الخميس 11 سبتمبر 2025 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

سهرات المهرجان الدولي للإنشاد : عرض صوفي عماني و حناجرقسنطينية في الافتتاح

تتواصل اليوم، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، سهرات المهرجان الدولي للإنشاد في طبعته الحادية عشر، حيث سيكون الموعد هذه الليلة سنغاليا جزائريا، بعدما انصهرت الألحان العمانية بقوة الحناجر القسنطينية في سهرة الافتتاح ليلة الأربعاء.
تميزت أولى ليالي المهرجان الذي يستمر على مدار 6 أيام كاملة، بمشاركة فرقة «أريج» العمانية التي قدمت عرضا صوفيا مميزا بين عراقة السماع الروحي في المنطقة، و نقل الحضور إلى بعد أعمق بفضل الأداء المميز لمنشدي المجموعة، ليستمر التفاعل مع العرض الذي قدمه المنشد ابن قسنطينة عبد الرحمان بوحبيلة صاحب الحنجرة القوية والأداء الجميل، وقد أسر المنشد جمهور السهرة بفضل خامته الصوتية الفريدة التي خولت له افتكاك لقب منشد الشارقة قبل سنوات.
حملت السهرة شعار الطبعة الحادي عشر وهو «حناجر الإنشاد تغني جزائر الأمجاد»، وقد أشرف على افتتاحها مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة والفنون تيجاني تامة»، الذي قال في كلمته :» إنها دورة مباركة تتزامن مع رأس السنة الهجرية، ومناسبة نستحضر فيها الهجرة النبوية الشريفة كمصدر للإلهام والتجدد، وما تحمله من معاني التضحية والنور والبداية الجديدة». وقد سطعت النجوم خلال ليلة الافتتاح، و أضاء حضور المدون السياحي الجزائري الشهير خبيب، ركح المسرح الجهوي، إذ شارك في تنشيط السهرة، من خلال عرض محاكاة بصرية للهجرة النبوية الشريفة، وهي تجربة مزجت بين الفن والابتكار التكنولوجي باعتباره محورا من محاور الطبعة.وقال المنشد ونجم السهرة، عبد الرحمان بوحبيلة إن المناسبة فرصة لانصهار الثقافات و العمل الفني المشترك، مشيرا إلى أنه يشرف منذ عشر سنوات على تأطير فرقة أريح العمانية التي تقاسمت معه عرض « صوت الأسلاف» الافتتاحي، حيث يعتبرها فرقته الثانية.
أما منشط السهرة، نجم مواقع التواصل الاجتماعي خبيب كواس، فقال إنه سعيد بالمشاركة في المهرجان خصوصا وأنه تربى على سماع الأناشيد الدينية والسماع الصوفي، مؤكدا أنه حاول من خلال حضوره أن يعطي دفعا أكبر للفعالية، خصوصا وأنها لا تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تملك بعدا سياحيا يتجلى في مشاركة فرق ومنشدين أجانب، سيحملون معهم صورة عن قسنطينة ويكونون سفراء لها في بلدانهم.
عرفت الأمسية إلى جانب ذلك، تكريم المنشد عمر داودي، ابن ولاية غرداية، على أن تتواصل السهرات إلى غاية 30 جوان الجاري، حيث سينشط سهرة اليوم شيخ ساديبو سامب من السينغال، وبن عالية بن ذهبية من الجزائر. ليكون الجمهور على موعد يوم غد، مع فرقة «إن تيم» من ماليزيا، وسيد أرشيد من سوريا، وفرقة القبس الفنية من الجزائر.
تطبع اليوم الأخير من عمر المهرجان، مشاركة يحيى البيهقي من تنزانيا، ومصطفى إسحاقوفيتش من البوسنة.

ممثل وزارة الثقافة تيجاني تامة
تنوع المشاركة ميزة الطبعة

قال ممثل وزارة الثقافة تيجاني تامة، إن هذه الطبعة مميزة جدا وذلك بالنظر إلى التنوع الكبير في قائمة المشاركين فيها، حيث تجمع منشدين من تسع دول، مشيدا بالحضور البهيج للجمهور القسنطيني وتحديدا العائلات التي تجاوبت كثيرا حسبه، مع الفقرات الافتتاحية.كما أثنى مدير الكتاب و المطالعة العمومية بالوزارة، على استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد فقرة المحاكاة خلال عرض الافتتاح، وهي سابقة مهمة في المشهد الثقافي، تؤكد تطلع وزارة الثقافة والفنون وعلى رأسها السيد زهير بللو، لمواكبة التطور التكنولوجي في العمل الثقافي. وقال المتحدث، إن مشاركة الوفد العماني كانت نوعية جدا وتعكس مستوى عاليا في الإنشاد، ما يؤكد أن الطبعة ستكون ناجحة وتعد بالكثير مستقبلا.

محافظ المهرجان عبد العالي الوهواه
تظاهرة ثرية بالمشاركات والنشاطات الموازية

من جهته، أكد محافظ المهرجان الدولي للإنشاد عبد العالي الوهواه، أن الطبعة الحادية عشر، ستحمل الكثير من المفاجآت سواء على مستوى السهرات، أو خلال الفعاليات المرافقة للحدث من محاضرات وندوات فنية وفكرية. وقال المحافظ، إن التظاهرة ستعرف تداول مشاركين في أربع قارات على ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني الذي يحتضن الحدث، إذ يميزها حضور لمنشدين من تسع دول مختلفة، بما في ذلك ماليزيا، والبوسنة، وتنزانيا، و السنغال وتونس، والكونغو، ومن دول عربية كذلك.و اعتبر الوهواه، أن برنامج المحاضرات و الورشات مهم جدا، ويقدم إضافة حقيقية للنشاط الثقافي بقسنطينة، خصوصا ورشة الإيقاع التي يقدمها متخصصون على غرار قصي بلال، ناهيك عن برمجة جلسات شعرية موسيقية مبنية على الأداء والارتجال. كما أثنى المتحدث، على تعاون ومرافقة المدرسة العليا للإعلام الآلي التي ساهمت في تحضير عرض الافتتاح وما حمله من بعد تكنولوجيا بفضل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم العمل.

ف.إ

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com