الخميس 2 أكتوبر 2025 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

أم البواقي


سيدة تقتل زوجها وتحرق جثته بقصر الصبيحي
اهتزت مدينة قصر الصبيحي بأم البواقي، ليلة أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها رب أسرة في العقد الخامس من العمر، يشتبه في كون زوجته و أم أبنائه هي من أزهقت روحه، قبل نحو 3 أيام و قامت بإضرام النار في جثته، ثم إخفائها داخل غرفة بمنزلها، قبل أن يكتشف أخ الضحية اختفاء شقيقه و انقطاع الأخبار عنه.
بيان خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، أشار إلى أن عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية بقصر الصبيحي، تدخلت في حدود الساعة السابعة و الربع ليلا، من أجل نقل جثة على مستوى حي النسيم وسط مدينة قصر الصبيحي و أوضح البيان، بأن الأمر يتعلق بالمدعو (ش.ص) البالغ من العمر 57 سنة، الذي وجد متوفيا داخل منزل سكني و مصابا بجرح عميق في الرأس ، كما ظهرت عليه حروق من الدرجة الثالثة في كامل أنحاء الجسم، ليتم نقله بواسطة إسعافات الحماية المدنية، على العيادة متعددة الخدمات بقصر الصبيحي.
و أشارت مصادرنا، إلى أن زوجة الضحية البالغة من العمر 50 سنة المنحدرة من مدينة تاملوكة بولاية قالمة و التي تعتبر ابنة خال زوجها الذي تقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي، بعد أن قضى فترة عمل قدرت بـ27 سنة، اعترفت لعناصر الشرطة ليلة القبض عليها، ما مكن الشرطة بأمن الدائرة و في ظرف قياسي، من فك لغز الجريمة التي خلفت حيرة وسط سكان المدينة، التي تعرف بهدوئها و الذين لم يتعودوا على حصول جرائم مماثلة.
و أقرت الزوجة، بحسب المصادر التي أوردت الخبر، بقتل زوجها، عشية يوم الجمعة المنقضي، بعد أن صعدت فوق سطح الطابق الأول و استغلت تواجده في فناء سكنه، لترمي من علو مرتفع دلوا بها نباتات، أسقطته بها أرضا، ثم نزلت لتوجه له ضربات بآلة حادة و بعد أن تيقنت من وفاته، قامت الزوجة بإضرام النار في جسد زوجها، لتنقل بعدها جثته داخل الغرفة و تقوم بإخفائها بواسطة أفرشة و أغطية و تنقلت يوم السبت إلى منزل والدته، أين أعلمتهم بأن زوجها مختف و متوار عن الأنظار، ملمحة إلى أنه يكون قد توجه لإحدى الولايات الجنوبية من أجل العمل، غير أن حركاتها و تصرفاتها خلفت شكوكا وسط أفراد عائلة زوجها.
ليتوجه شقيق الضحية، عشية أمس الأول، إلى منزل شقيقه وسط مدينة قصر الصبيحي و بوصوله طرق الباب من دون رد، ليلح في النداء على شقيقه، غير أن زوجته أطلت و أعلمته بغيابه و عدم وجوده و أمام رفضها فتح الباب، قرر أفراد العائلة دخول منزل شقيقهم بالقوة، ليكتشفوا جثة شقيقهم مخفية داخل إحدى الغرف، ليتم الاستنجاد بإسعافات الحماية المدنية، الذين تدخلوا في البداية بمعية عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني القريبة من السكن، أين تم التعرف على المعني، الذي أكد الطبيب المناوب وفاته، لتباشر الشرطة تحقيقاتها مع الزوجة التي تهربت في البداية، غير أنها لم تتماسك أمام تحقيقات الشرطة و لم تصمد طويلا، لتكشف عن تفاصيل فعلتها الشنيعة، التي لم يتضح بعد السبب الحقيقي وراء اقترافها.
من جهة أخرى أمرت نيابة المحكمة الابتدائية بأم البواقي، بعرض جثة الضحية على التشريح الطبي، بغية الوصول للأسباب الحقيقية التي أدت للوفاة و هل وفاة العني كانت بسبب الضربة التي تلقاها على الرأس، أم بسبب الضربات بالآلة الحادة التي روج البعض بأنها «ساطور»، أم كانت نتيجة حرق جسد الضحية.
تجدر الإشارة، إلى أن الضحية له 3 أطفال كلهم مصابون بمتلازمة «داون» و يعاني ظروفا اجتماعية قاسية، في حين لمح البعض لمعاناة الزوجة هي الأخرى من اضطرابات نفسية حادة و هي التي ستخضع لخبرة طبية، تحدد مدى سلامتها من الناحية العقلية.
أحمد ذيب

المزيد من الأعمدة

عـقــــد

من حقّ المُبدع والفنّان أن يستفيد من عائدات إبداعه وفق القوانين والقواعد المُتعارف عليها عالميًا،...

