تم أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، توقيع عدة اتفاقيات وعقود تجارية ضخمة بين مؤسسات جزائرية ونظيراتها من الدول الإفريقية، ترمي إلى تعزيز التبادل البيني وترقية الصادرات الجزائرية نحو مختلف أسواق القارة.
وأشرف على توقيع هذه الاتفاقيات بقصر المعارض الأمين العام لوزارة الصناعة، أحمد سالم زايد، بحضور عدد من إطارات الوزارة والرؤساء المدراء العامين للمجمعات العمومية.
ووقعت الشركة الوطنية لصناعة الحديد «هولدينغ أس أن أس» 8 بروتوكولات أولية مع مؤسسات دولية وإفريقية بقيمة إجمالية تناهز 950 مليون دولار، تتعلق بتطوير النشاطات الصناعية، رفع نسب الإدماج وتعزيز التوجه التصديري نحو السوق الإفريقية. كما وقعت الشركة القابضة الجزائرية للتخصصات الكيمياوية (ا سي أس هولدينغ)، 10 عقود تجارية مع شركات إفريقية من السنغال، غينيا، تونس وموريتانيا، تخص تصدير منتجات الشركات الفرعية التابعة لها، على غرار مواد الدهن، التغليف (ورق وكرتون)، البلاستيك، مواد التنظيف، المستلزمات الطبية وصيانة السيارات.
وأوضح الرئيس المدير العام للشركة القابضة، سمير يحياوي، أن القيمة المبدئية لهذه الصفقات قدرها 15 مليون دولار، على أن ترتفع على المدى القصير إلى 40 مليون دولار، لافتا إلى أن هذه العقود من ثمار معرض التجارة البينية وأن المجمع ربط اتصالات مع شركات أخرى من عدة بلدان إفريقية لتصدير منتجاته. من جهتهم، عبر ممثلو الشركات الموقعة عن استحسانهم لتوفر منتجات ذات جودة في الجزائر تغنيهم عن استيرادها من خارج القارة الإفريقية، مؤكدين أن هذه العقود تجسد التوجه الخاص بتعزيز التجارة البينية القارية.
كما شهد اليوم السادس من الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، المنظم بقصر المعارض من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري، توقيع شركة توزيع مواد البناء (سوديسماك)، فرع المجمع الصناعي للإسمنت «جيكا»، عقد مع شركة «إسمنت الشمال» الموريتانية، لتصدير 360 ألف طن من مادة الكلنكر نحو موريتانيا.
وستوجه هذه الكمية لتزويد مصنعين للإسمنت تابعين لمؤسسة «إسمنت الشمال» بكل من نواذيبو (120 ألف طن) ونواكشوط (240 ألف طن).
وأوضح الرئيس المدير العام ل»جيكا»، رابح قسوم، في تصريح صحفي أن المجمع اتفق مع الشريك الموريتاني على مرافقته لتحويل مادة الكلينكر على مستوى نواذيبو ونواكشوط، مع وجود اتصالات مع شركات أخرى، حيث تتواجد منتجات الشركة في غرب القارة، لا سيما مع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص ميناء لتصدير مادة الاسمنت، ما سيساهم في تحسين نتائج المجمع السنة القادمة.
من جهته، أشار مدير الشركة الموريتانية، سيدي محمد ولد الزين، إلى أن الشركة كانت تستورد مادة الكلينكر من دول أخرى، غير أنها وجدت الجودة والسعر المناسب في المنتوج الجزائري.
من جهة أخرى، تم توقيع اتفاقية بين المؤسسة الجزائرية الناشئة «كاندي تاك» الناشطة في مجال تكنولوجيا الصناعة الغذائية، والمؤسسة النيجيرية «كريس وين كونسابت أنتيرناشيونل نيجيريا ليميتيو» بقيمة 6 مليون دولار، حيث تهدف الاتفاقية إلى تصنيع وتصدير حلويات مخصصة إلى نيجيريا.
وأشار وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، الذي أشرف على عملية التوقيع، إلى أن هذه الاتفاقية تبرز الحضور القوي للمؤسسات الناشئة في المعرض، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تمت بمرافقة من صندوق تمويل للمؤسسات الناشئة.
