برأت، مساء أول أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء المسيلة، رئيس بلدية عين الخضراء السابق ( ب . ا )، من جناية التزوير و استعمال المزور في محررات و جنحة التهديد بالاعتداء.
وقائع هذه القضية التي تعود إلى العهدة السابقة من ترؤس المتهم للمجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الخضراء، استأنفت إثر تقدم 8 أعضاء بشكوى، مفادها قيام رئيس البلدية بفعل التزوير واستعمال المزور و التدليس وهذا بعد أن قام بتاريخ 18 ديسمبر 2013، باستدعاء أعضاء المجلس الشعبي البلدي لعين الخضراء لعقد اجتماع في إطار مداولات المجلس، غير أن هذه المداولة لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للحضور، حيث حضر 6 أعضاء من أصل 19 عضوا، إلا أنه بتاريخ 25 ديسمبر من نفس السنة، تم عقد الاجتماع من جديد و حضره جميع أعضاء المجلس و لدى عرض «المير» لجدول الأعمال، تمت المصادقة عليه من طرف 6 أعضاء فقط.
و أضاف أعضاء المجلس الشعبي البلدي الشاكون، بأنه تم تدوين محضر المداولات في سجل الاجتماعات و وقع عليه نفس الأعضاء الستة و بتاريخ 28 ديسمبر، استدعي أعضاء المجلس شفهيا من طرف الأمين العام للحضور في اليوم الموالي إلى مقر البلدية، نزولا عند طلب رئيس البلدية، حيث طالبه بفتح محضر جديد لإعادة الاجتماع السابق دون استدعاء رسمي للأعضاء حسب ما تنص عليه القوانين و هو ما تحفظ عليه هؤلاء الأعضاء المنتخبون و دفعهم إلى تحذير الأمين العام من الانصياع لأوامره غير المشروعة، على خلفية أن الاجتماع سبق و أن انعقد بتاريخ 25 ديسمبر، حيث تدخل رئيس البلدية و سحب سجل محاضر الاجتماع و سجل المداولات من الأمين العام بالقوة و كلف موظفة بالبلدية برفقة 5 أعضاء، بتحرير غير قانوني و بدون استدعاء رسمي لأعضاء المجلس المنتخبين.
الأعضاء اعتبروا تصرف «المير» غير قانوني و يعد تزويرا في حد ذاته. وبتاريخ 1 جانفي 2014، تقدم الأمين العام بشكوى ضد رئيس البلدية، على أساس تعرضه للتهديد و خطف سجلات رسمية باستعمال القوة و العنف و تعرضه للإهانة. فارس قريشي
