أعلن المهاجم الجزائري نسيم أكرور، اعتزاله الرسمي لكرة القدم، منهياً مسيرة استثنائية دامت قرابة ثلاثين عاماً، وقد تنقل خلالها بين عدة أندية فرنسية وإنجليزية، أبرزها سيتون يونايتد وأف سي ووكينغ، إلى جانب تجاربه في الدوري الفرنسي مع فرق مثل إيستر، غرونوبل، وأنسي، كما مثّل أكرور المنتخب الوطني في 18 مناسبة بين عامي 2001 و2004، وسجل 6 أهداف، من بينها هدف في كأس إفريقيا 2002 أمام ليبيريا.
وكان أكرور، قد استهل مسيرته الاحترافية عام 1995 مع نادي نويزي لو سيك الفرنسي، قبل أن تتوالى تجاربه في الملاعب، حيث أصبح الهداف التاريخي لثلاثة أندية فرنسية: غرونوبل (110 أهداف)، إستر (73 هدفاً)، وأنسي (41 هدفاً)، وخاض ما يزيد عن 700 مباراة رسمية، أحرز خلالها أكثر من 250 هدفاً، ورغم المسيرة الطويلة للمهاجم المخضرم، فإن الألقاب الجماعية ظلت معاندة له طوال رحلته في الملاعب.
ورغم تقدّمه في السن، احتفظ أكرور الذي شارك مع الخضر في دورة كأس إفريقيا عام 2002، بلياقته ومستواه التنافسي، وبرز بشكل خاص في نسخة 2015 من كأس فرنسا، عندما ساهم في الإطاحة بفريق مرسيليا بقميص شامبيري، الذي دافع عن ألوانه لستة مواسم متتالية في الدرجة الخامسة.
وفي تصريحات لصحيفة فرنسية محلية، أوضح أكرور أنه كان قد قرر الاعتزال في صيف العام الماضي، لكنه تلقى اتصالاً من رئيس نادي شامبيري، ليعود للملاعب لموسم إضافي، وأضاف: «الآن حان الوقت للتوقف نهائياً. سأباشر مهامي مع فئات الشباب في نادي بايي فوارونيي، وربما أعود للملاعب إذا احتاجني النادي الموسم المقبل».
وبعد الاعتزال، قرّر أكرور التوجه نحو عالم التدريب من بوابة الأصاغر والفئات الشبانية، مؤكداً أنه يريد نقل خبرته الطويلة للأجيال الصاعدة، بالإضافة إلى تلقينهم أساسيات التمركز ومهارات الإنهاء أمام المرمى.
عصام يحيوش
