أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أول أمس، على تدشين أول مركز مدني للتدريب وصناعة الطائرات المسيرة بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية ببواسماعيل (تيبازة).
وفي تصريح للصحافة، أوضح السيد بداري، أن تدشين هذا المركز يندرج في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون من أجل تعزيز دور الجامعة في الاقتصاد الوطني عبر تثمين نتائج البحث وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية تقدم الإضافة اللازمة للتنمية الوطنية. وأضاف أن هذا المركز يعتبر من بين ثمار القرار الذي تم بموجبه السماح لمراكز البحث العلمي باستحداث مؤسسات اقتصادية عمومية تحت وصايتها لتثمين نتائج البحث»، وهي -كما قال- «القيمة المضافة المنشودة لصالح الاقتصاد المبتكر».
وأشار إلى أن هذا المركز، الأول من نوعه، متخصص في تكوين قادة الطائرات بدون طيار وتكوين المكونين وإجراء الاختبارات و الاختبارات التجريبية التقنية على الطائرات المصنعة حسب الطلب، يتوج بمنح شهادة المطابقة والتأهيل للطائرات المسيرة المصنعة محليا إلى جانب منح شهادة معترف بها في قيادة الطائرات بدون طيار.
وأضاف ممثل الحكومة، بأن تدشين مركز تأهيل الطائرات بدون طيار وكذا مصنع لإنشاء الطائرات بدون طيار بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية ببوإسماعيل، يوافق التنظيمات والقوانين المعمول بها حاليا في المجال، في انتظار إثراء الترسانة القانونية المنظمة لهذا النشاط، والتي ينتظر صدورها لاحقا.
وبالمناسبة، جدد السيد بداري التأكيد على أهمية تثمين نتائج البحث العلمي وتعزيز دور الجامعة في الحياة الاقتصادية للبلاد، مبرزا الآثار الإيجابية للمشاريع المدشنة اليوم على الاقتصاد الوطني، لاسيما منها إيجاد حلول تقنية لقطاعات أخرى على غرار الصناعة و الفلاحة و الطاقة و الجماعات المحلية، و قطاع الخدمات والمجتمع بصفة عامة.
ع.أسابع