قررت عمادة جامع الجزائر إلزام قراء صلاة التراويح المنتدبين لذلك هذا الشهر بالقراءة وفق قراءة ورش عن نافع، تماشيا وقراءة الجزائريين منذ القدم، وفي هذا تأكيد على المرجعية الدينية للجزائر وخدمة لها على غرار ما تفعل كل أمة بمرجعتيها الدينية؛ لأن اعتماد هذه القراءة في جامع الجزائر برمزيته سيجعلها القراءة الوحيدة بمختلف مساجد الجزائر مستقبلا وتسهم في تعزيز عناصر المرجعية من فقه وسلوك وعقيدة.

ولا يعني اعتماد رواية ورش في صلاة التراويح في ثالث أكبر جامع عالميا أن باقي روايات القرآن التسع باطلة؛ فكل القراءات العشر المتواترة صحيحة وهي في مجملها متطابقة اللفظ والمعنى والاختلاف بسيط في بعض أحكام التلاوة والتجويد، وقراءة القرآن الكريم بأي منها يؤدي الغرض التعبدي المنوط به، لكن احترام قراءة الأمة التي توارثتها عبر الأجيال يسهم في المحافظة على شخصيتها واستقلالها وسيادتها، ويعزز وحدتها وتماسك أبنائها، لاسيما إذا وجد من يسعى لتعميم قراءة أهل المشرق في الديار الجزائر، ومنها خصوصا رواية حفص لا لشيء إلا لأن بلدا ما أو مسجدا ما تبناها، لأن أي أمة مسلمة تتخلى عن مرجعيتها الدينية رغم صحتها ستغدو تابعة لغيرها في المرجعية.
والحقيقة أن الجزائر درجت  منذ الاستقلال على طبع المصحف الشريف بهذه الرواية وتوزيعه عبر مختلف المساجد والمؤسسات، لكن سرعان ما زاحمت هذه المصاحف مصاحف أخرى مستوردة برواية غير رواية ورش، علاوة على انتشار الشريط السمعي والبصري لمرتلين وقراء مشارقة يلتزمون بقراءة حفص وأحكام تلك القراءة، خاصة منذ مطلع الثمانينيات وهو ما تعزز مع ظهور الفضائيات الخاصة والمتخصصة وظهور فضاءات التواصل الاجتماعي، الذي غزته في البداية تسجيلات القراء المشارقة، لذلك ومواصلة لخدمة رواية أهل البلد ينبغي تعزيز حضور القراء الجزائريين بطريقتهم في القراءة والمقامات في المساجد والفضائيات وفضاءات التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن الجزائر تنتقل حاليا من مرحلة استيراد القراء إلى مرحلة تصدير القراء وإيفادهم بعد أن أثبتوا كفاءة عالمية عالية وسيطروا على المراتب الأول في كثير  من  المنافسات التي أقيمت في من البلاد الإسلامية و العربية وغيرها على غرار مصر وإيران وماليزيا ، سواء من القراء أو القارئات.
و رواية ورش المعتمدة في الجزائر مأخوذة عن الإمام ورش الذي أخذها عن الإمام نافع وهو من قراء وعلماء المدينة المنورة حتى قيل إنه قرأ على سبعين تابعيا، كما كان له تلاميذ كثر منهم أقرانه على غرار الإمام مالك الذي قال في حق نافع: نافع إمام النَّاس في القراءة، وقال مَرَّة: قراءة أهل المدينة سُنَّة، قيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم»، وإلى جانب ورش أخذ عن نافع القراءة أيضا الإمام قالون وقراءته منتشرة بمناطق من تونس، فرواية ورش عن نافع إذن متناغمة جدا ومذهب الإمام مالك مذهب أهل هذه الديار وما جاورها.
ع/خ

