أحدثت الإعانات الموجهة لفائدة الجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية جدلا بين منتخبي بلدية قسنطينة، حيث أكدوا على ضرورة تحيين القوائم وأن تكون معايير الاستفادة من الأموال وفقا للمردودية والنتائج المحققة ميدانيا مع إقصاء الجمعيات غير النشطة، فيما أكد رئيس البلدية أن اللجنة عملت بشفافية مطلقة لكن سيتم تدارك أي سهو ضمن الإعانات المقبلة، في حين تمت المصادقة على العديد من المشاريع التنموية.
ومثل كل عام، فقد أثارت الإعانة الموجهة للجمعيات الثقافية والرياضية جدلا بين المنتخبين، علما أن هذه الإعانة تقدر بـ 7.1 مليار سنتيم والتي تدخل ضمن 3 بالمئة من الميزاينة الأولية لكل عام، حيث تم منح 5.8 مليار سنتيم للنوادي الرياضية و 1.2 مليار للجمعيات الثقافية والشبانية ، لكن هذا الإجراء ووجه بمعارضة من طرف العديد من المنتخبين، حيث ذكر المنتخب هوام حسان، أن بعض النوادي النشطة ميدانيا والمتحصلة على نتائج مشرفة لم تحظ بالدعم الكافي في حين أن غيرها تحصل على دعم غير مستحق متسائلا عن المعايير المعتمدة في هذا الأمر، حيث أكد على ضرورة توزيع الإعانات وفقا للنشاط والمردودية والتواجد في الميدان.
و رد عضو اللجنة حسني بلعارم أنه قد تم الحفاظ على نفس الإعانات المقررة العام الماضي والتي صادق عليها كل المنتخبين لاسيما في ظل تراجع قيمة الإعانة لهذا العام. نافيا قيام اللجنة بإقصاء أي كان، لكن المنتخب ناصر مزهود أكد بأن اعتماد نفس الإعانات إجراء غير مبرر ودعا إلى اعتماد معايير صارمة.
وأوضح رئيس البلدية، شراف بن ساري، في تدخله أن اللجنة الشؤون الثقافية والرياضية قد وضعت معايير للاستفادة وفقا للنشاط والنتائج المحققة وبناء عليها قد تم منح الإعانات، كما ذكر بان الحالات المذكورة لنوادي رياضية قد حدثت سهوا وسيتم استدراك الأمر في المناسبات القادمة حيث سيتم منح الإعانات للنوادي النشطة والمحققة للنتائج مع إقصاء الجمعيات الثقافية لاسيما غير الفاعلة والتي قال بانها تتحصل على الأموال دون أي نشاطات تذكر، مؤكدا أنه سيتم التدقيق ودراسة كفية منح الإعانات حتى يأخذ كل جمعية أو نادي حقه.
وخصصت، الدورة لعرض ومناقشة عدة مشاريع مداولات تتعلق بقطاعات المالية، التعمير، النظافة، الصيانة، النقل المدرسي والرياضة، حيث صادق المنتخبون بالإجماع على مختلف المداولات ففي مديرية الشؤون المالية تم عرض مشروع يتعلق بالمصادقة على تحويل اعتماد مالي قدره خمسة ملايين دينار ضمن الحساب الاداري لسنة 2025 في قسم التسيير، وذلك لدعم عملية النقل المدرسي. ويأتي هذا الإجراء استجابة للضغط المسجل في خدمات نقل التلاميذ عبر مختلف الأحياء، أما مديرية الصيانة والوسائل العامة فقد طرحت مشروعا للمصادقة على إبرام ملحق خاص بتركيب أجهزة إنارة عمومية جديدة بتقنية LED في عدة احياء من بينها سيساوي 1 وسيساوي 2، بهدف تحسين الخدمة وتخفيض استهلاك الطاقة.
وفي قطاع النظافة العمومية، جرى عرض مشروع مداولة للمصادقة على صفقة بالتفاوض المباشر مع المؤسسة العمومية البلدية المكلفة بالمساحات الخضراء من اجل صيانة المدارس الابتدائية، غرس الاشجار ونزع الأعشاب الضارة، بتكلفة أجمالية قاربت ملياري سنتيم، أما على صعيد التعمير فتمت برمجة مشروعين هامين يتعلقان بمراجعة مخططات شغل الأراضي رقم 06 و07 الخاصة بتوسعتي سيساوي والقماص على مساحات إجمالية تقارب 330 هكتارا، وهي مشاريع استراتيجية مرتبطة بالتوسع العمراني للمدينة إذ سيتم إنجاز 8500 سكن عدل 3 و 800 سكن اجتماعي بهذا التوسع الجديد، بينما دعا المنتخب إسحاق كرتان إلى ضرورة التكفل بمخطط شغل الأراضي 5 المحاذي للمنطقة بما سيعود بالإيجاب على المدينة.
كما عرضت مديرية الشؤون التربوية والثقافية والرياضية مشروعين الأول للمصادقة على صفقة نقل تلاميذ المدارس الابتدائية عبر إقليم بلدية قسنطينة خلال السنة الدراسية 2025 في ثماني حصص منفصلة، وفي مجال الانجازات، تمت مناقشة ملاحق تتعلق بتهيئة ملعب بورطل، وضبط الكميات النهائية لصفقات تخص قناة للصرف الصحي بحي القماص، إضافة إلى شبكة المياه الصالحة للشرب بحي بن محمود.
لقمان/ق
