد الله لوبيزي، المتمدرس بإكمالية ابن زيدون، بحي الدقسي، بقسنطينة، في إنجاز مشروع نظام بيئي غابي، جسَّده بإبداع متفان من خلال حقيبة حولها إلى فرض منزلي قدِّم من طرف أستاذته للعلوم الطبيعية.
وقدَّم التلميذ عبيد الله لوبيزي، مشروعه ضمن مسابقة داخلية للإكمالية، التي يزاول بها دراسته، تخصُّ اليوم العالمي للمناطق الرطبة، والعناية بالبيئة بصفة عامة، حيث قام هذا المبدع الصغير بتحويل حقيبة ملابس إلى مشروع مجهز بدارة كهربائية، ويضمُّ مجموعة من الأشجار والحيوانات التي اشتراها وضمَّها لعمله البيئي الفني، لشرح كيفية عمل النظام البيئي الغابي، وتقسيمه، مصحوبا ــ أي المشروع ــ ببطاقة تقنية تشرح بالتفصيل النظام، والأدوات المستعملة في تجسيد هذا الإبداع والهدف من ورائه.
وحاز عمل التلميذ عبيد الله، عن الصفّ الثاني إكمالي بإكمالية ابن زيدون على الجائزة الأولى، المقدَّمة من طرف جمعية حماية الطبيعة والبيئة، وسلمتها إياه أستاذته بن حيزية، معترفة بوجود الكثير من الأعمال الإبداعية بقسمها، ما جعلها محتارة في اختيار الأحسن.
فاتح/ خ 

مدن خضراء
في خرجات نظمتها الحظيرة الوطنية لتازة
تلاميذ يتعرفون على  المناطق الخضراء بجيجل
سطرت ، مصالح الحظيرة الوطنية لتازة بجيجل، برنامجا ثريا للاحتفال باليوم  العالمي للمناطق الرطبة، حيث اختارت له شعار  «المناطق الرطبة و تغير المناخ»، كما نظمت زيارات ميدانية للتلاميذ والنوادي للتعريف بمختلف المناطق والمحميات الطبيعية بهدف نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة والمحيط الأخضر.
و شرعت ذات المصالح، في استقبال الزوار من جمعيات و رحلات مدرسية، و كذا زيارة المدارس الإبتدائية و النوادي الخضراء، أين قامت ذات المصالح منذ الثلاثاء الفارط،  بتجسيد حصة أقسام خضراء لفائدة تلاميذ مدرسة بوشتوت عبد الهادي ببلدية زيامة منصورية، أين تفاعل التلاميذ كثيرا مع الحصة التي قدمها إطارات بالحظيرة.
 و تم نهاية الأسبوع ، تجسيد خرجة  إلى سد إراقن لفائدة تلاميذ متوسطة كريبع عمار لبلدية إراقن و ملحقة سلمى بن زيادة، أما على مستوى بلدية العوانة، فتم القيام بحصة تحسيسية لفائدة الجمعيات، الطلبة و تلاميذ ثانوية شرايطية يوسف ببلدية العوانة، و ذلك على مستوى قاعة المحاضرات بقطاع قروش بالعوانة ، فيما نظمت أيضا خرجة ميدانية تحسيسية تطبيقية إلى بحيرة مريغة بالعوانة لمشاهدة الطيور المائية.
و تعتزم ذات المصالح ، القيام بخرجة ميدانية تحسيسية إلى سد العقرم لفائدة تلاميذ متوسطة  بوغنوط رابح بلدية قاوس، و كذا تنظيم أبواب مفتوحة حول المناسبة على مستوى متحف الطبيعة بمقر الحظيرة الوطنية، لتازة بكيسير و متحف سلمى بن زيادة.
كـ . طويل

الرجوع إلى الأعلى