تعمل لجنة ولائية تضم ممثلين من مختلف القطاعات على تصنيف المساحات الخضراء الموجودة في مختلف البلديات بقسنطينة، حيث تشرف عليها مديرية البيئة وتشمل الفضاءات الموجودة في الأحياء والمؤسسات التربوية والشركات، في حين تستهدف العملية إحصاءها وتسجيل الثروة النباتية والحيوانية على مستواها.
وشاركت أمس مديرية البيئة لولاية قسنطينة في الأبواب المفتوحة على السياحة التي احتضنها المتحف الوطني العمومي للتعبيرات الثقافية بقصر الحاج أحمد باي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة، حيث أوضحت السيدة أسماء قسوار من مصلحة الإعلام والتحسيس والتربية البيئية أن البيئة أصبحت عنصرا فعالا في مختلف مجالات الحياة، على غرار السياحة، مشيرة إلى أن قسنطينة تعرف حركية سياحية، في حين نبهت بأن العديد من الجمعيات أصبحت تنشط في مجال السياحة البيئية، على غرار الجمعيات التي تنظم نشاطات التخييم والاستغوار، بالإضافة إلى الاهتمام بالمواقع السياحية والمحافظة على التنوع البيولوجي، كما شددت على أن القائمين على قطاع البيئة يعملون على المشاركة في مختلف المجالات.
وكشفت المتحدثة أن لجنة تابعة لمديرية البيئة تعمل منذ ما يقارب السنة على تصنيف مختلف المساحات الخضراء في ولاية قسنطينة، حيث شرحت أن العملية تأتي بتعليمات من الوزارة الوصية، في حين نبهت بأن العديد من المساحات الخضراء مهملة في الوقت الذي تسعى فيه المديرية إلى تصنيفها وإعادة إعمارها من خلال عمليات الغرس وجعلها متنفسا للعائلات والمواطنين، على غرار المساحات الخضراء في باردو وزواغي سليمان التي أصبحت تستقطب العائلات بعد تأهيلها وتهيئتها الشاملة. وذكرت المتحدثة أن عملية التصنيف تشمل المساحات الخضراء الواسعة الموجودة حتى داخل المؤسسات العمومية والمؤسسات التربوية أيضا، على غرار المساحة الخضراء المحيطة بالمؤسسة الاستشفائية للأم والطفل في سيدي مبروك العلوي.
وأضافت المصدر نفسها أن اللجنة تقوم بتصنيف المساحات الخضراء وفقا لمعايير مسبقة مثل المساحة وبعض الخصائص، فيما أكدت أنها تشمل تصنيف الثروة الحيوانية والنباتية الموجودة في المساحة الخضراء، كما نبهت بأن الأمر يشمل مساحات خضراء تقع داخل التجمعات السكنية، مثل المساحات الخضراء الواقعة في أحياء فيلالي وفضيلة سعدان وسيدي مبروك وعبد السلام دقسي وغيرها، مؤكدة أن العملية تشمل مختلف البلديات. وشددت المتحدثة على ضرورة مساهمة المواطنين في الحفاظ على المساحات الخضراء والحرص على عدم رمي القمامة وإتلاف الأشجار فيها، بينما نبهت بأن اللجنة متعددة القطاعات، حيث تضم ممثلين من محافظة الغابات والبلديات والموارد المائية والسياحة وغيرها.
ويُذكر أن بعض الأحياء تنطوي على مساحات خضراء واسعة لكنها تفتقر للعناية بها، على غرار ما يلاحظ في بعض النقاط من المدينة، في حين تحولت مساحات خضراء كانت مهملة إلى نقاط لجذب العائلات والزوار بعد تهيئتها وتأهيلها، على غرار المساحة الخضراء الواقعة بمحاذاة المستشفى الجامعي ابن باديس.
سامي .ح
