صرح والي جيجل أمس الأول، بأن هناك تأخرا كبيرا في تجسيد المشاريع التنموية ببلدية الميلية وفي وتيرة استهلاك الأغلفة المالية المخصصة لترميم المدارس، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على عقد اجتماعات للمجلس التنفيذي على مستوى الدوائر لمعرفة مسار التنمية.
و ذكر عبد القادر كلكال على هامش تنصيب رئيس دائرة الميلية، بأن العديد من البلديات تأخرت في إنجاز المشاريع التنموية و كذا في تهيئة المدارس، فمن بين 28 بلدية بالولاية، استهلكت اثنتان فقط الأغلفة المالية المخصصة لها لترميم الابتدائيات.
وأشار الوالي إلى أن الميلية التي تعتبر إحدى أكبر البلديات بجيجل، قامت بإنجاز و استهلاك 14 بالمئة فقط من الأغلفة المالية المرصودة لترميم المدارس و صيانتها، خلال 10 سنوات الفارطة، مستغربا بقاء التلميذ يعاني في ظروف غير إنسانية جراء البرد و تساقط قطرات الأمطار داخل الأقسام.
و دعا كلكال، رئيسي الدائرة و البلدية، إلى الإسراع في إنجاز 86 بالمئة من أعمال الصيانة و الترميمات المتبقية في أقرب الآجال و تحسين ظروف تمدرس التلاميذ.
و قال الوالي بأن الميلية تضم قطبا صناعيا هاما، سمح بتوفير مناصب الشغل للشباب، لكن محيطه التنموي يشهد تدهورا للطرقات، مؤكدا أنه تم تخصيص 200 مليار سنتيم ضمن البرنامج التأهيلي للبلدية من بينها 94 مليارا تشرف عليها مصالح البلدية وسمحت بتسجيل 49 عملية هامة لتحسين الظروف المعيشية للمواطن، على غرار فك العزلة، الطرقات، قنوات الصرف الصحي، لكن تم إنجاز 11 عملية فقط، بما يوحي بوجود تقاعس وتماطل في إنجاز المشاريع التنموية، كما دعا المدراء التنفيذيين إلى الإسراع في تدارك التأخر الحاصل.
وأضاف الوالي بأنه ستكون هناك “مرافقة و مراقبة صارمة و محاسبة لكل من يعرقل مسار التنمية بالولاية”، إذ سيتم اعتماد استراتيجية عمل محلية ترتكز على الجوارية والعمل المتناسق، بعقد اجتماعات عبر مقرات الدوائر للمجلس التنفيذي الولائي و متابعة المشاريع عن كثب مع تكثيف الزيارات اليومية، أين سيتم تقييم العمل و تجسيد الميزانيات، و معرفة النقائص الموجودة مع تقديم حلول عاجلة للنهوض بمسار التنمية.
وخلال زيارته لدائرة السطارة، ثمن الوالي العمل المبذول من قبل رؤساء البلديات الموجودة في نقاط الظل، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على تقديم الدعم اللازم لهم في عدة مجالات لإكمال مسار التنمية.
كـ. طويل
