الأخصائية في الصحة العمومية سراح العيور: الإجهاد الحراري وضربة الشمس خطر لا يستهان به

تحذر أخصائية الصحة العمومية سراح العيور، من خطر التهاون والتعرض المباشر لهذه الحرارة أو أشعة الشمس، مؤكدة أن موجات الحر تشكل خطرا صحيا حقيقيا، خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وأوضحت أنه من الضروري جدا الانتباه للعلامات الأولى للإجهاد الحراري كالدوخة، والصداع، وضعف التركيز، والغثيان أو تسارع ضربات القلب، مؤكدة أنها أعراض قد تتطور بسرعة كبيرة إلى ضربة شمس، وتصبح من الحالات الطارئة التي قد تكون مميتة ما لم يتم التكفل بها في الوقت المناسب.
ولتفادي تأثيرات الحرارة العالية، شددت الأخصائية على ضرورة الالتزام بمجموعة من التوصيات تراها اليوم نمطا حياتيا يفرضه واقع تغير المناخ، وركزت على شرب الماء بشكل منتظم حتى دون الإحساس بالعطش، وذلك بمعدل لترين في اليوم على الأقل، مع تجنب المشروبات السكرية أو حتى المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، وكذا تجنب التعرض بشكل مباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال أوقات الذروة بين الساعة 11 صباحا و4 زوالا، مع الحرص على الجلوس في أماكن مظللة ومكيفة.
شرب الماء حتى دون الشعور بالعطش أهم سلوك
ولأن المجهود العضلي الكبير يجهد الجسم ويفقده الكثير من السوائل توصي الدكتورة العيور، بضرورة تجنبه خاصة في الخارج أو في الأماكن المغلقة قليلة التهوية، والحرص على ارتداء ملابس قطنية وخفيفة، مع تغطية الرأس واستعمال النظارات الشمسية عند الخروج وتبريد الجسم عند الاستحمام بالماء الفاتر، أو استخدام مناشف مبللة على الجبين والعنق، مشددة على أهمية مراقبة الفئات الهشة كالأطفال والنساء الحوامل والمرضى وكبار السن الذين غالبا ما يفقدون الإحساس بالعطش، إذ يجب تذكيرهم بالماء بانتظام.
تجنبوا مهيجات الحساسية الموسمية
وتعد موجات الحرارة القاسية، خطرة جدا على المرضى المزمنين و المصابين بالحساسية، لأن الحرارة و الرطوبة غالبا ما تتسببان في تسجيل مضاعفات توصل بعض الأشخاص إلى المستشفيات.
وتشكل حساسية الصيف نوعا من أنواع الحساسية الموسمية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة، وتقول الطبيبة العامة سراح لعيور، إن الجو الحار والرطب يسبب زيادة التعرق وتهيج الجلد، مما يزيد احتمالات الإصابة بالحساسية الجلدية الموسمية، خاصة لدى الأطفال أو أصحاب البشرة الحساسة.
و تسبب الرطوبة أعراضا مزعجة منها العطس المتكرر والدال على الحساسية الأنفية خاصة عند التعرض للغبار وحبوب اللقاح، أو الإصابة بانسداد وسيلان الأنف، أو حكة العين واحمرارها، وحتى الكحة الجافة أو ضيق في التنفس، ناهيك عن صفير في التنفس وكلها من أعراض تحسس الجهاز التنفسي.
ولأنه لا يمكن علاج الحساسية الموسمية بشكل نهائي، تدعو الأخصائية إلى العمل على مبدأ الوقاية أو التقليل من الأعراض، وذلك من خلال تفادي التعرض للمؤثرات، بتجنب الخروج في أوقات نشاط حبوب اللقاح خاصة في الصباح الباكر، وارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة أو عند التعرض للغبار، وإغلاق النوافذ خلال الأيام العاصفة، والاستحمام وتغيير الملابس عند الخروج من البيت، وتنظيف فلاتر المكيفات وتقليل التعرض للعطور القوية والمواد الكيميائية، مع الحفاظ على نظافة المكان وتفادي تراكم الغبار والمتابعة الدورية مع الطبيب.
إ.زياري