دعوة لصرف نفقة عمرة رمضان لأهل غزة
دعا رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الراغبين في إعطاء  عمرة مستحبة في رمضان، إلى منح قيمتها لسكان غزة ، فيكون أجره عند الله سبحانه وتعالى أكثر من ذلك، وهذا أحد واجبات المسلمين في شهر رمضان المبارك.
وفي حوار مع وكالة الأناضول تناقلته وسائط إعلامية كثيرة قال القره داغي إن شهر رمضان «شهر الانتصارات والجهاد والخيرات والبركات والجود، وكان رسول الله (ص) أجود الناس، وعلى الأمة أن تقتدي به في الجود الذي لا بد أن يصل إلى مرحلة الإيثار».وأردف: «أطالب أمتي أن يسارعوا إلى الخيرات، وأن يجودوا بكل ما يمكن أن يجودوا به، وأن يحسوا بما عليه إخواننا في غزة من جوع وعطش ومرض».وشدد على أنه «لا يجوز لأمتنا أن تقوم بمثل ما تقوم به في بقية السنوات من الإسراف والتبذير باسم شهر رمضان، يجب علينا أن نقدم (لأهل غزة) كل ما يمكن».وقال في الأخير «أطالب إخواني كذلك بالدعاء والتضرع إلى الله. وأطالب إخواني الخطباء بتخصيص خطب الجمعة لغزة.

حدّد شروط دخول الفلسطينيين من الضفة الغـربية للصلاة
الاحتلال الصهيوني يضع  الأسلاك الشائكة على سور الأقصى
نشر المنسق العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية الاثنين بيانات توضح آلية دخول المصلين من حملة الهوية الفلسطينية إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان- بحسب ما جاء في بيان المنسق- سيسمح بدخول المصلين من مناطق الضفة الغربية الى القدس أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، وذلك رهنا بحيازة تصريح وممغنط ساريي المفعول وبتأكيد الرجوع وبتقييم الأوضاع الأمنية.
واستنادا إلى وسائط إعلامية فقد أوضح البيان المعايير المطلوبة لدخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى مدينة القدس، كالتالي:رجال من سن 55 وما فوق، ونساء من سن 50 وما فوق، وأولاد دون
 سن 10
وأكدت دائرة الأوقاف في القدس الاثنين، أن 35 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من رمضان في المسجد الأقصى، رغم حملات التضييق ومنعهم من الوصول إلى المسجد.
من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية  في تقرير لها، بأن القوات الإسرائيلية مع أول أيام رمضان أحاطت السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط بالأسلاك الشائكة، وقالت محافظة القدس في بيان مقتضب نقلته الوكالة: «في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967، قام الجيش الإسرائيلي اليوم بوضع أسلاك شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى في منطقة باب الأسباط».ووفقا للوكالة، «تفرض القوات الإسرائيلية حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان».

فتاوى
ما حكم المسـابقات الرمضانية؟
llجرت عادة بعض المساجد، وبعض الهيئات والصحف على تنظيم مسابقة علمية دينية في شهر رمضان، على أن يكرّم الفائز بجوائز متفاوتة في القيمة، بحسب رخاء المنظّم وعدمه. وهي عادة طيبة، لمن سنّها أجرها وأجر من عمل بها إن شاء الله تعالى. فقد بث رسول الله صلى الله عليه وسلم روح المنافسة، والمسابقة بين أصحابه، فسابق أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فسبقها مرة وسبقته أخرى. [البخاري]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((سابق النبي صلى الله عليه وسلم بالخيل التي قد ضمّرت... وسابق بين الخيل التي لم تضمّر)). [متفق عليه]. وكانت المسابقة في زمنه صلى الله عليه وسلم في الخيل، والإبل، والرمي. [أخرجه أحمد والثلاثة، وصحّحه ابن حبان]. غير أن ذلك لا يمنع من تعديتها إلى الرياضات الأخرى، وإلى كل مسابقة شريفة: شرف الموضوع والطريقة. ولا أشرف من العلم، فإنه أول ما جاء به الوحي في قوله تعالى:((إقرأ باسم ربك الذي خلق)). [العلق/01]. كما يجوز رصد الجوائز لهذه المسابقات، سواء رصدها المنظّم، أو رصدها أحد المتسابقين بأن يقول من سبقني فله كذا، وإن سبقته فلا شيء عليه، ولكن لا تجوز المسابقة بأن يملك الفائز الجائزة، ويغرم الخاسر قيمتها، لأنه صورة من صور القمار، وهي والحمد لله غير موجودة في المسابقات التي تسألون عنها. 
موقع وزارة الشؤون الدينية

