دخلت بعد غروب شمس نهار أمس، العشر الأواخر من شهر رمضان بما تحمله من فضائل ونفحات وفرص للعبادة والأجر المضاعف الذي يستغله المسلم كل عام، تتويجا للأيام العشرين التي حرص على صيامها قبل ذلك واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يستغل مثل هكذا أزمنة مباركة لمضاعفة العبادة وأفعال الخير. واستثمار مواسم الخيرات، فقد روى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره)، ومن ذلك أنه كان يحيي الليل فيها؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله).
ومن فضائل العشر الأواخر من شهر رمضان وأعمال البر المطلوبة فيها التي استقرأها الفقهاء:
(أولا) إن فيها ليلة القدر التي قال عنها الله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 1 –3].، ففيها نزل القرآن الكريم وأجر العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر، وقد ثبت في «الصحيحين» أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان.
(ثانيا): الاعتكاف: فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن (النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده)، والاعتكاف كما عرفه الفقهاء هو (اللبث في المسجد للعبادة على وجه مخصوص بنية)، وهو سنة وهو من القربات التي يتقرب العبد بها إلى ربه سبحانه وتعالى، وأفضل أوقات الاعتكاف هي العشر الأواخر من رمضان؛ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهما (أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رَمَضانَ حتى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْواجُهُ مِن بَعْدِهِ)؛أخرجه البخاري، وعلاوة على ما في الاعتكاف من حبس النفس للعبادة والذكر والتلاوة مع الصيام فإنه يشكل فرصة للمسلم للتأمل والتدبر والمراجعة، والتوبة وتطهير النفس؛ لأن مشاغل الدنيا وكثرتها قد تشغله عن ذلك وتحجب عنه أمورا كثيرة لا يستشعرها إلا في خلوة مع نفسه.
(ثالثا): صلاة التهجد: لقوله تعالى: وهي سنة ثابتة  قال اله تعالى:  وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىأَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا [الإسراء: 79] وقد ثبت فعلها من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكون  ليلا في كل الأيام والأشهر لم أراد فعلها، لكن اعتاد الناس الحرص عليها في العشر الأواخر، وهو فعل حسن لتزامن هذه العشر مع ليلة القدر، وهي من صور إحياء الليل الذي واظب عليه رسول الله صلى عليه وسلم في هذه العشر، ويستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.
(رابعا) الاجتهاد في العبادة وكثرة الدعاء: لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في هذه العشر أكثر ممن غيرها، وقد يوافق دعاء المسلم لحظة استجابة في ليلة القدر.
(خامسا) كثرة الجود: في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أجْودَ الناس، وأجوَدَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، يعرضُ عليه رسول الله القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ بالخير من الريح المرسلة. ويزيد المسلم حرصا على الجود في العشر الأواخر التماسا لمضاعفة الأجر.
وغيرها من الفضائل وأعمال البر التي يستحب للمسلم القيام بها حسب استطاعته، ويبقى أداء الواجبات وما افترضه الله تعالى المسلم من أعظم ما يطالب به، فإن أدى وواجباته يحرص على فعل الخير في هذه الأيام حسب ما يتيسر له، وحسب ما سخر الله تعالى له من علم أو مال أو صحة.
ع/خ

العشر الأواخر من رمضان أفضل ليلا والعشر الأوائل من ذي الحجة أفضل نهارا
يتساءل البعض عن أيهما أفضل: العشر الأواخر من رمضان أم العشر الأوائل من ذي الحجة؟ ومثار التساؤل أن لكليهما فضل عند الله تعالى وقد ذكرا في القرآن الكريم، فالعشر الأواخر من رمضان نزل فيها القرآن وذكرت بذكر ليلة القدر في كتاب الله تعالى، بينما العشر الأوائل من ذي الحجة ذكرت في قوله تعالى: ((وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)) [الفجر]، والأرجح من أقوال المفسرين أن المراد بليال عشر العشر الأوائل من ذي الحجة وهي من الأيام التي تؤدى فيها مناسك الحج، وقد أقسم الله تعالى بها هنا بينا لفضلها.  وقد اختلف الفقهاء منذ القدم حول ايهما أفضل لكن الراجح هو رأي من قال إن العشر الأواخر من رمضان أفضل من حيث الليل لأن فيها ليلة القدر، وهذه الليلة لا تضاهيها للية أخرى فهي خير من ألف شهر بنص القرآن الكريم، بينما تعد العشر الأوائل من ذي الحجة الأفضل من حيث النهار وذلك لوجد يوم غرفة فيها، وهو من الأيام المفضلة شرعا، والوقوف فيه بديل عرة هو ركن الحج الأعظم، ولذلك يستحب صومه، وقد وردت في فضله آثار كثيرة مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم.

