أعلنت وزارة الثقافة والفنون، يوم أمس، عن إدراج مدينة مليانة القديمة في سجل ‹›الألكسو›› للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، وذلك خلال الاجتماع الإقليمي العاشر لمرصد التراث المنعقد بالعاصمة اللبنانية بيروت من الـ 28 إلى 30 جويلية الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة رؤية استراتيجية تبناها القطاع، ترتكز على تثمين التراث الوطني والترويج له إقليمياً ودوليا، بما يعزز حضور الجزائر في مختلف المحافل والمنظمات الثقافية. وأضاف البيان أن الوزارة بادرت، فور تلقيها إشعار فتح باب الترشيحات من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، إلى إعداد خمسة ملفات متكاملة تمثل مختلف جهات الوطن، تم إيداعها في 10 أفريل الماضي، وأسفرت العملية عن اعتماد ملف مدينة مليانة، التي صُنفت كقطاع محفوظ وطنيا سنة 2023، في انتظار إدراج الملفات الأخرى خلال الدورات المقبلة.واعتبرت وزارة الثقافة والفنون أن قبول هذا الملف يكتسي بعدا خاصا لكونه أول إعلان ترشح يفتحه المرصد بعد إعادة تفعيله، ما يبرز الجهد المبذول والجاهزية التي أبان عنها الخبراء الجزائريون في هذا المجال، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس سياسة قائمة على الاستمرارية والتراكم المؤسساتي، خاصة وأن الجزائر ساهمت في تأسيس المرصد ووضع قواعده التنظيمية.وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاعتراف الجديد يندرج ضمن سلسلة إنجازات حققها القطاع منذ مطلع السنة الجارية، من خلال تسجيل عناصر من التراث الثقافي والطبيعي وغير المادي في قوائم التراث العالمي، مما يؤكد أن تثمين الموروث الوطني ليس مبادرة ظرفية، بل خيار استراتيجي متواصل يهدف إلى صون الهوية الحضارية الجزائرية، وتعزيز مساهمتها في إثراء المشهد الثقافي العربي والدولي. وأكدت وزارة الثقافة والفنون على مواصلة الجهود لترسيخ موقع الجزائر كفاعل أساسي في حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، وضمان استدامته كذاكرة حية ومصدر اعتزاز للأجيال المقبلة. ع.أسابع