إضافة لاتفاقيات لتصدير منتجاتها نحو القارة بقيمة 420 مليون دولار
الجزائرية القطرية للصلب توقع عقدا مع بنك «شلتر إفريقيا» بقيمــــــة 1.2 مليـــــــــــــار دولار
وقعت الشركة الجزائرية القطرية للصلب «ا كيو اس»، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عقدا مع بنك التنمية «شلتر إفريقيا» بقيمة تفوق 2ر1 مليار دولار، كما وقعت الشركة ، أمس أيضا، على أربعة عقود لتصدير منتجات حديدية مختلفة نحو السوق الإفريقية بقيمة إجمالية تقدر بـ 420 مليون دولار وذلك في إطار الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية.
وجرت مراسم التوقيع مع بنك التنمية «شلتر إفريقيا» بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بحضور كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، الأمين العام لوزارة الصناعة، سالم أحمد زايد، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش.
وفي تصريح صحفي، أوضح المدير العام بالنيابة للشركة الجزائرية القطرية للصلب، سفيان شايب ستي، أن «هذا العقد الهام، الذي تم التوصل إليه مع نهاية اليوم السادس من المعرض، سيفتح للشركة أبوابا للتصدير نحو العديد من الدول الإفريقية»، مؤكدا أن التوقيع جاء بعد عمل تحضيري «كبير».
من جهته، أشار الرئيس الإقليمي لمنطقة شمال ووسط وغرب أفريقيا بالبنك، أمادو تيام، أن هذه الاتفاقية تمثل «فخرا كبيرا لشلتر إفريقيا، لا سيما وأنها ستسمح بتصدير منتجات الشركة إلى عدة أسواق بالقارة»، مشيرا إلى أن البنك ينشط في 44 بلدا إفريقي.كما «ستعطي هذه الاتفاقية دفعا لنشاطات البنك وهو ما سينعكس ايجابا على تعزيز التجارة البينية الإفريقية»، يضيف ذات المسؤول.من جهة أخرى و بخصوص، العقود الأربعة لتصدير منتجات حديدية مختلفة نحو السوق الإفريقية بقيمة إجمالية تقدر بـ 420، فيهدف العقد الأول الموقع مع شركة «ايني ستيل» بقيمة 195 مليون و 624 الف دولار إلى تصدير منتجات الشركة الجزائرية إلى دول من غرب افريقيا.كما وقعت الشركة عقدي تصدير مع شركة «النجاح» الليبية، حيث تبلغ قيمة العقد الأول 98 مليون و 280 ألف دولار، فيما تقدر قيمة العقد الثاني الذي سيتم الشروع في تنفيذه خلال سبتمبر الجاري 5 ملايين و395 الف دولار.
أما العقد الرابع، فيجمع الشركة الجزائرية مع شركة «ساحل» النيجيرية بقيمة 121 مليون دولار لتصدير منتجات الشركة إلى نيجيريا.وفي تصريح صحفي له بالمناسبة، ثمن نائب المدير العام للشركة الجزائرية القطرية للصلب، سفيان شايب ستي، هذا التعاون الذي «سيساهم في تطوير وتعزيز الشراكات الافريقية في ظل تمتع القارة بجاذبية عالية»، مشيرا إلى أن هذه العقود ستليها اتفاقيات أخرى في الاطار ذاته.
وقعتها الشركة الوطنية لصناعة الحديد
إتفاقيـــات مع شركــاء دولييــن بقيمـــة 950 مليـــــون دولار
• تطوير القدرات الصناعية وتعزيز نسبة الإدماج المحلي
وقّعت الشركة الوطنية لصناعة الحديد «هولدينغ أس أن أس» على هامش فعاليات معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر، أمس الثلاثاء، بروتوكولات أولية مع شركاء دوليين وإفريقيين بلغت قيمتها نحو 950 مليون دولار، تستهدف تطوير القدرات الصناعية وتعزيز نسبة الإدماج المحلي وتوسيع التوجه نحو التصدير.
