شهدت، بلديتا عين ولمان وقصر الأبطال جنوب ولاية سطيف، مساء أمس الأول، اضطرابات جوية عنيفة، تمثلت في تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بحبات برد كثيفة بلغت حجما استثنائيا يماثل حجم حبات البيض، مما تسبب في خسائر مادية في ممتلكات المواطنين، خاصة الفلاحين والمزارعين، وأضرارا بواجهات المركبات وزجاجها.
وقد، أدت الأمطار الطوفانية إلى فيضان وادي قرقور ببلدية قصر الأبطال، الأمر الذي تسبب في شل حركة السير ظرفيا على مستوى الطريق الولائي رقم 64، وإتلاف العديد من المحاصيل الزراعية والممتلكات الخاصة بالمواطنين القاطنين بمحاذاة الوادي،الذي لايزال يشكل نقطة سوداء، طالما اشتكى منها سكان المنطقة، حيث يتسبب فيضانه في كل مرة في عزل المشاتي المجاورة عن بلدية عين ولمان واضعا سكانها في عزلة عن المدن المجاورة، وهو ما دفع بهم في الكثير من المناسبات إلى المطالبة بإنجاز جسر وممر علوي لتسهيل التنقل وتفادي المخاطر.
وفي مدينة عين ولمان، غمرت مياه الأمطار العديد من الأحياء السكنية والطرقات متسببة في تسرب كميات منها وغيرها لمداخل العمارات وبعض المنازل، ما استدعى تدخلا عاجلا من عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية، التي باشرت عمليات امتصاص المياه عبرالعديد من النقاط، شملت حي 400 مسكنا، وحارة الحفرة، وحي المروج، بالإضافة إلى حي ذراع الميعاد المحاذي للطريق الوطني رقم 28.
كما امتدت تدخلات الحماية المدنية إلى بلدية قصر الأبطال، وتحديدا في منطقة بوغرارة، للتعامل مع ارتفاع منسوب المياه، وغمره للطرقات والمسالك الترابية، فضلا عن تدفق سيول المياه المحملة بالأوحال وغمرها لبعض المستثمرات الفلاحية، على غرار البيوت البلاستيكية المتواجدة بجوار الطرقات القريبة،ما تسبب في تكبدبعض الفلاحين والمزارعين في المنطقة لخسائر جراء الضرر الكبير الذي لحق بمحاصيلهم الزراعية، التي يعتمدون عليها كمصدر رزق أساسي، جراء حبات البرد الكثيفة التي أتت على الأخضر واليابس، وهو ما وثقته صور ومقاطع فيديو لبعض المواطنين تظهر الأضرار التي لحقت بسياراتهم، التي تحطمت جراء ارتطام حبات البرد بحجم كبير بهياكلها المعدنية وزجاج النوافذ والواجهات الأمامية والخلفية متسببة في تحطمها وتضرر هياكلها بشكل كبير.
وخلفت، هذه التقلبات الجوية ارتباكا في حركة سير المركبات، لا سيما على مستوى المناطق والطرقات التي غمرتها المياه، والنقاط السوداء للمسالك المتواجدة بجوار الأودية وبالقرب من المنشآت الفنية و الجسور الصغيرة،حيث عادة ما تستعيد الأودية نشاطها بشكل مفاجئ خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، ما يؤدي إلى غمر أجزاء من الطرقات، ناهيك عن تسرب مياه السيول نحو المنازل والمباني المجاورة، على غرار ما حدث بقرية الخربة ببلدية قصر الأبطال، التي جدد قاطنوها مطالبهم بضرورة إيجاد حلول جذرية لمشكل فيضان وادي قرقور الذي يشكل تهديدا مستمرالهم ولممتلكاتهم مع كل تساقط للأمطار.
عثمان.ب
