الاثنين 21 جويلية 2025 الموافق لـ 25 محرم 1447
Accueil Top Pub

مروة عيمر الأولى بولاية قسنطينة بمعدل 18.90 : سأكـــــون جرّاحـــــة قلــــب مثـــــل والـــــدي الراحــــــل


اعتلت التلميذة مروة عيمر، سلم الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025 بقسنطينة، بمعدل 18.90، وهي نتيجة منتظرة بالنظر للمجهودات التي بذلتها طوال مشوارها الدراسي، و التي أثنى عليها كل من يعرفها، كما تحدثوا عن انضباطها واجتهادها الدائمين.
نشأت مروة البنت الكبرى لأسرتها، بين والدين كرسا حياتهما للبحث العلمي زرعا فيها بذرة الاجتهاد والسعي للتفوق، فظلت طوال مشوارها الدراسي تثابر لنيل أفضل النتائج، بعد رحيل والدها ضاعفت مجهودها لتحقيق التميز، فقد ترك موته أثرا بالغا لم تمحه السنون، لأنه كان قدوتها ومصدر قوتها وعزيمتها.
قالت، بأنها كانت منبهرة بشخصيته وحبه لتخصصه في جراحة القلب فظلت طوال سنوات دراستها وخاصة في مرحلة التعليم الثانوي تثابر لنيل أعلى معدل في البكالوريا كي تدرس نفس التخصص، وتسير على نهجه.
أوضحت لنا، أنها كانت تنتظر تحصيل أعلى معدل على مستوى ثانويتها شاشمة علي، غير أنها لم تتوقع الظفر بالمرتبة الأولى ولائيا، مرجعة سر تفوقها إلى انضباطها والتنظيم المحكم لتوقيت مراجعة دروسها دون الوقوع في فخ الإنهاك والتعب، حيث كانت تخصص وقتا كافيا لكل مادة ولا تفاضل بين المواد، بل توليها نفس القدر من الأهمية، بالرغم من ميلها للإنجليزية.
المطالعة وتنويع مصادر المراجعة سر تفوقي
وترى التلميذة، بأن ممارسة الهوايات إلى جانب التحضير للبكالوريا، من أبرز عوامل النجاح، حيث كانت تخصص وقتا للرسم والمطالعة للتخلص من التوتر وضغط المراجعة، فكانت تنتقي عناوين بالإنجليزية في ميادين مختلفة وخاصة التاريخي والخيال العلمي، للابتعاد قليلا عن جو التحضيرات للامتحان الرسمي، لتعود بعدها إلى المراجعة بنفس جديد. كما فضلت تنويع مصادر مراجعة دروسها، حيث لم تكتف بما يقدم لها من معارف في الثانوية، وإنما وسعت بحثها في مصادر أخرى منها مراجع بالإنجليزية، مع التريكز على تبسيط المعلومة وفهمها بدلا من حفظها لتخزينها واسترجاعها بسهولة.
وشكل تلقي الدعم من الأسرة أو المحيط التربوي حافزا لمروة، حيث أثنت على الجهد الجبار الذي قامت به والدتها في سبيل ضمان مساندة و تأطير جيدين طوال السنة، رغم مسؤولياتها المهنية والأسرية في ظل غياب الأب.
مردفة، بأنها كانت تزاول مهامها التعليمية بجامعة قسنطينة، ولا تستسلم لإنهاكها عند العودة إلى البيت بل تقدم لها ولإخوتها محمد إسلام، وياسر وأمجد كل ما يلزم من مرافقة.
وشكرت أيضا، الطاقم التربوي لثانوية شماشمة، الذي حرص كل الحرص على توفير جو ملائم للتلاميذ خلال السنة الدراسية، فمكنها التشجيع و الثقة من تحصيل أفضل النقاط، ومعدل سيسمح لها بتحقيق حلمها في الالتحاق بكلية الطب وارتداء مئزر والدها لتقديم خدمة صحية نبيلة لمرضى القلب في المستقبل.
هدى عليوش والدة مروة، وهي أستاذة في تخصص إعلام آلي بكلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال، بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02، لم تخف فرحتها بنجاح ابنتها الكبرى، مثنية على ما بذلته من مجهودات طوال السنة، قائلة بأن ابنتها كانت تعتمد على نفسها في المراجعة، غير أن ذلك لم يمنعها من تأطيرها وتوجيهها خاصة عند مراجعة المواد العلمية مجال تخصصها، علما أن التلميذة تتمتع بالانضباط والهدوء.
ولم تتمالك جدتها نفسها، عندما أهدت مروة نجاحها لروح والدها، قائلة بأن قلبها لا يزال يبكي فراق ابنها جراح القلب فريد عيمر، الذي كان ينتظر قطف ثمار نجاح ابنته البكر، لكنها اليوم سعيدة برؤية حلم ابنها يتحقق.
من جهته، قال مدير التربية لولاية قسنطينة، السيد لخضر بركاتي، الذي رافق الأسرة الإعلامية إلى منزل المعنية، بأن مروة عيمر شرفت أسرتها والأسرة التربوية بقسنطينة وبلدية عين سمارة، متمنيا لها النجاح ومعتبرا نيلها البكالوريا بتفوق مفتاحا لخوض حياة مهنية ناجحة، والتواجد ضمن مصاف كفاءات الجزائر وإطارات المستقبل.
فيما قدم مدير ثانوية شماشمة علي، لعيد بوخشم، تهانيه للتلميذة التي يعتبرها قدوة لجيل اليوم، قائلا إنه ومنذ التحاقها بالثانوية وهي محافظة على المرتبة الأولى على مستوى الثانوية، وتتمتع بمحبة كل الطاقم التربوي نظرا لأخلاقها العالية وهدوئها، وما حققته اليوم ثمرة سنوات من الكد والاجتهاد.
أ بوقرن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com