أدرج اسم العالم الجزائري كريم زغيب ضمن قائمة الشخصيات البارزة التي منحت وسام كندا، أحد أرفع الأوسمة التي تمنح في البلاد، وذلك عرفانا بمساهماته النوعية في مجال الكيمياء الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات، والتي أحدثت نقلة نوعية في مساعي العالم نحو الحياد الكربوني والطاقة النظيفة.
يذكر أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد استقبل العالم الجزائري في أفريل الماضي وقدم له كل التسهيلات من أجل الاستفادة من خبرته في مشاريع الطاقات المتجددة التي يجري التحضير لإطلاقها.
ونشرت السفارة الكندية بالجزائر، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن العالم الجزائري كريم زغيب قد نال وسام كندا الرفيع، عرفانا بجهوده البارزة في مجال الكيمياء الكهربائية وعلوم المواد، لاسيما أبحاثه الرائدة في تخزين وتحويل الطاقة، وتطوير بطاريات الليثيوم-أيون والبطاريات الصلبة، ما جعله يحظى باعتراف دولي واسع.
وقد تم تعيينه ضابطا في وسام كندا من قبل الحاكمة العامة ماري سايمون، ممثلة الملك البريطاني كرأس للدولة الكندية، في تكريم يخص الشخصيات التي ساهمت بشكل مؤثر في تقدم المجتمع الكندي والعالمي على مختلف الأصعدة العلمية والابتكارية. ويعد البروفيسور كريم زغيب واحدا من أبرز العقول العلمية الجزائرية على الساحة الدولية، وأحد الأسماء اللامعة في مجال الكيمياء الكهربائية وهندسة المواد. ولد سنة 1963، وينشط حاليا بكندا، حيث يشغل منصب أستاذ في الهندسة الكيميائية وهندسة المواد بجامعة كونكورديا، ويقود أبحاثا نوعية تحدث تحولا كبيرا في تكنولوجيا بطاريات الليثيوم-أيون وأنظمة تخزين الطاقة.
وقد سبق للبروفيسور زغيب أن تولى منصب مدير الأبحاث بشركة «هايدرو-كيبيك» الكندية العملاقة، وهناك لعب دورا محوريا في تطوير تقنيات البطاريات، حيث ينسب إليه كأول من أدخل مادة فوسفات الحديد الليثيوم كمكون كاثودي، وهو ابتكار أحدث نقلة نوعية في أمان وديمومة بطاريات الليثيوم-أيون، المستخدمة اليوم في كبريات شركات السيارات مثل تسلا ومرسيدس.ويمتلك الأستاذ زغيب سجلا علميا ثريا، إذ نشر أكثر من 546 دراسة علمية، وحصل على أكثر من 600 براءة اختراع، وقد تجاوز عدد الاقتباسات من أعماله 28 ألف مرة، ما يجعله من بين أكثر الباحثين تأثيرا في مجاله. هذا التميز العلمي أهله للانضمام إلى عدة هيئات علمية مرموقة، بينها الأكاديمية الكندية للهندسة والجمعية الملكية الكندية.
رضا حلاس
