أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، عزمه على مواصلة اللقاءات التشاورية الثنائية الدورية مع النقابات والجمعيات الوطنية لأولياء التلاميذ وفق رزنامة سيتم ضبطها لاحقا، بغرض معالجة الانشغالات المطروحة على المستوى المركزي والمحلي.
وأفاد سعداوي خلال استقباله ممثلين عن الشريك الاجتماعي بمقر الوزارة عشية الدخول المدرسي، بأن اللقاء يهدف إلى تعزيز ثقافة التشاور والتواصل داخل الجماعة التربوية، مجددا بالمناسبة حرص الوزارة الجدي والمسؤول على إتمام المسائل المتعلقة بالقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين إلى الأسلاك الخاصة بقطاع التربية الوطنية، استنادا إلى ما تم التوافق حوله مع الشركاء الاجتماعيين بهدف إنهاء الملف في أقرب الآجال بما يكرس حقوق الموظفين ويحفظ استقرار القطاع.
وشدد الوزير على تمسكه بمواصلة اللقاءات الثنائية الدورية مع النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وفق رزنامة ستعد لاحقا بهدف معالجة الانشغالات اليومية سواء على المستوى المركزي أو المحلي، كاشفا في ذات السياق عن الإجراءات المتخذة من قبل هيئته في إطار التحضير للدخول المدرسي الذي سيكون يوم 21 سبتمبر الجاري.وأفاد المتدخل بتدعيم مديريات التربية بالموارد البشرية اللازمة، إلى جانب تدعيم حظيرة الهياكل التربوية ضمن برنامج 2025 بـ 600 قسم توسعة و196 متوسطة و70 ثانوية جديدة، إضافة إلى برامج التهيئة، مع المتابعة المستمرة للمشاريع المتوقفة، وتكثيف الزيارات الميدانية على مستوى هياكل القطاع لضمان استقبال التلاميذ في ظروف عادية وآمنة.
وأكد المصدر الانتهاء من إجراءات التعاقد على المناصب الشاغرة، أما في الشق البيداغوجي أعلن الوزير عن إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة من مرحلة التعليم الابتدائي التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من الموسم الدراسي الجديد، كمرحلة أولى ضمن مقاربة شاملة لتحديث المناهج والبرامج.
وأكد المصدر الحرص على اتخاذ التدابير الضرورية لتسجيل التلاميذ الجدد في السنة الأولى ابتدائي وفي التربية التحضيرية، مع مواصلة العمل بنفس العزيمة في الجوانب البيداغوجية والإدارية والتسييرية، متعهدا بالمناسبة بتحقيق نتائج أفضل خلال هذا الموسم الدراسي بفضل تضافر جهود الجميع خدمة للتلاميذ والمدرسة الجزائرية. ويعتبر اللقاء السنوي بين وزير التربية الوطنية والشريك الاجتماعي قبل الدخول المدرسي تقليدا حميدا دأبت عليه الوزارة الوصية لتهيئة الأسرة التربوية قبل إعادة فتح أبواب المؤسسات التعليمية أمام التلاميذ، كما جعلته محطة للتذكير بالبرامج المسطرة والجهود القائمة للتكفل بانشغالات النقابات ومنظمات أولياء التلاميذ، بما يساهم في تحسين أداء المدرسة من خلال النتائج المرجو إحرازها في مختلف المحطات البيداغوجية.
لطيفة بلحاج