الاتفاقيات التي جرت مراسم توقيعها بقصر المعارض ‘’ صافيكس’’، في الجزائر العاصمة، وعددها ثمانية، شملت شركات من السنغال ومصر والصين، وتركز أساسا على مجالات التصنيع والجودة والتصدير، بما يساهم في خلق مناصب شغل محلية وإقليمية مباشرة وغير مباشرة.
فقد وقّعت شركة «أنابيب»، فرع «هولدينغ أس أن أس»، اتفاقية مع مجمع «السويدي إلكتريك الجزائر» لتجسيد مشاريع مشتركة في الجنوب الجزائري تشمل الزراعة وإنتاج معدات الري والبنى التحتية الفلاحية، عبر تكتل جديد تحت اسم «ANABIB – SUN GALVA».
كما أبرمت «أنابيب» اتفاقية ثانية مع الشركة الصينية «هابيكار» لإنتاج قطع الغيار والقوالب الفولاذية، وثالثة مع شركة «شانكسي» الصينية للتعاون في مجالات التشكيل والجلفنة.
أما الاتفاقية الرابعة، فقد جمعت «أنابيب» مع شركة «ألجيريا فاو» للشاحنات الصينية، وتسمح بتزويد هذه الأخيرة بقطع غيار مصنوعة محليا، ما يرفع نسبة الإدماج الوطني ويقلل فاتورة الاستيراد. كما وقعت الشركة اتفاقية خامسة مع «CFTS» السنغالية لتمثيل المنتجات الجزائرية في أسواق غرب إفريقيا، سعيا لتعزيز الحضور الإقليمي.
وبخصوص السوق المحلية، عقدت «أنابيب» اتفاقية سادسة مع شركة «EMSG منصور»، الممثلة لقطع الغيار الألمانية، للتعاون في مجال تجهيزات السيارات. أما الاتفاقية السابعة، فقد تمت بين المؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية، أحد فروع «هولدينغ أس أن أس»، وشركة «ألجيريا فاو»، لإنجاز هياكل الشاحنات بما يرفع نسبة الإدماج إلى 17 بالمائة.
كما وقعت شركة «فوندال»، فرع المسابك التابعة للهولدينغ، بروتوكولًا مع «CFTS» السنغالية، يمنحها حق التمثيل التجاري في السنغال وغرب إفريقيا، ويتضمن مشروعًا مشتركًا لإنشاء وحدة إنتاج محلية لدعم التوسع الصناعي.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، أكد الرئيس المدير العام للشركة عادل خمان ، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقيات تشكل دليلا على الاهتمام المتزايد بالصناعة الجزائرية، وتعكس الثقة التي توليها المؤسسات الأجنبية لجودة المنتجات الوطنية، مضيفًا أنّ الهدف الأساسي هو تشجيع التبادل التجاري الإفريقي وتعزيز مكانة الجزائر كفاعل صناعي إقليمي مشيرا إلى الاهتمام المتزايد الذي حظيت به مصانع الشركة وجودة الصناعة الوطنية من طرف الشركاء الأجانب.
تجدر الإشارة إلى أن توقيع هذه الاتفاقيات جرى بحضور الأمين العام لوزارة الصناعة أحمد زايد سالم، والرئيس المدير العام للشركة الوطنية لصناعة الحديد «هولدينغ أس أن أس» عادل خمان، والمدير العام للوكالة الجزائرية للاستثمار عمر ركاش، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى، إلى جانب إطارات من القطاع الصناعي.
ع.أسابع
الناطق باسم الشركة الجزائرية لتطوير صناعة الكواشف الطبية للنصر
توقيع العديد من الاتفاقيات للتصدير إلى بلدان إفريقية
أكد الناطق باسم الشركة الجزائرية لتطوير صناعة الكواشف الطبية، إزري عبد السلام البشير، أمس، أن الشركة قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات من أجل تصدير منتوجاتها إلى بلدان إفريقية عديدة ومنها جنوب إفريقيا و نيجيريا و اثيوبيا و كينيا وهذا خلال فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر.
