قالت نورسين مناصري، المتحصلة على المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بعنابة بمعدل 19.32، بأنها لم تكن تتوقع أنها ستتربع على عرش الناجحين رغم تفوقها طيلة العام الدراسي، مشيرة إلى أنها لم تنزل طوال مسارها عن درجة18 من 20، لكنها رغم ذلك شعرت بالارتباك والخوف في فترة ترقب صدور النتائج، ورفضت الاطلاع على التصحيح النموذجي لتفادي زيادة الضغط.
واعتبرت التلميذة بمتوسطة عيسات إيدير بسيدي عمار، أن المنافسة مع زميلتها لينة ملاك زنتوت، صاحبة ثاني أعلى معدل على المستوى الولائي، كانت بمثابة الحافز الذي دفعها للاجتهاد أكثر لإثبات ذاتها، لكنها لم تكن تفكر فعليا في التفوق ولائيا، ولذلك جاءت النتيجة مفاجئة لها ولوالديها.
وأشارت نورسين، إلى أنها فضلت الاطلاع على النتائج داخل المؤسسة التي كانت تدرس فيها، وأصيبت بالدهشة عند رؤية المعدل، فقد كانت تعتقد أنها ستحصل على مجموع بين 16 و 17 بسبب حالة الشك التي كانت تراودها عند نهاية الامتحانات، بفعل ضيق الوقت وعدم تمكنها من مراجعة الأوراق.
وتواصلت المفاجئات السارة حسبها، بعد اتصال مدير التربية لولاية عنابة، لتهنئتها وإبلاغها باحتلالها المرتبة الأولى ولائيا في شهادة التعليم المتوسط، ما أشعرها بالفخر والامتنان والديها، اللذين بذلا جهدا رفقة خالتها لتتوفر لها جميع الظروف المناسبة للتفوق.
وقد وجهت لهم الشكر الجزيل، ولأساتذتها والطاقم التربوي بمتوسطتها الذين اعتبرتهم خير رفيق لها منذ بداية الرحلة، معلقة « كانت الفرحة كبيرة للجميع سواء العائلة و الأقارب أوالأساتذة، وشكري لهم لا يكفي».
وذكرت التلميذة بأن تحضيراتها للامتحان كانت تتسم بالجدية والتنافس وتعتمد على المراجعة في البيت، وكذا تلقي الدروس الخصوصية في بعض المواد .
وعن طموحها الدراسي، عبرت نورسين عن رغبتها في اختيار شعبة العلوم التجريبية في المرحلة الثانوية، لتمكنها من الحصول على شهادة البكالوريا بتفوق، ما يتناسب مع المهنة التي تطمح لدراستها وهي الطب والجراحة.ووجهت نورسين، رسالة للمقبلين على شهادة التعليم المتوسط في السنوات القادمة، مفاده أن عليهم أن يجتهدوا في الدراسة من أجل الوصول إلى مرادهم. حسين دريدح