* التركيز غائب والمال عدو !
أكد مدرب مولودية قسنطينة كمال عاشوري، أنه غادر الملعب عقب لقاء فريقه أمام شباب باتنة، وهو في قمة الغضب والاستياء، مشيرا إلى أن الطريقة التي خسر بها فريقه نقاط المباراة لم تكن مقبولة، مشددا على أنه لن يقبل أي أعذار من لاعبيه، خاصة أن البعض منهم بات يُبرر الأداء المتذبذب بالوضعية المالية للفريق.
وقال عاشوري في تصريح للنصر: «كنت غاضبا جدا، بعد نهاية اللقاء، وغادرت مباشرة دون الحديث مع أحد، لأنني كنت أطمح للعودة على الأقل بنقطة، لكن غياب التركيز والجدية لدى بعض اللاعبين حال دون تحقيق ذلك. من غير المعقول أن يتشتت تركيزنا، قبل كل مباراة بسبب مشكلة المستحقات، فهناك من يفكر في المال أكثر مما يفكر في الأداء داخل الملعب، وأقول لهم: المال لا يساوي شيئا دون تقديم الأداء المطلوب».
وأضاف التقني العاصمي، أن الإصابة بالزكام التي طالت بعض اللاعبين لا يمكن أن تكون مبررا للإخفاق، قائلا: «الفرص الضائعة لا علاقة لها بالمرض، بل بغياب التركيز ونقص الفعالية. مثل هذه المواجهات يجب أن تُستغل فيها أنصاف الفرص، وهو ما لم يحدث معنا، فحين كنا الأفضل لم نتمكن من التسجيل، فيما استقبلنا أهدافا ساذجة عكس مجريات المباراة، وهي أخطاء تكررت كما حدث أمام اتحاد عنابة».
وختم عاشوري حديثه بالتأكيد على أهمية اللقاء القادم أمام شباب التلاغمة، حيث اعتبره محطة حاسمة في صراع البقاء: «لا يعقل أن نستمر في إهدار النقاط بهذا الشكل، خاصة أننا لا نزال في منطقة الخطر، ولحسن الحظ، نتائج الجولة خدمتنا بعد خسارة شباب برج منايل، ما أبقى الفارق بيننا وبينهم عند خمس نقاط، فيما ظل رصيد أولمبي المقرن عند 19 نقطة. علينا الحفاظ على هذه المسافة قبل مواجهتهم على ملعبهم، والمباراة المقبلة أمام التلاغمة ستكون مفصلية، وأرى أن البقاء سيتحدد يوم السبت، ولهذا يجب أن نكون في أتم الجاهزية من الآن».
سمير. ك