انطلقت، يوم أمس، فعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر، للاقتصاد والتمويل الإسلامي، الذي تحتضنه الجزائر لأول مرة، بجامعة، فرحات عباس، بولاية سطيف، وسط حضور مميز من الباحثين والخبراء، لتقييم مسيرة نصف قرن من التجربة المالية الإسلامية العالمية واستشراف آفاقها المستقبلية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والتغيرات الاقتصادية الدولية الراهنة.
وقالت اللجنة المنظمة، بأن هذه الطبعة تمثل فرصة ثمينة لاستعراض الإنجازات المحققة في هذا القطاع ومناقشة التحديات القائمة والآفاق المستقبلية، من خلال استكشاف أحدث التطورات والاتجاهات في مجال الاقتصاد والتمويل الإسلامي.
وأشرف والي ولاية سطيف، على مراسم الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر الدولي السادس عشر للاقتصاد والتمويل الإسلامي، الذي تستضيفه رحاب جامعة سطيف 1، على مدار ثلاثة أيام، من 13 إلى 15 ماي الجاري.
ويعرف هذا الملتقى الدولي، الذي تحتضنه الجزائر للمرة الأولى، مشاركة واسعة لنخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء، بالإضافة إلى ممثلين عن المصارف والمؤسسات المالية المرموقة من داخل الوطن وخارجه، كما تكتسي هذه الطبعة أهمية خاصة لتزامنها مع الذكرى الخمسين لانطلاق الصناعة المالية الإسلامية، التي شهدت تأسيس البنك الإسلامي للتنمية عام 1975، ما يضفي على المؤتمر بعدا تاريخيا ورمزيا.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين والخروج بتوصيات عملية تساهم في تطوير الصناعة المالية الإسلامية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي، حيث سيتم التطرق في جلسات المؤتمر لمحاور متنوعة تشمل الابتكار في المنتجات المالية الإسلامية، دور التكنولوجيا المالية في تطوير الخدمات، تحديات الحوكمة والرقابة الشرعية وآفاق النمو في ظل المتغيرات العالمية.
عثمان.ب