أبرز وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس بالطارف الدور المحوري للإعلام في تشكيل وعي الشباب خاصة بالمناطق الحدودية التي "غالبا ما تكون أكثر عرضة للتحديات الأمنية والاجتماعية والثقافية".
ومن هنا - يؤكد حيداوي - تبرز أهمية الإعلام بهذه المناطق باعتباره وسيلة فاعلة لنقل المعلومة الموثوقة وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وتعزيز روح المواطنة والانتماء الوطني ، كما يسهم الإعلام بمختلف أطيافه و وسائطه التقليدية والرقمية في تدقيق المعلومات ومواجهة الشائعات التي قد تستهدف هذه الفئة الحساسة ، إضافة إلى ترسيخ قيم الحوار والتسامح وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في التنمية المحلية وحماية واستقرار الوطن خلال التوعية المستمرة والبرامج الموجهة.
جاء ذلك خلال إشراف وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي ، أمس بقاعة أحمد بتشين بالطارف على الجلسات التكوينية الإعلامية الشبانية المنظمة من قبل المجلس الأعلى للشباب، بمشاركة 100 شاب وشابة من مختلف الولايات ، نشطاء في المجال الإعلامي (18-35سنة) ، خريجو وطلبة معاهد وكليات الإعلام والاتصال ، الشباب الإعلامي من صحافيين ومراسلين والنشطاء الشباب في الحركة الجمعوية.
وحسب القائمين تتضمن محاور هذه الجلسات 3 محاور أساسية، أولها دور الإعلام الرقمي في تعزيز استراتجيات التنمية المستدامة بالمناطق الحدودية باعتبار أن للإعلام دور كبير في التعريف بقضايا التنمية المستدامة وفي ابتكار الأفكار، خاصة وسائل الإعلام الرقمي التي بات لها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة لما لهذا النمط من الإعلام من قدرة واسعة على الوصول والانتشار الكثيف في مجالات عدة ، خاصة أن الجزائر تساير التحول الرقمي الذي يسير بخطى حثيثة على طريق عالم معلوماتي، وعليه حرصت على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجال العولمة والتخطيط للاندماج في السوق الدولية ومواصلة برامج التطور والإصلاح لتعزيز عملية النمو في شتى القطاعات ، أضف إلى ذلك الأدوار الوظيفية التي يلعبها الإعلام الرقمي في تدعيم ونشر المفاهيم والآليات المرتبطة باستراتيجيات التنمية المستدامة لدى فئة الشباب.
في حين يخص المحور الثاني دور الإعلام في توعية وتنمية الشباب بالمناطق الحدودية بعد أن أضحت المادة الإعلامية الموجهة للشباب من أخطر الصناعات في العصر الحالي، ومن ثمة تظهر أهمية الإعلام في صقل المجتمع وبناء شخصية قوية للشباب وتكوينه إيجابيا بما يسهم في تنشيط الوعي السياسي والمدني والاجتماعي والاقتصادي لدى فئة الشباب.
فيما يتضمن المحور الثالث والأخير لهذه الجلسات التطرق إلى الأمن الإعلامي للشباب بالمناطق الحدودية في ظل الحرب التي تستهدف قيمه وأفكاره خاصة استعمال الانترنيت التي أصبحت ساحة للمعركة الجديدة التي يستخدمها أعداء الجزائر لبث الشائعات والأخبار الزائفة لإحداث البلبلة والفتنة والانقسام داخليا ومن هنا يأتي أهمية تأطير الشباب في القضايا الرقمية وحمايته من التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية والاستغلال السياسي ضد مصالح البلد والتصدي لظاهرة المخدرات.
و أشار ممثل المجلس الأعلى للشباب نوري موسى، أن أهداف الجلسات تخص التدعيم التقني والمنهجي للشباب بالمناطق الحدودية في تعامله مع وسائل الإعلام وتمكينه من أدوات المشاركة السياسية والمدنية المعززة لروح الديمقراطية والمنتجة للتنمية والسلم، زيادة على تفعيل دور الإعلام في تعزيز قدرات الشباب في التنمية المحلية وتسليط الضوء على أثار التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية في أوساط شباب المناطق الحدودية وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الإعلامية مع وضع آليات جديدة لتحقيق مقاربة تشاركية تنموية من خلال برنامج قائم على الإعلام الهادف ، أين سيتم خلال هذه الجلسات تنظيم عدة ورشات للتطرق للمحاور المسطرة على أن تتوج بالخروج بجملة من التوصيات ترفع للجهات المعنية.
وخلال زيارته لولاية الطارف قام وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي بزيارة المخيم الصيفي لأطفال الجمهورية الصحراوية ببيت الشباب حو محمد بن علي بالقالة ، أين وقف عن كثب على ظروف المخيم والإمكانيات المسخرة للتكفل بهؤلاء الأطفال من جميع الجوانب.
نوري.ح
