لينة مجدوب صاحبة أعلى معدل بجيجل: حجزت مقعدها بين الأوائل منذ شهادة التعليم المتوسط

حققت لينة مجدوب، ابنة مدينة الميلية شرق جيجل، المرتبة الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا بمعدل 19٫17 شعبة العلوم التجريبية،
يعرف عن التلميذة المتمدرسة بثانوية محمد الصديق بن يحيي، تفوقها الدراسي، إذ كانت صاحبة أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط سنة 2022، و هي شابة تتمتع بالهدوء، والطموح، و الذكاء منذ الصغر كما قال أهلها.
حجزت لينة مقعدا لها بين النجباء منذ أن كانت صغيرة، بدليل أن النصر زارتها قبل سنوات حين تتويجها رفقة المتفوقين الأوائل في شهادة التعليم المتوسط، وقد كان خبر تألقها مجددا كبيرا بالنسبة لوالدها الذي أعلمناه بالأمر ونحن في طريقنا إلى منزل العائلة.
شكلت زيارتنا إلى بيت التلميذة مناسبة للقاء بعد سنوات، فقد سبق للنصر أن حاورتها حينما افتكت المرتبة الأولى ولائيا في « البيام»، لتعود الطفلة وتؤكد جدارتها في البكالوريا، وقد كانت فرحة العائلة لا توصف بهذا الإنجاز حيث عج المنزل بالأقارب و الأهل، وسط زغاريد النسوة.
أخبرنا والدها، بأن الفرحة لا توصف والسعادة كبيرة للغاية، كون ابنته شرفت العائلة طوال مشوارها الدراسي، فقد كانت الأولى منذ الصغر وحققت المرتبة الأولى في مختلف الشهادات، واليوم تواصل التفوق بتواجدها على رأس قائمة الناجحين بجيجل.
كما أشار، إلى أن ابنته معروفة بحبها للدراسة و كذا تفوقها في رياضة الفنون القتالية، فقد كانت توازن بين دراستها و هوايتها التي تحبها.
وذكرت أمها، بأن لينة كانت دائما صبورة و مثابرة، تعمل بصمت وتجتهد في دراستها، حيث كانت تضبط وقتها من أجل الدراسة، مع ممارسة الرياضة التي تحبها معلقة: « بصراحة لم تتعبن ابنتي أبدا ، فقد كانت منذ الصغر تعتني بدراستها و تتفوق في مختلف الأطوار الدراسية دليل على ذلك، ونجاح اليوم هو ثمرة جهد كبير».
أما لينة فقالت، بأنها كانت تتوقع الحصول على معدل يفوق 19 من عشرين، كونها عملت جيدا خلال امتحان الشهادة، و كانت تتخوف في بعض المرات فور خروجها من القسم، لكنها لم تنتظر ترتيبا مماثلا رغم أنها تمنت الأمر كثيرا.
وحسبها، فإن أمنية التفوق ولائيا رافقتها منذ التتويج في شهادة التعليم المتوسط، حيث أهدت التلميذة نجاحها لكافة أفراد عائلتها و الطاقم التربوي و الإداري بثانوية محمد الصديق بن يحيي، معبرة بالقول « منذ أن كنت صغيرة و أنا متفوقة في دراستي و أحتل المرتبة الأولى في القسم و المؤسسة، وقد عملت جاهدة لضمان التفوق و إسعاد أبي و أمي، فقد كانت مرافقتهما لي في كافة الظروف مهمة لنجاحي، دون أن أغفل مساهمة أساتذتي في الثانوية».
وذكرت التلميذة، بأنها درست بجهد كما اعتمدت قليلا على الدروس الخصوصية في بعض المواد، وركزت كثيرا على حل التمارين مع زميلاتها في القسم، إلى جانب اتباع برنامج مراجعة جاد يمزج بين مواد الحفظ و الفهم، فكانت قليلة السهر ميالة إلى الاستيقاظ باكرا، ومتابعة شرح الأساتذة في القسم، ناهيك عن الاستفادة من المواقع الإلكترونية المفيدة.
أخبرتنا كذلك، بأنها اجتهدت كثيرا طوال السنة و حاولت أن تمزج بين الدراسة و الهوايات التي تحبها مثل الرياضة و المطالعة.
وتنصح التلميذة المقبلين على شهادة البكالوريا مستقبلا بضرورة التحضير المبكر و تنظيم الوقت و الاتكال على الله عز وجل.
أما عن التخصص الذي ستختاره في الجامعة، فقالت إنها لم تحدد بعد لكنها تفكر في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والإعلام الآلي، أو الطب، وهو أمر ستفصل فيه بعد استشارة أهلها.
من جهته، قال لنا مدرس اللغة الفرنسية بالمؤسسة التي زاولت فيها دراستها، بأن لينة من بين التلاميذ النجباء في الثانوية، فهي تلميذة منضبطة و مجتهدة، فيما ذكر مدير الثانوية، بأن المؤسسة وفرت كافة الظروف لنجاح التلاميذ بدليل تحصل تلميذتين على المرتبة الأولى و الثالثة ولائيا.
ك. طويل