  • 29 سبتمبر 2025
بوصلــــة

باتت وسائطُ التّواصل الاجتماعي توجّه خطابات نُخبٍ تتغذى على الشّائع والرّائج، في قلبٍ للأدوار، حيث أعفى...

  • 18 أوت 2025
لصوصُ الفرح

يعبّر التقدير الاجتماعي للمتفوّقين في الامتحانات عن مظهر صحيّ، قد يكون حافزًا للنّاجحين في مواصلة...

  • 28 جويلية 2025
مائدةٌ في الجنّة

حين يتمنى طفلٌ الموتَ، لأنّه لا يجد ما يأكل بعد نفاد أوراق الأشجار وأعلاف الحيوانات، فإنّ ذلك يعني أنّ...

  • 21 جويلية 2025
لا يصدأ !

تعبّر النّخب "الحقيقيّة" عن عبقريّة أممها وتتحوّل إلى رصيدٍ رمزي ووسيطٍ في الحوار مع الشعوب...

  • 14 جويلية 2025
سحت

يحاولُ حملةُ أقلامٍ يكتبون في الصّحافة الفرنسيّة الزج بالجزائر في محاور مُستهدفة، بل ويجتهدون في...

  • 30 جوان 2025
لُقــــاح

سليم بوفنداسةتحوّل تغليفُ الباطل برداء الحقّ إلى صِناعة مضمونة الرّواج، بسبب فوضى فكريّة ناجمة عن...

  • 24 جوان 2025
حربٌ تُخفي أخرى

  سليم بوفنداسةتُخفي الحربُ الدائرة حربًا مُضمرة، قد تُسمى باسمها خارج الدوائر الرسميّة والأدبيّات السياسيّة...

  • 17 جوان 2025
بروتوكول فانون

يُعيد الخطاب النيوكولونيالي الذي تُنتجه النّخب الغربيّة، هذه الأيام، فرانز فانون إلى واجهة...

  • 09 جوان 2025
لا تلعب معهم!

تدفعُ "نوايا حسنة" بعض الأكاديميين الجزائريين للمشاركة في برامج سجاليّة في قنوات عربيّة وأجنبيّة...

  • 12 ماي 2025
حقدٌ مُزمن

تُظهر فئة من الكتّاب الفرنسيين حقدًا أسودَ على الجزائر، لخّصه الكاتب جون بول انتوفان بالقول إنّه...

  • 28 أفريل 2025
حرجُُ المُنافح

حاولت فرنسا في حملتها المتواصلة على الجزائر تجنيد كتّاب جزائريين تحت عناوين حريّة الإبداع والدفاع...

  • 21 أفريل 2025
ظُلمات

تعرفُ العلاقات الدوليّة مقدّمات أزمة أشبه ما تكون بحربٍ كونيّة جديدة تعيدُ توزيع الأدوار بين سكّان غابتنا،...

  • 14 أفريل 2025
اسمي حمزة

اسمي حمزة، كان لي رأسٌ. كانت لي عينان و أحلامٌ صغيرة لا أعلنها. ربما أشبه أحمد الذي لم يعثـروا على رأسه،...

  • 07 أفريل 2025
هوس فرنسي

تحوّلت الجزائر، هذه الأيام، إلى «لازمة» على ألسنة السّاسة والنّخب في فرنسا، وإلى موضوع أثيرٍ على...

  • 24 فبراير 2025
«واقعيّة قذرة»

لن تهنأ الإنسانيّة بعائدات التطوّر العلمي الذي يفترض أن يساعد في حلّ المشكلات ويجعل الحياة أيسر...

  • 17 فبراير 2025
العالمُ برواية «ماسك»!

تحوّل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى كابوسٍ حقيقيٍّ يُؤرّق ساسةً وصنّاعَ قرارٍ في أوروبا، وفق...

  • 20 جانفي 2025
سوارٌ إلكتروني

ظلّت الثقافة على الدوام من أدوات الهيمنة التي تستخدمها قوى استعمارية، في آلية فكّكها إدوارد سعيد...

  • 13 جانفي 2025
حياة في الثقافة

غادر بوداود عميّر فجأة، بعد أن لمّح إلى غيّابٍ مُؤقّت اتقاء شرّ مُنتحلٍ سرق هويّته، قبل أن ينجح...

  • 23 ديسمبر 2024
أبوابٌ ونوافذٌ

بيّنت الأحداث الأخيرة، التي استخدم فيها طرفٌ أجنبيٌّ، كاتبين جزائريين ضدّ بلدهم الأم، في حرب...

  • 09 ديسمبر 2024
Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com