125 ألفًا صلوا الجمعة في الأقصى و150 ألفا أدوا التراويح

أدى أكثر من 125 ألف مصلّ اليوم، صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، رُغم القيود التي فرضتها قوات الاحتلال. حيث وصل عشرات الآلاف صباح الجمعة إلى باحات المسجد الأقصى متجاوزين إجراءات وتشديدات الاحتلال العسكرية والحواجز المحيط بالمدينة المحتلة. وبدوره أكد خطيب المسجد الأقصى يوسف أبو اسنينة، على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه حق خالص للمسلمين دون سواهم، مؤكدا الرفض الكامل لتهويد المسجد والمساس به. ودعا أبو اسنينة شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده لشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيها والاعتكاف في باحاته اليوم للتأكيد على إسلاميته ورفض تهويده.
ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أبناء شعبنا الفلسطيني للرباط في المسجد الأقصى المبارك في كل وقت، موجها نداءً للجميع بالوصول إلى المسجد في رمضان وغيره.
وقال صبري في تصريح صحفي: إن هذه الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك وما زالت تشديدات الاحتلال العسكرية والأمنية قائمة وتزداد.
وأشار الشيخ صبري إلى أن الاحتلال حرم أهلنا من الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى المبارك، وهذا ما أدى لتقليل عدد المصلين في المسجد، وكان يجب أن تزيد الأعداد عن 300 ألف، لكن الأعداد الآن لا تصل لثلث العدد تقريبا.
وأكد خطيب الأقصى أن إجراءات الاحتلال مخالفة لحق العبادة وحريته، داعيا لشد الرحال باستمرار للمسجد الأقصى المبارك.
كما أدى 150 ألف مصل، مساء اليوم الجمعة، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته الأمنية. ومنع مواطني الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة.

إمام المسجد القطب يو سف بن تاشفين بتندوف أحمادو  اباحمو  للنصر
برنامج سباق القراء مسابقة تفاعلية مع الحفظة عبر الهاتف
بداية حدثونا عن فكرة برنامج سباق القراء الذي يبث عبر إذاعة تندوف؟
بسم الله الرحمن الرحيم في البداية أشكرك الدكتور عبد الرحمن على اهتمامك بالنشاطات الهادفة وأسأل الله لك التوفيق والسداد يارب العالمين، وبعد برنامج سباق القراء هو مسابقة قرآنيةإذاعية تفاعليةعن طريق الهاتف بين قراء القرآن الكريم خاصة طلاب الأقسام والحلقات القرآنية في شهر رمضان الكريم من كل عام وكانت الفكرةمن اقتراح أحد إطارات الإذاعة الجهوية من تندوف والذي أصبح مديرا لها في الأيام الماضية قبل أن ينتقل الى ولاية أخرى وهو الأستاذ احمدتلماني، قبل أكثر من عشر سنين.
ما هي الفئة المستهدفة بهذا البرنامج وأجزاء القرآن الواجب استظهارها؟
* الفئة المستهدفة جميع قراء وقارئات القرآن الكريم ولكن الفئة المتواصلة أكثرهم طلاب الحلقات والأقسام القرآنية، أما الأجزاء المطلوبة فهي غير مشروطة، فللقارئ أوالقارئة أن يختار ما يقرأ، ثم بعد القراءة يصوب الأساتذة إذا كان في قراءتهما خطأ، ونحن نعتمد رواية ورش لأنها الرواية السائدة عندنا: لكن لا نمعنع من يتقن غيرها أن يقرأ به
من هم مؤطرو المسابقة؟
المؤطرون هم أئمة و مشائخ ومختصون في علم التجويد، منهم الشيخ مولود تبركان أمين مجلس اقرأ والأستاذ لحسن بوسرحان عضو هيئة الإقراء .
uكم عدد الفائزين الذين سيتوجون بجوائز في نهاية المسابقة»
البرنامج يبث مرتين في الأسبوع كل يوم إثنين وخميس، وفي نهاية رمضان نختار الثلاثة الأوائل لتكريمهم بجوائز تختلف من عام لعام هذا وبالله التوفيق.
حاوره: ع/خلفة

الإدارة الدينية لمسلمي روسيا كرمته
 شاب ينقذ 100 شخص في الهجوم الإرهابي بموسكو
منح رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا أمس الأول راوي عين الدين أمس الأول الجمعة، وسام الاستحقاق للشاب المسلم إسلام خليلوف البالغ من العمر 15 عاما الذي ساعد أكثـر من 100 شخص على الهروب أثناء هجوم كروكوس الإرهابي.كما منحت مفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا الفتى المسلم “شهادة التفاني والرجولة والشجاعة الشخصية في مساعدة الضحايا”.
ونقلا عن RT فقد قال رئيس الهيئة الروحية لمسلمي روسيا خطبة وصلاة الجمعة في مسجد موسكو: «نحن نمنح أحد رواد مسجد موسكو، إسلام خليلوف، وسام الاستحقاق على إنقاذه حياة العديد من الأشخاص في أثناء الهجوم الإرهابي في مجمع كروكوس. فهو لم يهرب، ولم يرتبك، بل قاد بمهارة أكثـر من مائة شخص إلى بر الأمان. ابننا - بطل حقيقي. نحن فخورون به ويجب أن يكون إسلام خليلوف قدوة.
وحسب ذات المصدر فقد «قاد طالب روسي يبلغ من العمر 15 سنة يعمل بدوام جزئي في المسرح يدعى إسلام أكثـر من 100 شخص إلى خارج المبنى أثناء هجوم كروكوس الإرهابي ووجههم إلى المخرج بكل بطولة وشجاعة.
وفي الوقت الذي كان فيه الإرهابيون يطلقون النار على الأبرياء قام البطل إسلام بمساعدة أكثـر من 100 شخص للخروج من المبنى بعد إعطاء التعليمات لجميع المسؤولين في حالة الطوارئ، وكل ما فعله هو اتباع التعليمات بدقة.
وفي عملية إرشاد المواطنين لاحظ إسلام أن الحشد كان يركض إلى طريق مسدود نحو المرحاض، فبدأ في قيادة عملية الإجلاء، وكان قادرا على إخراج الناس من الممر الضيق إلى منطقة المعرض، ثم عبر مبنى المكاتب إلى الشارع.
وأكد المراهق أنه كان يقوم بعمله فقط، ومن بين أحد أقوال إسلام: «أن تموت في المعركة خير من أن تترك الآخرين يموتون».

الرجوع إلى الأعلى