في مـدرسة رمضان (2)
الصيام يُربي على الإخلاص في العمل
يتيح لك شهر رمضان فرصة تمثل الإخلاص في العبادة في أدق معانيها وأكثرها بروزا لأنه العبادة الوحيدة دون سائر العبادات التي لا يمكنك أن ترائي فيها بل تؤديها خالصة لوجه الله تعالى في السر وفي العلن. إذ يمكنك أن تصلي رياء أو تؤدي زكاتك رياء أو تحج رياء فيقال عنه بأنك مقيم الصلاة وحريص على الزكاة وأنك حاج، لكن لا يمكنك أن تصوم رياء لأنه بإمكانك الاكل والشرب وانتهاك حرمة رمضان عندما تكون وحيدا في خلوتك ببيتك.
ولهذا وصف الله تعالى المنافقين بأنهم يصلون رياء مع المسلمين رغم كفرهم فقال الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى.. يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا[ النساء: 142]، وكذلك تحدث القرآن الكريم عن كفار ينفقون أموالهم رياء فقال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ .. وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا [النساء: 38]، لكنه لم يشر إلى أناس يصومون رياء؛ بل إن الجهاد قد يكون رياء كما جاء في بعض الأثر؛ ولذلك جاء في الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)  رواه البخاري ومسلم، فقد نسب الله تعالى الصيام له، فقال العلماء إن مرد ذلك أنه لم يعبد أحد من دون الله تعالى بالصيام وكذا لما فيه من الإخلاص لله تعالى.
وعندما يتعلم المسلم من خلال الصيام معاني الإخلاص ويتذوق حلاوته ويرى ثمرته ويغدو له سجية يمكنه بعدئذ أن يسحبه على جميع عباداته الشرعية ومعاملاته مع الناس لأنه يدرك أن الآخرة خير وأبقى وأنه لا تنال إلا بعمل يبتغي به العبد وجه الله تعالى، لقوله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [ الكهف: 110]، ليكون شعار المسلم ومنهجه في الحياة قوله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام: 162، 163]، فكل عمل لغير وجه الله تعالى باطل لن يجد له العبد أثرا في الاخرة من ثواب أعد للمتقين العاملين المخلصين.                 ع/خ

غوتيريش يعرب عن صدمته من استمرار الحرب في غزة خلال رمضان
أعرب أمين عام الأمم المتحدة عن صدمته لاستمرار الحرب في غزة خلال رمضان داعيا إلى إسكات الأسلحة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس بمناسبة شهر الصوم لدى المسلمين.واستنادا لوسائط إعلامية فقد قال غوتيريش للصحافيين «يصادف اليوم بداية شهر رمضان المبارك، وهو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة».وأضاف «أنا مصدوم وغاضب من استمرار الصراع في غزة خلال هذا الشهر الفضيل».وتابع «أسر تبحث عن الحماية من القصف الإسرائيلي تكافح من أجل البقاء بينما يتفشى الجوع وسوء التغذية، هذا مفجع وغير مقبول على الإطلاق».
وأردف قائلا «ندائي القوي اليوم هو للالتزام بروح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري».وقال إن «عيون العالم تراقبنا. التاريخ يراقبنا. لا يمكننا أن نغض الطرف».

الرجوع إلى الأعلى