قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إنه يجب الافتخار بجميع القرارات الاجتماعية التي اتخذتها الدولة منذ سنة 2019 إلى اليوم، وتثمينها لأنها كرست الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية
وجعلته غير قابل للتراجع.
وقد أبرز بن طالب خلال رده أمس على انشغالات وتساؤلات نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص مشروع القانون المتعلق بالتقاعد في شقه الخاص بتعديل سن التقاعد في قطاع التربية، مختلف المحطات والقرارات الاجتماعية التي اتخذتها الجزائر منذ سنة 2019 إلى اليوم، وقال إنه يجب «تثمينها والافتخار بها» لأنها مكاسب جعلت الطابع الاجتماعي للدولة غير قابل للمناقشة أو التراجع.
وتابع في ذات الاتجاه يقول بأنه يجب الافتخار بقرار رفع الأجور وتثمين المنح وغيرها، مشيرا إلى أن كل الدول بعد أزمة كوفيد 19 شرعت في تسريح عمالها إلا الجزائر فقد حافظت على جميع مناصب العمل، كما أن هذه الدول لا تستطيع مناقشة خفض سن التقاعد كما يحدث الآن في الجزائر.
وأضاف بأن الجزائر ستذهب هذه السنة إلى الندوة الدولية الخاصة بالعمل وهي خارج قائمة الدول التي يعاب عليها المساس بحرية وحقوق العمال كما كان الحال في وقت سابق.
و حتى بالنسبة لمنحة البطالة اعتبرها الوزير مكسبا مهما وقال إنها عبارة عن جهاز متكامل يستفيد منه 2 مليون شاب جزائري في انتظار حصولهم على مناصب عمل قارة، كاشفا عن توجيه أكثر من 600 ألف منهم للتكوين.
ودعا بالمناسبة جميع المتدخلين من مؤسسات الدولة والنواب و أرباب العمل وغيرهم للتعريف بالأجهزة التي وضعتها الدولة لصالح الشباب لخلق المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، ومرافقة خريجي الجامعات وبخاصة وأن الأرضية موجودة، الإطار القانوني متوفر، وكذا الأموال، ولم يبق سوى دفع الشباب للاندماج في سياسة الدولة في هذا الجانب.
ودافع فيصل بن طالب في سياق متصل عن منظومة التقاعد عندنا التي هي جزء من منظومة الضمان الاجتماعي، وقال إنها من أحسن المنظومات في العالم، مقدما مقارنة بالأرقام بينها وبين منظومات في دول مجاورة وفي دول أوروبية، مشيرا إلى أن منظومة الضمان الاجتماعي تغطي حاليا تسعة مخاطر وهي بذلك تجعل من الجزائر من الدول القلائل التي تغطي هذا العدد من المخاطر، تضاف إليها العطلة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
وفي معرض حديثه ثمن وزير العمل الجهود التي يبذلها قطاع الصحة من أجل تقليص إرسال المرضى للعلاج في الخارج، وفي هذا الإطار كشف الوزير عن عدم إرسال حالات العلاج إلى الخارج إلا إذا كانت مستعصية لا يمكن معالجتها هنا، وقال إنه في السنوات الأخيرة لا يتم إرسال سوى ستة أنواع من المرضى للعلاج في الخارج وفي الأربع سنوات الأخيرة تقلصت إلى خمسة أنواع فقط.
وفي نفس السياق تحدث عن إجراء 83 عملية معقدة على القلب هنا في بوسماعيل، في إطار اتفاقيات مع مستشفيات أجنبية، مكنت من اقتصاد 4 مليون يورو، والهدف الوصول إلى 100 عملية مع نهاية السنة، وهو ما سيمكن من اقتصاد 5 مليون يورو فضلا عن الخبرة التي سيكسبها أطباؤنا.
ليخلص إلى أن منظومة الضمان الاجتماعي عندنا متجذرة في الشعب وما تزال قادرة على العيش والاستمرار وبالتالي فإن الدعوات لمراجعتها في هذا الوقت غير عقلانية.
وردا عن انشغالات العديد من النواب حول التكفل بباقي الفئات المهنية في الأسلاك المشتركة للتربية أوضح الوزير أن المادة 12 من القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة للتربية حددت وبشكل دقيق الفئات التي تستفيد من الامتياز في مجال التقاعد، وتتمثل في موظفي التعليم وموظفي إدارات مؤسسات التربية والتعليم والتفتيش وسلك النظار، وقد حدد القانون الأساسي الرتب الآيلة للزوال على غرار مستشاري التربية الذين يتم إدماجهم في فئة النظار، وبالتالي فقد تم الأخذ بجميع الفئات المنحدرة من التعليم.
إلياس -ب