و أشار إلى مسعى الشركة لتتوجه لمختلف الأسواق الإفريقية وغيرها سيما وأنها تتوفر على طاقات شبانية وكذا المادة الأولية، مع الحرص على الاستثمار و التطوير التكنولوجي ، ما يساهم في زيادة الإنتاج المحلي لتقليص فاتورة الاستيراد وتعزيز الصادرات.
وأوضح الناطق باسم الشركة الجزائرية لتطوير صناعة الكواشف الطبية، إزري عبد السلام البشير، في تصريح للنصر، أمس، أن معرض التجارة البينية الإفريقية، الذي تختتم فعالياته اليوم، كان مناسبة لإبرام العديد من الاتفاقيات من أجل تصدير منتوجات الشركة إلى العديد من البلدان الإفريقية، على غرار جنوب إفريقيا و نيجيريا و إثيوبيا و كينيا.
وأضاف في السياق ذاته، أن الشركة تطمح لتوسيع عملية التصدير لتشمل مختلف البلدان الإفريقية، لافتا إلى اتفاقيات سارية المفعول لتصدير منتوجات الشركة إلى عديد الدول ومنها موريتانيا وتشاد وتونس.
و أشار المتدخل، إلى أن الشركة لديها 25 سنة من الخبرة في الجزائر وهي تضم طاقات شبانية جزائرية وتضم بين 400 إلى 500 عامل بمختلف التخصصات، فمنذ البداية استقطبت خريجي الجامعات، مع اعتماد دورات تكوينية في الخارج من أجل تعزيز الخبرات، لافتا إلى جلب تكنولوجيات حديثة من خلال اتفاقيات مع موردين من مختلف القارات على مستوى أكثر من 20 بلدا بهدف التصنيع في الجزائر، كما تقوم الشركة بالتطوير والاستثمار التكنولوجي والانتقال إلى مراحل جديدة في التصنيع من أجل زيادة نسبة الإدماج والتي تتراوح بين 30 و75 بالمئة.
وأوضح نفس الإطار، أن المصنع انطلق منذ سنة 2018 في إنتاج مختلف أنواع الكواشف الطبية و منها في علم المناعة والهرمونات وعلم مبحث الدم وعلم الكيمياء الحيوية، كما قامت الشركة أيضا بجلب تكنولوجيا تصنيع الأجسام المضادة وحيدة النسيلة فيما يتعلق بإيجاد نوع من السرطان ، حيث تعتبر الشركة الوحيدة على المستوى الإفريقي التي تصنع هذه الخلايا محليا.
واعتبر المتحدث ، أن المؤسسة تهدف لتقليص فاتورة الاستيراد من خلال التصنيع المحلي و التأمين الصحي، وقد أبانت جائحة كورونا أن العالم أصبح يعتمد على ما لديه من إمكانيات لذلك تعمل الشركة من أجل أن يكون لدينا منتوج محلي يغطي السوق الجزائرية، لافتا إلى تغطية 58 ولاية على مستوى القطر الوطني، بمختلف المؤسسات الوطنية، كالمستشفيات الجامعية وأيضا المؤسسات الخاصة ومخابر التحليل الطبي والصيدلية المركزية للمستشفيات.
كما أشار الناطق باسم الشركة الجزائرية لتطوير صناعة الكواشف الطبية، إزري عبد السلام البشير، إلى أن منتوج الشركة ، حاصل على أعلى شهادات الجودة ومنها إيزو 13485، إيزو 9001 و GMP ، معتبرا أن معايير الجودة تجعل المتعاملين يثقون مباشرة في المنتوجات، في ظل الحرص على الأحسن والأفضل للصحة الجزائرية وأيضا تصدير المنتوج الأحسن والأفضل للبلدان الافريقية.
ونوه المتحدث بالمنتوج الجزائري و بالصناعة الجزائرية ، معتبرا أن الشركة، أبرز متعامل جزائري في مجال الصناعة الصيدلانية، مشيدا بالتنظيم الجيد لمعرض التجارة البينية الإفريقية والذي شهد نجاحا وحضورا كبيرا واهتمام لافتا للبلدان الإفريقية باعتباره معرضا استراتيجيا يعزز التجارة البينية . مراد -ح