أطرب فنان المالوف أحمد عوابدية، جمهور قسنطينة ليلة الخميس في حفل فني مميز احتضنه المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، ضمن فعاليات مهرجان "صيف سيرتا – لمة وأمان".
امتلأت القاعة عن آخرها بجمهور من مختلف الأعمار، وقد كانت للعائلات حصة الأسد بين الحضور، حيث استقطب اسم الفنان عشاقه للاستمتاع بأدائه المميز الذي يعكس الأصالة والهوية القسنطينية وفخامة فن المالوف كما عبر عنه جانب من الحضور.
قدّم عوابدية، عرضًا زاوج فيه بين التراث الشعبي والنغمة الصادقة، لتتحول السهرة إلى عرس فني حقيقي، علقت خلاله الزغاريد على وقع أنغام الزجل، وفي كلمة للنصر قال الفنان : "أنا دائمًا أحافظ على الأصالة، ولدي جمهوري الوفي الحمد لله".
مضيفًا: "مشواري في هذا الفن لم يكن سهلا، لكن التعب يهون أمام رؤية ملامح السعادة على وجه الجمهور الذي يقاسمني اللحظة".
وقد تفاعل الحضور بقوة مع كل الفقرات الموسيقية التي تخللت العرض، و كان هناك تناغم واضح بين صوت الفنان و صوت الجمهور الذي لعب دور الكورال خلال السهرة، حيث ردد الحاضرون كلمات الأغاني وصفقوا بحرارة لكل مقطع، فيما لم يُخفِ الكثيرون إعجابهم بالأداء الحي القوي للشيخ عوابدية.
طبعت السهرة أجواء احتفالية كبيرة، فكبار السن غنّوا ورقصوا، والشباب صوّروا اللحظات بهواتفهم، والعائلات استمتعت كثيرا، لتؤكد السهرة حسب بعض من حضروا، بأن عوابدية لا يزال اسمًا له وزنه في الساحة، وأن الفن الشعبي الأصيل ما يزال ينبض في قلوب الناس، مهما تغيّرت الأذواق والأنماط.
عبد الغاني بوالودنين