الثلاثاء 19 أوت 2025 الموافق لـ 24 صفر 1447
Accueil Top Pub

مشاركون أبهروا لجنة التحكيم والجمهور: ألحان وشباب 2025.. تعيد رسم المشهد الغنائي


وصف متابعون الطبعة التاسعة من ألحان وشباب 2025، بالقوية من حيث بروز أصوات مميزة وواعية فنيا حسبهم، استطاعت أن تقدم أسلوبا راقيا في الأداء والتعبير، وهو ما ساهم فيه التوجه الجديد للمدرسة والذي يعتمد كما قالوا على التكوين الفني.

وينتظر المتعطشون لجو المنافسات الفنية في الجزائر انطلاق مرحلة عرض الكاستينغ من طبعة ألحان وشباب 2025، بعد غياب دام 7 سنوات، وهو موعد تقرر في 29 أوت الجاري، من أجل اختيار 20 مترشحا للدخول إلى المدرسة، لتشكل الطبعة حدثا فنيا بارزا في المشهد الثقافي الجزائري.
وتشهد النسخة الجديدة بحسب الفيديوهات المتداولة لتجارب الأداء الأولى، بروز أصوات مميزة تثير اهتمام الجمهور و بخاصة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبعض النقاد الذين أثنوا على مستوى المترشحين هذه السنة. ولم تتوقف الملاحظات الإيجابية عند جانب جمال الخامات الصوتية، بل شملت الإشارة إلى الوعي الفني والاجتماعي البارز الذي تجلى في الاختيارات الغنائية وأسلوب الشباب في التعبير، مما أعاد النقاش مجددا حول أهمية التكوين الثقافي والفني للمغني إلى جانب امتلاك الصوت الجميل.
وتميزت الأصوات المشاركة في هذه النسخة أيضا، بتبنيها لخلفية غنائية منفتحة، إذ جاءت محملة برؤية واضحة ورسالة جديدة، أين اختار البعض غناء نصوص ذات طابع وطني وإنساني، في حين فضل آخرون الغوص في التراث الشعبي الجزائري، معيدين تقديمه بأسلوب أكثر حداثة يقرب الشباب من هويتهم الفنية.
أما باقي المشاركين، فقد فضلوا أداء أغاني شرقية بلمسة جزائرية مثلما فعل أمير من سوق أهراس، الذي اعتبره متابعون صوتا قويا غير مألوف وتوقعوا وصوله إلى مراحل متقدمة في المسابقة الرسمية.
أمين زروقي، ابن مدينة قسنطينة، تميز أيضا بجرأته في دمج المالوف مع لمسات عصرية، وصرح بأنه يرى في الموسيقى وسيلة لتقريب التراث للأجيال الجديدة وليس فقط تكراره، ووصف صوته بأنه يحمل ذاكرة قسنطينة.
أما لمياء بن شنان من تيبازة، فقد اختارت أداء أغاني أمينة فاخت، وفلة عبابسة، مظهرة وعيا عميقا في تفسير كلماتها، وصرحت أن الصوت الجميل لا يكتمل دون فهم النصوص والرسالة خلفها.
ومن الغرب وتحديدا تلمسان، لفت صوت هدى سواهلية الأنظار، خاصة وأنها حرصت على التنوع في اختيارها بين الطابعين الأندلسي والغربي، مستغلة تخصصها الجامعي في اللغة العربية والذي ظهر من خلال سلامة نطقها وتفسيرها للأغاني الشعرية.
وقد ربط متابعون هذا التحسن في مستوى المشاركة بالمدرسة الجديدة للبرنامج والتي خصصت ورشات لتحليل النصوص الغنائية، وبرمجت محاضرات في تاريخ الموسيقى الجزائرية، إضافة إلى جلستين للتوجيه النفسي والفني لفهم هوية الصوت الشخصي. وهي الإستراتيجية التي يتبناها المدربون في المدرسة، مؤكدين أن الطبعة لا تهدف لاكتشاف الأصوات فحسب، بل ستكون منصة لتكوين فنانين واعين يحملون رسالة وليس مجرد مؤدين للألحان.
وقد انعكس النضج الفني للطبعة الجديدة مباشرة على الجمهور، الذي شبه مستواها بمستويات برامج مسابقات غنائية عالمية مثل إيكس فاكتر، خاصة وأن هناك اهتماما واضحا بمضمون الأغاني ومعانيها، وتفاعلوا بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وبطريقة واعية وإيجابية مع عودة المدرسة، وقالوا إن التفاعل دليل على وجود صحوة فنية و محاولة لإنقاذ الذوق من الموسيقى الهابطة.
وقد عرفت طبعة 2025، انطلاقة احتفالية ضخمة، تزامنت والذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، حيث احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح سهرة الافتتاح الرسمية بحضور وجوه فنية بارزة من خريجي المدرسة مثل الشاب مامي، وتم التركيز في اختيار المشاركين على أن يتميزوا بالتحلي بشخصية فنية واضحة، وقدرة على التعبير الفني، وهو عمل أشرفت عليه لجنة تحكيم مكومة من الشاب أنور، والفنان القبائلي علاوة والفنانة مريم بن علال.
ق.م

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com