* الحماية المدنية تسجل وفاة 8 أشخاص غرقا خلال 48 ساعة
دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمس، المواطنين للالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية، لاسيما ما تعلق منها بتفادي السباحة في المواقع غير المهيأة، أو غير المسموح بها، وكذا الشواطئ غير الخاضعة للرقابة، في ظل الاقبال المتزايد على الشواطئ وأماكن السباحة، مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضحت الوزارة ، أمس، عبر صفحتها الرسمية ، على موقع « فايسبوك»، أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة وما يرافقها من إقبال متزايد على الشواطئ وأماكن السباحة، تجدّد وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، دعوتها إلى كافة المواطنين للالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر والتقيد الصارم بالتدابير الوقائية، لاسيما ما تعلق منها بتفادي السباحة في المواقع غير المهيأة، أو غير المسموح بها، وكذا الشواطئ غير الخاضعة للرقابة، وذلك حرصًا على سلامتهم وسلامة ذويهم.
للإشارة، سجلت مصالح الحماية المدنية، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 إلى 12 جويلية الجاري، وفاة 6 أشخاص غرقا في الشواطئ على مستوى ولايات ، تيبازة ، الطارف، بومرداس، تيزي وزو ، مستغانم ووهران.
و في هذا السياق ، أوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها ، أمس، أن جهاز حراسة الشواطئ و الاستجمام، قام خلال هذه الفترة ( 10 إلى 12 جويلية الجاري) بـ 2584 تدخلا، ما سمح بإنقاذ 1900 شخص من الغرق و الموت المحقق، مع تقديم الإسعافات الأولية لـ 492 شخصا، و تحويل 187 آخرين للمراكز الصحية.
كما سجلت مصالح الحماية المدنية في الفترة ذاتها، حالتي وفاة على مستوى المجمعات المائية ، في كل من ولايتي الجلفة و سوق أهراس.
وكانت مصالح الحماية المدنية، قد حذرت من السباحة في الشواطئ غير المحروسة وأماكن ممنوعة للسباحة ومنها المجمعات المائية ، البرك والسدود والأودية ، لافتة إلى تسجيل حالات وفاة غرقا نتيجة السباحة في المناطق المحظورة وفي الشواطئ غير المحروسة، و سجلت مصالح الحماية المدنية، وفاة 59 شخصا غرقا على مستوى الشواطئ و المجمعات المائية، خلال شهر جوان الماضي، مع ارتفاع حالات الوفاة غرقا ، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
تجدر الإشارة، إلى أن عدد الشواطئ المسموح بها للسباحة، في مستهل موسم الاصطياف، بلغ 461 موزعة على 119 بلدية ساحلية من بينها 13 شاطئا جديدا، فيما سخرت المديرية العامة للحماية المدنية 10.531 عونا لمجابهة مختلف المخاطر المتعلقة بالموسم.
وللتذكير، أطلقت مصالح الحماية المدنية، بداية شهر ماي الماضي، حملة وطنية للتحسيس والوقاية من الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف والاستجمام، تشمل مكافحة والوقاية من حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، الوقاية من أخطار البحر والشواطئ، التسمم العقربي وحوادث المرور والتسممات الغذائية.
ومن جهة أخرى و في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خلال فصل الصيف، دعت مصالح الحماية المدنية، في وقت سابق، المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر، واتباع النصائح والإرشادات الوقائية لتفادي مخاطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة لدى الفئات الحساسة، مثل الأطفال، كبار السن و الأشخاص الذين يشتغلون في الفضاءات المفتوحة.
من جانبها، وفي إطار حماية الشواطئ وضمان راحة المصطافين،» تواصل مختلف المصالح الأمنية والبيئية، حملاتها الميدانية لمرافقة المواطنين، خلال موسم الاصطياف، من خلال تأمين الشواطئ وضمان توفر أجواء الراحة والأمن».
كما «تواصل الفرق المختصة عمليات التفتيش والمراقبة المفاجئة لعدد من الشواطئ، بالتنسيق مع الشرطة، الدرك الوطني، ومصالح السياحة، للوقوف على مدى احترام القوانين المتعلقة بالتسيير و الاستغلال النظامي للشواطئ ، مع التأكيد على مبدأ مجانية ارتيادها وحماية الفضاءات العمومية من التجاوزات».
مراد -ح